| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
تحليل خاطرة الكاتب البراء ( حبيبتي لن تعود) برؤية عطاف المالكي
العنوان\ (حبيبتي لن تعود) و النص من عنوانه .. ويعني أن الأيـــام لا تعيد ما أخذته والأشياء التي ذهبت ورحلت لن تعود وحتى لو عـــادت ستفقد نصف روعتها هكذا هي الحياة والنسيان هو العلاج الوحيد الذي لم يتعاطاه الكاتب فنعمة النســــيان هي من تجعلنا نبدأ حياة جديدة في كل يوم إلاّ أنّ القنوط واليأس سيطر على البطل ولا يريد الاعتراف أن الحبيبة أصبحت من الماضي الذي أفل و اندثر ... هو مؤمن بالقضاء والقدر إلاّ أنه يسلي نفسه ويتخيل عودتها بالخيال الفكرة العامة من النص خيالاتنا وتخيلاتنا المتكررة ماهي إلاّ محاولات لحل مشاكلنا وهذا دليل قاطع على أن مشاكلنا معلقة لم تُحسم بعد ؟!ولو حُلّت عندها لن يكون للخيالات أي أثر .! ================== فحوى النص العزلة والوحدة بنظر الكاتب أفضل بكثير من واقع مخيب للآمال قد تكون الوحدة أحياناً ألم روحي لا يطاق وتعب نفسي إلاّ أنها تعلِّم الصبر ورباطة الجأش و الصلابة ثم لنرافق ذلك البطل حيث يقول ها أنا ذا أجلس وحيداً في ركنٍ تخاصم مع الزمن منذ بداية العقد الثاني من تقويم غربتي . يهمس فيه الضوء ممتزجاً مع سحابات من الدخان الدخان المنبعث من سيجارتي أحاول لملمة شيئا من بقايا ذكرياتي كان هذا الركن يوما ركني المحبب وتحول ليكون ملجأي الوحيد لعقد مضى أما اليوم فأشعر وكأنه مسرحاً أمثل على خشبته آخر مشهد من رواية أبطالها غائبون وأنا الممثل الوحيد الذي يأخذ دور الراوي أروي ماتسعفني به ذاكرتي المنهكة وماأحفظ من حروفي المتعبة وحروفي الظالمة وحروفي النرجسية وحروفي المجرمة !! وامنيات عاشق أتعبه السفر هو جلس في ركن زاوية يحدث الزمن ماذا فعل به وبغربته مشعلاً سيجارته والتي انتشرت وملأت المكان برائحتها النفاثة وانتشر دخانها و امتزج بالضوء يحاول لملمة ماتبقى من ذكريات صارمة وكأن هذا الركن أصبح جزءاً من حياته وطقوسه اليومة فهو سيد المشاهد وذروتها فصور لنا مسرحية كاملة وأبطالها أحبائه يؤدون الدور الذي يفضله ثم يعترف أن حروفه ظالمة ونرجسية ومجرمة لأنه فرض مشاهد على أحبائه المغيبين عن المشهد حدَّدها وأمنيات عاشق يائس من الحياة ويرغب الرجوع لكنفهم مرة أخرى حتى ولو في الخيال ================ ثم يواصل *** اسرق لنفسي دقيقة صمت لأتحول بعدها من الخيال والذكريات الى الواقع ومع انقضاء الثواني أحرق القلب بخورا وأمزق كل أوراقي القديمة ثم أجهد نفسي للعودة إلى الواقع فأجدني وقد صحوت في جفن المستحيل .... والدمع يغمرني من كل جانب.... يسير بي واقعي ،،، نحو حتمية البكاء بلا دموع والصراخ بلا صوت والاحتضار بلا موت فأقرر العودة لما كنت فيه ---------------- سيطر عليه الوهم وأصبحت جل حياته ذكريات صارمة وخيالات مستحيلة تشبه السراب يأبى الواقع برمته يستكثره على نفسه ولو دقيقة واحدة. . قلبه يشتعل مع كل سحبة من سيجارته والتي لاتفارق أصابع يده لينفثها مع احتراق قلبه ولسان حاله يردد ياله من واقع غير عادل يعيدني لليأس والحزن وهذا مالا أطيقه يبكيني يحرقني من غير لهب خدِّي أصبح ممر مستنزف يظهر عليه وشم محفور بعلامة سوداء والعين جفت من الدمع كحفرة في وسط صحراء قاحلة لفحتها رياح السموم ثم يشكو همه وشجونه ويقول يازمن خفف عن جسدي المتعب وغربة قد أرهقتني هذا العناء ==================== مازال الكاتب تحت تأثير أحلامه وخيالاته ويسترسل أعود لزمني الذي لايمت للوقت بصلة أحاول أن أحفز همساتي كي تتسلق حواجز البعد فيحترق صوتي باحتراقي و تبدأ أفكاري ،،تتلاطم كتلاطم أمواج بحر ودعته حبيبته منذ لحظات فجأة ،،،أجد نفسي أهرب إلى الأمام ،،، أهرب إلى ذلك التوقيت الخاص بي ،،، وجعل القلب ،،، هو توقيتي ،،، ذلك التوقيت الذي بدأ في الدقيقة الأولى بعد منتصف القلب ،،، بولادة الفرحة الأولى بعد ألف حزن. فبعد منتصف القلب كانت فرحتي الأولى بعد ألف حزن ،،، وقبل منتصف القلب كان قراري بأن أطلق العنان لخيالاتي ======================== ونهمس في أذن الكاتب طبيعة الدنيا (حزن) .و(قليل من الفرح ) ولو أنَّ الحياة كلها أفراح لمات طعم الفرح، ولو أن جُلّها أحزان لمات الجميع كمداً وقهراً +++++++++++++++++++ الحالة النفسية للكاتب حزين مكتئب سيطرة كاملة على حالة فقده للأصدقاء والأحبة ولسان حاله يقول فراقهم وجعاً لايزول وألماً لا ينتهي. وما لذة الحياة بعد فقدهم.!! الاهتمام الشديد بهم رغم طول زمن الغياب الشوق الشديد واللهفة لمقابلتهم انفصاله عن الواقع والاستسلام للخيال الشعور بالمرارة لعدم تقبل واقعه فهو بالنسبة له شعور وصل مرحلة عميقة من العذاب الجسدي والنفسي السمة العامة للنص اختار الكاتب كلماته بدقّة متناهية وصفه للمكان الذي أدمنه فأصبحت لديه رغبة قهرية واعتياد الجلوس فيه ومن أهم طقوسه اليومية وصور لنا المشهد بكلمات حية وكأن القارئ عبارة جمهور يشاهد مسرحية والممثلين عبارة عن دمى عرائس وهو من يقوم بتحريكها ويحدد أدوارها مايؤخذ على البطل اصراره للعيش في الماضي وتناسي حاضره ومستقبله فالزمن بالنسبة له معطّل ومتوقف على مامر من حياته ويصر على اجترار ذلك الماضي من خلال خيالاته الواقع بالنسبة له موت محقق أسلوب الكاتب امتاز بالايجاز وابتعد عن الحشو استخدم عبارات بليغة واستعارات وتشبيهات وكنايات مناسبة مثال أتخاصم مع الزمن منذ بداية العقد الثاني من تقويم غربتي شبه الزمن بانسان من دم وروح (استعارة تصريحية ) اليوم فأشعر وكأنه مسرحاً (تشبيه بليغ ) و تبدأ أفكاري ،،تتلاطم كتلاطم أمواج بحر ودعته حبيبته منذ لحظات (تشبيه بليغ ) حروفي المتعبة ...استعارة مكنية وحروفي الظالمة..استعارة مكنية وحروفي النرجسية..استعارة مكنية وحروفي المجرمة !!...استعارة مكنية *** اسرق لنفسي دقيقة صمت استعارة تصريحية فأجدني وقد صحوت في جفن المستحيل .... شبَّه المستحيل بجفن عين عمياء فقدت البصر ..(تشبيه بليغ ) والدمع يغمرني من كل جانب....إطناب الخاص على العام يسير بي واقعي ،،، نحو حتمية البكاء بلا دموع كناية عن شدة الحزن الذي وصل ذروته والصراخ بلا صوت وهو أشد عذاباً من الصراخ المسموع فالحزين في هذه الحالة وصل مرحلة ميؤوس منها والاحتضار بلا موت كناية عن الضجر الذي باعد بين جسده وروحه التي تريد الانطلاق والحرية من جسد أنهكه التعب وتريد الراحة من الدنيا، والهروب من أحوالها و نصيب الروح في هذه الحالة أكثر مرونة وتحرراً عندما تخرج من الجسد فالجسد يناله من العذاب مالا تطيقه الروح إذن العقل الباطن يحث الكاتب للعودة إلى الخيالات وأحلام اليقظة فهي أرحم من واقع أذله وأقلق راحته ________________________ انتهى بعون الله تحليل خاطرة الكاتب البليغ (االبراء) ثم شكري وتقديري له على هذه القطعة الأدبية التي تستحق فعلا التبحر و الوقوف عليها للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
تحليل خاطرة الكاتب البراء ( حبيبتي لن تعود) برؤية عطاف المالكي
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
عطاف المالكي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل عطاف المالكي يوم
يوم أمس في 10:16 PM.
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 16 ( الأعضاء 0 والزوار 16) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
تحليل خاطرة (نهاية بلا عنوان )برؤية عطاف المالكي | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 7 | 09-11-2024 07:48 AM |
تحليل قصيدة (بين الكواليس ) للصقري برؤية عطاف المالكي | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 9 | 08-29-2024 05:54 PM |
تحليل خاطرة (نئيم البوم ) للكاتب (عبد المنان ميزي برؤية عطاف المالكي | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 12 | 08-26-2024 09:59 PM |
تحليل ( عطاف المالكي ) لنص ( هادي علي مدخلي ) لم ننضج بعد | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 38 | 08-02-2024 04:06 PM |
تحليل خاطرة الكاتب (عبد المنان ميزي ) برؤية (عطاف المالكي ) | عطاف المالكي | "بقعة ضوء" | 25 | 07-13-2024 02:59 PM |