| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
المكتبة الأدبية ونبراس العلم ( الدروس التعليمية والتربوية ) |
( الدروس التعليمية والتربوية )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أبو العلاء المعري.. الشاعر الذي حبس نفسه في سجون القلق والعزلة
أبو العلاء المعري.. الشاعر الذي حبس نفسه في سجون القلق والعزلة * لم أكن أعرف عن أبي العلاء المعرّي سوى أنّه فحلٌ من فحولِ شعراء العصر العباسي الثانية وأنه لُقِّبَ بالمعري نسبة لمعرة النعمان مسقط رأسه وأنّه متألقٌ في شعره بين شعراء عصره أبجديةً وشمسا، عدا أنّي كنت أحفظ له قليل من الأبيات، لكن بعد دراستي له وجدت في طيات ذاك التألق الشعري خبايا كثيرة خبايا جسدية ونفسية وأدبية.. فنجد أن أبا العلاء المعري قد أُصيبَ بمرضِ الجدري في صغره، وقد اُبتُلي بيتمِ الأبِ وهو في الرابعة عشرة من عمره فما كان من حزنه على أبيه إلا أنه فقد بصر أحد العينين لتتداركها فيما بعد عينه الأخرى، وتلت الراحلين أمّه بعد سنتين من رحيل أبيه، فقد رثاها بقصيدة تفيض لوعةً وحزنًا، يقول فيها: "لا باركَ اللهُ في الدنيا إذا انقطعتْ أسبابُ دنياكِ من أسبابِ دنيانا". " أرى أنّه بعزلته وقلقه وخوفه قد جار على نفسه فوق جور الحياة فألزم نفسه قيودًا لا يحتملها إنسانٌ طبيعي فحكم على نفسه أن يبقى في سجونه الأربعة: العمى والبيت والجسد واللزوميات " فبعد ذلك لزم داره معتزلًا الناس مطلقاً على نفسه بـ "رهين المحبسين" إلا أنّه اُخترقت هذه العزلة طلابه من أهل العلم فلم يسلّم كاهله لسلسلة العواصف المُوهنة لم يعيقه فقدان والديه عن طلب العلم ولا عماه أيضًا، فَحمِل آلامه ومضى وأبحر في العلم فرهن نفسَه وحياتَه لطلبِ العلمِ وتعليمه وطموحه نحو النبوغ، فأبوه كان تاركا خلفه ابنًا دارسًا لفنون اللغة والأدب والحديث، قارئا القرآن على جماعة من الشيوخ متلقٍّ علوم النحو واللغة على يد جماعة من اللغويين والنحاة ورحالة لطلب العلم إلى حلب ومن حلب إلى أنطاكية، مما جعله أن يبدل وهنه قوة مُخرجً لنا من سلسلة العواصف سلسلة أعمال شعرية كسقط الزند واللزوميات وأعمال نثرية كرسالة الغفران الشهيرة ومسند أحمد وغيرها من الكتب.. لكن عندما غُصنا في بحورِ أعماله الأدبية وجدنا أن أثر تلك الابتلاءات على أدبه الزاخر وعلى حياته وعلى نفسيته، ففقدان الركنين الأساسيين في حياته أمه وأبيه كفيلة بأن تؤثر به وعليه كأي إنسان ولو بلغ من قوته ما بلغ عدا عن فقدان بصره، فنبدأ باعتزاله الناس أكثر من أربعين سنة إلا أن أهل العلم لم يتركوه للعزلة ألحّوا عليه وطلبوا شرب العلم من منهله فالتزموا داره آمّين له طالبين علمه وأدبه فقد كانوا عارفين لقدره ومنزلته معترفين بفضله ومكانته ولم يقتصر بعزلته فقط عن الناس والمجتمع وإنما أرادها في الآخرة فتمنى ألا يشهد الحشر في الناس، فيقول فيا ليتني لا أشهدُ الحشرَ فيهم* إذا بعثوا شعثًا رؤوسهم غبرَا* حتى أنه طلب أن يدفن بموضع لم يحفر فيه قبرٌ لأحد وكأنه يريد أن يرفع فوق قبره راية من الريح ونعرّج على اعتزاله النوعي الذي ألزم نفسه بالحرمان الطوعي، فيقول طه حسين: "لم يدع لنفسه شهوة إلا أذلها ولا عاطفة إلا أخضعها لسلطان العقل" عابرة مرت من هنا..!! للمزيد من مواضيعي
الموضوع الأصلي :
أبو العلاء المعري.. الشاعر الذي حبس نفسه في سجون القلق والعزلة
-||-
المصدر :
-||-
الكاتب :
بدرية العجمي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
12-13-2022, 08:57 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: أبو العلاء المعري.. الشاعر الذي حبس نفسه في سجون القلق والعزلة
.
. بدرية النقية ترتب المساء بدفقات النور بوركت يا حبيبة رائعة وجدا
|
|
قِفِيْ كَالطَّوْدِ ، يَا أُنْثَىٰ الوَفَاءِ
فَمِثْلُكِ مَا عَرَفْنَا فِيْ الإِخَاءِ.! كَأَنَّكِ فِيْ مَدَائِنِنَا ، مَلَاكٌ وَأَقْسَامُ المَدَائِنِ ، كَالسَّمَاءِ رَجل من الشرق ( عميد الشعر )
|