قطاف السنابل لــ ندى الحروف

قِطافُ السنابلِ لـ « نـدى الحروف »

(1)

رد : موضوع خلف النوافذ !

سأحتلُّ مكاناً ها هنا
في آخرِ مقعدٍ للجلوسِ
حيثُ الهدوء الذي تنتشي به الروح
سأغمضُ عيناي وأطير
وانهلُ من بحرِ البوحِ حرفاً
قلَّ له نظير

الرائعة اكتفاء
من قلبِ الندى
شكرًا لهذهِ الفسحةِ الروحيَّةِ

للمزيد من مواضيعي

 

(2)

(4)

أَكْتُبُ...أَكْتُبُ
وَ يَصِيْرُ الحُزْنُ بَيْدَر
وَ كُلُّ جَوْرِ الْكَوْنِ
فِي تُخُوْمِ الْنَفْسِ عَسْكَّر
وَ حَقْلِي ظَامِيءٌ خَرِبٌ
خِلافَ حُقُوْلِ النَاسِ مُصْفَّر
...
الأستاذ حِيال

إكتبْ فالورقُ فضاءٌ

لا يضيقُ بنا على أيّةِ حال

وها أنا أجوبُ الـ ثمانيةَ والعشرين حرفاً

فأجمعُ منها حروفاً أصوغها رداً يليقُ بمحبرتِك

كغواضٍ يجوب البحارَ بحثا عن اللؤلؤ

فتتقاذفُني أمواجُ المعاني

ما بين إبداعٍ ونظمٍ وسباكةِ حرفٍ

عصيٌّ على ذائقتي الوصفُ

يا لدهشةَ ما قرأت

فما زالتْ روحُك تضجُّ بالحنين

وما زلْتَ تعزفُ الجرحَ كموالٍ حزين

وما زالَ ظلمُ العالمِ ينهشُ الروح بلا هوادة

فمتى تشرقُ في ظلمتها شمسُ السعادة

لحـرفِك المجدُ #

(3)

أنامُ ملءُ جفونِ الكرى ...
وأصحو والحلمُ في أوتارى قدْ سَرَى ...
والوقت يمضي سلس بلا تفسير بلا تكدير ...
أو هواجس تتأنق في زيها المثير ...
وتثير زوابع تحرق العقل والفؤاد ...
وتؤلب الكلمة والمعنى والعباد ...
ما أرحب السكون ...
ولغة الصمت ...
في عالم مسكون ...
بوحوش النبض ...
...
وتبقى وحوشُ النبضِ

تأكلُ أحلامَنا .. ومشاعرَنا بلا هوادةٍ

لم يكن مجردَ حرفٍ قرأتَهُ هنا

ولم يكن مجردَ حبرٍ سُكبَ على أديمِ الورقِ

بلْ كانَ ألماً وِلدَ من خاصرةِ النبضِ

وحتماً سيأفلُ نجمُ الألمِ

ويبزغُ ما بينَ الألفِ والياءِ فجرٌ جديدٌ

وألقٌ فريدٌ يعجبُ القُرّاءَ صُنعُه

الأديب فتحي عيسى
ليراعِك المجدُ #

(4)

أحببته حتى أصبح فوق مسرح الروح

وتعالى مكانًا عليًا
...

هنئياً لكِ هذا الإحساس الباذخ

أنيقة الحرف النقاء

اهطلي بيراعِك على الكلماتِ

لتتمازجَ فتخرُجَ اللآلىءُ من مكامنِها .

دامَ قلمَكِ شامخًا رفيعًا عاليًا

احترامي //

النقاء معجب بهذا

(5)

أرى حرفَك الموجوع

تحملُه جُنحانُ يمامةٍ

تُحلّقُ به مع النسائمَ العذبةَ

أراه يبني حقول ياسمين

ويبث رسائلَ حنين

وغاباتٍ وأشواكَ

وغيمًا ماطرًا

فتشرقُ من أتونِ الوجعِ شمسُ

تحجبُ الضبابَ والغيمَ

شمسٌ لا تغيبَ عن ذاكرةِ كلماتِك

الاستاذ هادي علي مدخلي

حروفُك كانَتْ بمثابةِ دعوةً إلى الهذيانِ

فالمعذرةُ على خربشةٍ

لن تفيَ حقَ البهاءِ في لوحتك الزبرجدية

احترامي //

(6)

وجدْتُ هنا

بحرًا من الجمالِ كانَ مِزاجُه كافورًا

استقي من عذبِه نثرًا وندًى وشعورًا

تسكبين على أديمِ الورقِ عطرًا

يُـجَـلِلُكِ حياء* ..

وترسمين من الأحرفِ بحرًا

نستقي منهُ عفافا ونقاء

الأديبة أحلام

كنْتُ هنا..

أطوفُ هنا بين نَثارِ الجمالِ

ودوحةِ الكلماتِ الغانية

للهِ درُّ هذا النصُّ

ألجمَ قلمي..

فانحنى إجلالاً لرُقيّهِ

(7)

إنَّه ظلمَهم الذي يغتالُ أرواحَنا

وذئابٌ بشريةٌ أنيابُها حادّةٌ

تأكلُ مشاعرَنا وقلوبنا بضراوةٍ

ويتلبسُنا الألمُ كالجنِّ

الأديبة الـدانة

أجدتِ البوحُ وان كانَ حزينًا

ورسمتِ بفرشاةِ حرفِك الساحر

صورةً أدهشتْ عينَ الناظرِ

يغتالني الصمت حين لا أجدُ وصفًا

يُسعفُ دهشتي

فالصمتُ في حرمِ الجمالِ جمالُ

لحـرفِك الثريا #

(8)

فخلف سلالم المسافة
‏أنتظرك تحتويني
‏وأترقب على صمت الضوء
‏نِصفًا منك يأتيني

...

الله على جمال الصور

عدْتُ أبحث في رمادِ الروحِ

بين أكوامِ الكلماتِ المبعثرةِ بداخلي

عن حرفٍ ظلَّ من أبجديتي

فوجدْتُ حرفَك النقيَّ

كالنبراسِ مشتعلاً

أضاءَ دَيجورَ الكونِ

الأديبة السامقة النـقـاء

وجدْتُـكِ أديبةً تمنحُ الحرفَ هُوِيَّـة

فضاءٌ من الأحاسيسِ لا تسعُكِ الأبجدية

حنانيكِ لهذا المدادِ

الزاخرِ بروعةِ المعاني

(9)

المرأة ...

إن أحبت ...

تغفر كل شئ ...

إلا أن تخون ...

أو تقتل فيها يقين ...

ستراها بكل العيون ...
...
حرفك قبسٌ من نورٍ

بحقِّ قواريرِ الرسولِ الأكرمِ ووصيتِه

جعلْتَنا نُحلِّقُ في أُفق السماءِ

نسافرُ على غيمةِ حرفٍ تهطلُ برواءِ

فترتوي الذائقةُ..


الأديب الأخ فتحي عيسى

نصُّك مشرقٌ من مشرقِ الألفِ

الى مغربِ الياء #

(10)

فســـائلي الفِكـــرَ عن بــدرٍ وعن أُحـدٍ

رمـــــــزُ البطــــــولاتِِ ما زالت تحيّـــينا


وســـائلي صفحــــــــةَ التــــــاريخِ شامخـةً

عن الفتـوحاتِ ، كم أثــرتْ معاليــنا !
...

الله قبسٌ من الجمالِ

حرفٌ طهورٌ يتغنى بطيبةَ الغراءَ

حيثُ تهفو الارواحُ في سماها

وتشتعلُ القلوبُ شوقا لِلُقاها

قدّيسُ الحرفِ الأخُ الغيث

الإبحارُ في سبرِ كلماتـِك

يعني الغرقَ* !!

دامَ مدادُك