آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
|
سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
هكذا باغَتَتني وَمضَة أسلَبَتني شُرودِي ، أثقَلَت جفَافَ الدمع بِإرهَاق المَشَاعِر ، وَأعْقَبَت صَدرِي ذَبحَة الكَلام ، فَانسَجَمَ السّكونُ مَع قَرعِ المَطر ، رَائِحَة التُراب ، يقَظَة الحُب، رِسَالة مَسجُونَة تَتَأتَّى بَعدَ قِرَاءَتها ابتسَامة منغصّة ، لا تَستدعِي إلا حُرقَة الروح في ظِل النّسيان .. تذكّر نَهمَكَ المغرُوس بِعريّ ضَحكاتنا وَأنا أمسِك بِكُل الأشياء التي أهديتنيها إلا يَدك ، تذكّر كيفَ كانَت عفويتكَ تحيلكَ لِأفُقِ حُبٍ لَم تَحظَى بِهِ لأنَّ بِلادِي صَارَت حُجَّة لا تغرِف منها قَداسَة التعلّق ، حينَمَا جلدَتنِي بُرودَة الغياب كتبتُ كثيراً ، وَ ابتعدتُ عن الكثيرين صَارت قِراءتكَ هي كُل ما لديّ ، هيَ قُوتي ، هي وَسع الخَيَال وضيِق الواقع انفلَقت أحلامِي بينَ البلَدين ، كل ما كان يفعلهُ أبي أن يقتفي أثرِي في بيتِهم ، لأنَّه كانَ يعتبرني الشُّروق الفعليّ بِالأرْضِ فكيفَ لَهُ أن يُنصِب خيمَاتِ ذِكري في مكانٍ ليسَ لِي قُدتُ نفسِي لِعقَبَة التورط ، استحضَرتُ ارتباكِي أمام عينيك ولا زلتُ أنتشِي أمام بَراءتِي وابتسامتكَ الزكيّة ، تنفّستُ غُربتكَ وَ خُدُودَ شغفِي بِكَ بعثَرت بِداياتِي ، لَم أكُن قادرة على تصوّر الحَنين تَسَامَت المَشاعِر وَاصطَفّت أحلامِي كَسِرب حماَم يَهتف السّلام ، كُنتُ أعرِف أنِي شَامِيّة البَال وَ الأحْوال ، وقد شَاركْتُكَ غُربتكَ حتى بِصمتك حَتى أنسَاكَنِي السَّفَر ، غَزلتُ انتِظاري وَ حدّثتُ لطفك بِدموعي لَيالٍ كثيرة ، اقتطعتُ من عُمري لأجِدَ أثَراً كَان مَن حَولِي يُعايِرُونني بهذا القلب المصون وأنا أفقدنِي بينَ تيهٍ وآخر ، و أحاولُ التوجّس بِـ نيّة تُحلل لِي حُبكَ للوَطَن وشَوقكَ إليّ ، كل حقائِب الغُربَة أغلَقَت إزارَها لطالَما تَمنّيتُ أن تكونَ إحداها مَخزوناً كافياً لـ كُل شَيء حَدث ، جحظَت عيون قلبي لعلّي أعيدكَ غريباً لكنكَ بكل الأحوالِ تدثّر كُل مكبوت حَزين بِي غُضتُ بَصرِي عن ثَورة الحجارة ، وَنلتُ شَرفَ الاكتِفاءِ بِدراسَة أقمعَتنِي فيها الظُروف ، أنتَ كنت السّبب في فقدانِي كُل شَيء من يَدي ، لكن انسيابَ الأيامِ أعادكَ لِسابِقِ عهدك ، رَمقتُ أحلامِي بِصَفعة زمنية تُعَد لوحات مصورة فيها شِفاهك النسيمية ، وعينين واسعتينِ فيها اللقاءاتِ الشفيفة يَدكَ التي امتدت كثيراً ورقّت عندَ الوَداع الأخير فيها نبضٌ خافِت لَم أستطع قتلهُ أو إخمادهُ حتى في سَبيل غنيمة تُبشّرنِي بالنسيان ، إن وجودكَ يُفصّل ما قُوتِي و وَعكاتِي ، يُشجي الأيام التي كُنا فيها نُقابل الشمس بِخَجل ، بينَ رائحة الرصاص وَ زغاريدِ الأمّهات ، فقط الآن أغمِضُ عيني متخيلةً أنكَ تنامُ على هدهدة في غير موطِنك ، هل أحمِّلُ نفسي أكثَر من طَاقتِي ؟ أعرِف أنكَ تتمنّى لَو تَطرُق أبديّة أبوابِي دوماً لأنكَ تعرف أن أوصِدها في وجه قلبك ما هيَ إلا غَيرة كَالتِي يرفعُ فيها أطفالنا حجارتهم اتجاه مَن سَرقوا طفولتهم ، أتُراكَ سَرقْتَ عُمري ؟ الحُب يا عزيزي مدهشة غواياتهُ وطهاراتهُ ، إن دخلتهُ بِقَدسيّة أحلامك أنزَعتكَ ظروفهُ قوّتك لكنه لم يفعل بِي كذلك أبداً ، ظللتُ مستعِدَة لِأن أتقَاسَم معكَ صَباحاتِ الوَجدِ وَ ليالي الاغتِراب ، وجدتكَ أخيراً تُحاول شرح شَوقكَ بأغنية ، وَ أنا أحقق هذا الشّوق بِالصّلاة ، حتى أمَطرت ، وَ أمطَر دُعائِي لَم تَكُن تَذكُر حُضورِي أبداً ، ولم تنضِج اسمِي على نارِ بالك الصاخبة كُبّلتُ بكَ بأبرَدِ مَا يُوصَف ،وَ حقنتَ الحَياة بِأهوائِها بِأميالٍ بعيدة دوماً كنتُ أنا أكمّلنِي ، وكنتَ أنت تسعى أن أكملكَ لربما كانَ نقصِي أن تعلّقتُ بِما يَرويه المَوت بعيداً عن وَطَنِي فَالآن عرفتُ أن الـ أحبكِ لا ترفَع قدْرَ شخصٍ وَ لا تُدركه إلا حقيقتهُ وَلا تُفقدهُ مبادئه ولا تنفيه أو تغرّبه ولا توقعه في شُرور الحُب وَ لا تُخسرهُ قيمة الانتظار إلا إنْ أتَت في غير مَوعدها . للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
|
10-31-2021, 05:58 PM | #2 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
هلا بالغالية كاتبتنا الراقية سقيا
يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لكِ المكافاة تستاهلين اكثر واكثر وعودة تليق بسموك |
هَاتِ القَوَافِيْ ، فَهٰذِيْ المَرْأَةُ الأَسْمَىٰ أَزَاحَ رَبِّيْ بِهَا ، عَنْ مُهْجَتِيْ الهَمَّا فِيْهَا مِنَ الحُبِّ مَا لَا شَيْءَ يَحْمِلُهُ وَمِنْ يَدَيْهَا اِجْتَنَيْتُ الأَمْنَ ، وَالحُلْمَ شكرآ أمير الشعراء وسيف المدائن,, |
10-31-2021, 06:32 PM | #3 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
|
|
11-01-2021, 11:27 AM | #4 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
ضعيفُ أنها أمام فُستانِ النصِ الأسودِ
لا أملكُ نفسي ولا أحرفيِ ولا الكلماتِ فهذا البهاءُ .. نعمةُ الله علينا ليكونَ الكمالُ تاماً في حضرةِ هذا الحرف سُقيا للهِ دركِ كُنت هنا زائرُ الفجر |
|
11-02-2021, 07:12 PM | #5 | |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
اقتباس:
كما لَو أن هدوء الفَجر و الفَجر الحُر زارنِي أسطّر لك سعادتِي بِكتابتك ، وَ ودِي لِ روحك . |
|
|
10-31-2021, 06:02 PM | #6 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
ملحمة من ملاحم سُقيا, أبطال وأساطير؛ بين الحُلم والحِلم قصة,
رائعة سُقيا, |
|
10-31-2021, 06:33 PM | #7 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
|
|
10-31-2021, 06:03 PM | #8 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
نص تميز بالمتانة اللغوية والسبك الجيد مع ميل للسردية والمباشرة كما تميز بالوطنية وبطاقة عاطفية مذهلة تختلط فيها الشكوى بالمرارة والتفجع وغياب الآخرين حبنا لأوطاننا هو طوق نجاتنا وسبيل خلاصنا.. خالص تقديري وإعجابي |
|
10-31-2021, 06:37 PM | #9 | |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
اقتباس:
كما المَطر زُرتني ف أرويتَ حدائِق فرحاً . لا هُنت . |
|
|
10-31-2021, 06:27 PM | #10 |
|
رد: وَمضات وَطن بِرائحة المَطر .
رغباتنا تعانق الورق علّها تفيق يوماً رسمتِ وكتبتِ بأجمل الصور لكِ السعادة |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
آخرُ أنبياءِ المَطر | زائرُ الفَجر | بوح الأرواح | 267 | 11-14-2022 12:30 PM |