سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
جـــرَّة ألــــــم (حصري)
ليس هيّنا أن تنفلت روحك من بين يديك ، أن تتسرّب أحلامك من بين فروج أصابعك ، ولا حيلة لك باستعادتها أو ترميمها ، ليس هيّنا أبدا أن ترافق الفقد وتصطحبه وتجعله رفيق درب الأيام الباقية من العمر. تلك هي الحكاية ، في البدء كان النبض العابر للشغف ، القابع بين شوق وآخر ، القابض بأوردة القلب نحو سماء الأمنيات ، ثم كان العشق الموشوم بكل اللهفة ، والوجد والسهر والحكايات التي لا تنقضي مع أول الصباح ، بل تستعيد رونقها لتبدأ العمر من البداية ، يتعاظم الحب ، لتأتي تلك اللحظة الفارقة ، حينما يلتقي حب بفأس ، لتعود الأمور إلى نصابها ، أنتَ هناك في البعيد الذي يحجبه الغياب ، وأنا هنا ألازم الانتظارات الطويلة التي لا تتوقف عن نهش هذا القلب الذي يرفض التوبة.. أما بعد .. "لا مسافة آمنة بين صداقة وحب" هكذا أخبرتِني يوم التقينا ، والآن فقط يمكنني أن أقول لك .. لا مسافة مطلقا بينهما ، أنت الصديقة الحبيبة ، والحبيبة الصديقة ، الآن فقط أدركت أن هذه هي الحياة ، "حبيبة تغادر وحبّ يبقى" وعلينا أن نتقبّلها برحابة عشق ، ألا نمسك بأطراف ثوبها ونصرخ كالمجانين ، لأنها لا تأبه ولا تندم ، ولا تلين . وأخيرا يمكنني أن أقول لكّ : مازلتُ على غيّي أكتب لك رسائل مطوّلة وأضعها بصندوق بريدك الوحيد الذي أعلم ، ثم أتفقده عشر مرّات قبل أن أنام ، لا أجد ردّا وأعلم ذلك يقينا ولكنها العادة التي تأصلت بداخلي منذ أن افترقنا وقبل أن أضع رأسي على وسادتي يكون ذلك القلب الذي يحبّك قد أوجد لك عذرا يناسب الخيبة الرابعة والعشرون بعد الألف . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|