أغفر مهما كان ولكن ما بالك لو كان الكذب في اسمه الشخصي واسم عائلته؟
الأمر هنا جد رهيب وخطير فأنت بين احتمالين لاثالث لهما إما هذا الشخص لايثق بك على الإطلاق أو أنه كاذبٌ بالفطرة
الأصدقاء لماذا يكذبون إن كانوا بالأصل أصدقاء؟ مثلاً إذا جاءك أو جاءني صديق ليسألك عن أمرٍ ما
هل من الحسافة أن تكذب او ان تخفي بعض المعلومات هنا لو حدث هذا الأمر فليس للصداقة وجود بل لن تكون غير المصلحة والمنفعة الشخصية والمتعة الوقتية فحسب
أنت أو أنا يكذب لنشعر ببعض النشوة أو اللذة الوقتية ثم لتنظر أو أنظر بعدها بقليل
لتجد نفسك أو تجدني في موقف متراكم من الكذب لاتستطيع ولا أستطيع التراجع عنه ما حييت
وأنا واحدٌ من هؤلاء الذين يعشقون الوضوح في أفكارهم
ويتباسطون في مسمياتهم بل ويضعون الأشياء في مكانها وحجمها الطبيعي
سيبقى الصديق صديق مهما فعل بشرط أن تتوافر لديه مؤهلات الصداقة ومقدمات الوفاء
لاتكذب كي تجمل نفسك عندي أو لتخفي عيوب قد تراها أنت كذلك
بينما هي لاتعنيني على الإطلاق لأنني أرى عندك ما هو أجمل وأفضل
فما بالنا بمن يبدأ علاقته مع شخص بإسم غير اسمه الحقيقي ثم تتوالى سلسلة من الكذب
وسأقدم نصيحة لمثل هؤلاء الكذبات ياصديقي خرزات منظومات في سلك إن قطع هذا السلك سينفرط عقد الكذب واحدة تلو الخرى وستنهار شخصيتك وتدمر حياتك ومهما كنت ماهر بالكذب سيكون سقوطك وشيك
بتماديك في الكذب تسرع خطاك نحو فقدان كل رصيدك من مودة واحترام عند من أعطوك ثقتهم
حين يأتيك تصرف شاذ من شخص شاذ فما هو رد الفعل المتوقع؟
ولأنني شخص صدامي بطبعي ولا أحب أنصاف الحلول
سأكون مختلف كما يصفني البعض بعض من هؤلاء ناقصي الأدب قد يحتاجون لصفعة على مؤخراتهم النتنة حادة في قوتها بقدر متعتهم حين يمارسون شذوذ أفكارهم الخبيثة بل ويريدون منا نحن من يزعمون أو يدعون بأنهم أسوياء
فكراً ومنهاجاً
بأن نكون معهم وأن لم نوافقهم ونسايرهم يصفوننا بالخونة وهنا الخيانة
كما يقول المثل وحين تاتيك مذمتي من ناقص ..... سأجلدهم ولن أرحمهم فهم إن استطاعوا أذلونا
وكما يكون الظاهر أتمنى أن يشبهه الباطن فلا أذكرهم بقول في مجلس ثم في مجلس آخر أذكرهم بوصف جديد
يبقى السفهاء سفهاء ويظل الجبناء جبناء لم ولن يتغيرون
قديماً منذ عهدٍ ليس ببعيد
كم وددت لو تركت هنا بعضاً من تُرَّهاتي المجنونة
أو نذرٌ يسير من كذباتي الكثيرة
التي لطالما شغلتني بعض أمور الصادقين عنها
ولأنني أكتب من ميموري الذاكرة الإنسانية البلهاء عندي
أحياناً قد يغيب عن خاطري أشياء
أو قد تسقط أسماء ربما بغير شبهة عمدٍ من شريط سينما الحياة العامرة بالأحداث
وربما قد يسقط مني من الكلام الكثير
نتيجة عودتي لتصحيح خطأ كيبوردي غير مقصود
لأجد نفسي أمام تعديلات جديدة
وأفكار ربما لم يخطر ببالي الخوض فيها قبل بضح لحيظات قلائل
ولست من الملائكة .... أبداً .... ولن أكون
ولن يتعد كوني سوى مجرد انسان
أرى وأشعر واتحدث
أزمجر أحياناً
أتحامق أحياناً وربما كثيراً
وقد أمارس الغباء في لحظات ما كان يجب عليَّ المرور بها يوماً ما
وربما أمارس العشق من منطلق يخصني فقط
وبروحٍ ....
أنا فقط صاحب الفكرة والحق الحصري الوحيد لها
ليس هذا من دافع سُلطوي أو تزمت فكري معاذ من لارب سواه
ولكنه إيمان كامل بأن العمر سيمضي
وأن القطار سيتوقف في تلك المحطة من سِنِيِّ العمر
للحظة واحدة ولتوقف وحيد
وأبداً لن يتكرر مثله يوماً من الأيام
ف العمر والسعادة من وجهة نظر متمرس مثلي على الحياة في أجواء مختلفة
لايُعاش مرتان
متى جاءت عليك أن تكون على استعداد
أنهاهي بكامل عنفوانها وشبابها
كما كانت لك في ذات حلم اختارته لك أقدار كُتبت بحبر ثابتً في عليين
وبقدر قدرتك على فهم ما أنت فيه من حالة ديموسيكولوجية
عليك أن تعلم أن سيتولوجية الخلايا
بحاجة إلى مبضع جراح ماهر في عملية أناتومي جديد
ينقح ويفصل ويصنف ما أنت فيه على نهج كامل وشامل
ولأن الملائكة لا تسكن الأرض
كُن أنت هذا الإنعكاس لتلك الأطياف الزائرة
منذ عهد مينا موحد القطرين المتحاربين لألف عام أو يزيد
نحن بحاجة لمن يوحد أفكارنا
ويعدل نفوسنا
ويصحح لدينا الكثير والكثير من الأفكار
كن أنت صاحب الجلجان
واكتب بمسطرك كل نغية وكل لمحة في حياتك كانت
وتذكر دائماً
بعضٌ من الذكريات يحيينا ياصديق
وحين يكون هناك إصرار على قرار مسبق
تجد كل الحلول التي كانت موضع بحث وتدقيق
تعاني القتل والفتك بها حتى من قبل طرح فكرة عامة للنقاش
صنفان من البشر غير مستعدان لتبرير خطأ
أحدهما عاشقٌ مغبون في قعر حبه
لايرى لا يسمع
وربما لايقبل مثقال ذرة من انتقاد موجهة
حتى للصورة المنعكسة على طيف صفحة ماء مهتزة
لذاك المحبوب الذي غُلِبَ هو فيه على أمره
وحينما سّئِل الإمام الغزالي سؤالاً فلسفياً
لامحل له من التاويل في بلادنا نحن عرب هذا الزمان
يا إمام
هل الإنسان مخير أم مسير؟
الإجابة هنا واضحة وصريحة
وقد يجدها بعض المتغطرسون مريحة لصنف كثير من بني البشر
سؤال سهل لو وجهته لطفل بلغ الخامس او السادس الإبتدائي
قد يعطيك معنى واضح من محاولات الإجابة
ولكن لأن السائل أراد بخبث أن يرسل رسالة ملتوية بباطن السؤال
يجيبه الشيخ بسؤال لقاء هذا السؤال
من المقصود بسؤالك ياكريم؟
الإنسان الذي يعيش في الشرق أم الآخر الذي يعيش في الغرب؟
ليرد الآخر وهل هناك فارق سيدي؟
ليرد عليه بكل تأكيد هناك فارق بين الإنسان الذي يعيش في الغرب
ويتمتع بحقوق كاملة وعليه واجبات والتزامات يؤديها
وفي المقابل هناك الإنسان الذي يعيش في الشرق
بلاحقوق ولا تعليم ولا نظام صحي أو تعليمي جيد
ومطلوب منه ان يسمع ويطيع ويردد مثل الببغاء كل مايرده منه ذوي السلطة والحكم
وإن جلدوا ظهره أو أخذوا ماله
ومن ثم عليه أن يحمد الله ويقبل ظاهر يديه وباطنها أن آتاه الله نعمة العيش في ذلك البلد
التي تقع تحت هذا الحكم الرشيد
الإنسان مسير ياعزيزي في فعل ما أُمر به من جهة دينه وشرائعه
ومخير في أن يفعل ذلك أو يترك
وهو في النهاية من سيتحمل العاقبة خيراً كانت أو شر
أ . هـ
والآخر شخص جاهل يتغوط في بركه من بقايا جهله
ويحسد الناس على ماهم فيه من نعم
ثم تجده يطاردهم في كل مجالس العلم
يقدح في هذا ويقذف في هذا
ويلعن الأقدار التي كانت سبباً في وجود مثل هؤلاء الحمقى في عالم خُلِقَ هو فيه
أنا محمد حجر أعيش في منفاي وأكتب بقلمي الذي يواصل نزف الحبر المعتق من دمي أقول لسيدة تجلس بجواري على مقعد بالطائرة أهلاً سيدتي وهي تتحدث بلغة أجنبية لماذا اخترتني قلتُ سيدتي لست أنا من فعل ولكنها شركة الطيران التي ربما فعلت ذلك بتعمد كي أحظى بجمال مختلف لم أراه في بلادي وأنا محمد حجر أكتب من داخل تجويف اسفنجي في جسم مخروطي بجناحين وله محرك بلا دوي يشق سحائب الأحلام أنظر لتلك السيدة الجالسة بجواري باحساس جديد وهي تلتقط كأس الشاهي بطريقة مجنونة وبفتنة ترتشف السائل الأحمر وبداخلي طفل ينتحب لم يبلغ فطام الغرام بعد وأقول في ذاتي وأحدث ذاتي وأرجم ذاتي وأعلن ثورتي وأطلِّق تاريخي الفائت في بلاد الهروب طلقة بائنة وأعقد قراني على احساس جديد أنا محمد حجر أكتب من نافذة الذكريات يدهشني عصفور الكناريا وهذا الدويُّ الهالك
قد لا تتشابه البدايات والنهايات
البدايات دائماً منمقة منسقة
كلمات جميلة وابتسامة مشرقة
ومن ثم حضور دؤوب
واهتمام بالغ
وترقب مشرئب بحمرة من خجل
وضوء يلمع في العيون
مع التقاط سريع لكل حركة يقوم بها من نحن في حالة ترقب لوصوله
ثم خفوت ف خفوت
فتلاشي للسحر ثم انطفاءٌ متدرج لهذا القنديل الخافت
ولا ضوء في آخر الردهة
سوى بعض من كلماتنا الجميلة التي سنرددها بيننا وبين سكوتنا المرعب
وهذا الطواف الأخير
سيكون بمثابة الوداع الأخير
هو ليس أخير ولن يكون
ولكنه طواف مستمر
حول وتد مزروع في أرض الوجع
ونحن مرتبطون به بحبل من عذاب
وكأنه قيد أبدي لاينكسر
وإن خرجنا لو لجنا في ذات جمال ودسر
ولكننا لانرى غير من بخناجرهم يقتلونا
وسيكون طوافٌ أخير
لتلك الروح المستبدة
ونحن في هذا البيت المسحور
بلا صلواتٍ نتلوها نعاني آلام الغياب