امرأة ....على نفس الخط ...

امرأة ....على نفس الخط ...

كانت جولة عبر قطار ...بدون وجهة خاصة ...
لاتحمل عنوان ...أو بوصلة ...
وأنا على مقعدي ...أداعب جريدة ...
كانت هناك امرأة على نفس الخط.... مسافرة..
تنزوي على الجهة الأخرى ...في صمت...
كأنها في شيئ ما....حائرة.....
فسرقت النظر الى محياها ...آه... كم كانت ساحرة ...
فغبت فيها شاردا بدون حياء ...كأنني فقدت الذاكرة ..
ما أتذكره ...هو أن قلبي انفجر لها بالغناء...
في خفاء ...
فقلت ....لربما هذه هي سيدة النساء
التي كنت أنتظر قدومها...ذات مساء..
أو في فصل ربيع ...أو فصل شتاء
تشاركني قلبي ...ومأذبة عشاء
وفنجان قهوة من الحب ....سكره وفاء
فشاب صراع حاد... داخل ذاتي ...
والقلب ...كان على وشك أن يكسر أضلع صدري ...
ليرتمي في حضنها ...
فتداركت الموقف... بشهيق و زفير ...
كأنني أحضرت لذاك القلب ...حرس وغفير ...
فعاد لرشده ...فاستلقى داخل صدري على السرير ...
مجهول ...المصير ...
فقمت على عجل بخطى تابثة...بها شيئ من الذهاء
أو ربما ....شيئ من الغباء
لأنني كسرت قاعدة ....الحشمة والحياء
ثم قلت ...لربما هذا هو الحب في أول نظرة
أيمكن أن أكون للعاشقين ....رمز وعبرة
وتكتب عني روايات ...حب في سفر
وأنا أراقب قدماي ....وهي تعبر المسافة
صرخت بداخلي وقلت... تمهل ما هذه السخافة
أليس الحب ... سوى خرافة
محاولا أن ألجم نفسي ...عن تهور ليس في الحسبان ..
ثم رجمت بداخلي ...ذاك الشيطان ...
ثم تابعت المسير... الى نافذة القطار
وسبحت عيناي في جمال الطبيعة ...زهور وأشجار
ومسحت عن قلبي... ذاك الغبار
وهي تهم ...بالنزول
حيث كان لها... الوصول
سرقت النظر في سيدة الجمال ...كانت تداعب سيجارة.
وعيناها اختفت.... وراء نظارة...
ثم قلت:.....
يا للأسف ....ماذا صنعت لنا هذه الحضارة...
فغادر... القطار...
وأنا... لم أصل بعد....
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
الغريب
::::::::::::::::::::::

للمزيد من مواضيعي

 

أديب المدائن الرجل الغريب..
مايميّز كتاباتك هو هذا الحسّ المرهف
والإدراك والوعي بالذّات في خضّم واقع مهزوز مأزوم ....
أي صورة هذه أرسلتها أيها المبدع
نص بارع في تأملاته وصياغته ودفقاته
ورمزية محبوبة تسر النفوس..
النص جميل وراقي والأجواء مشحونة بالمشاعر المترفة ..
ومرارة اللقاء في محطة وقطار
أي حزن يبعث القطار حين يمر من غير ما يأتي من نحب!!
" فقلت ....لربما هذه هي سيدة النساء
التي كنت أنتظر قدومها...ذات مساء..
أو في فصل ربيع ...أو فصل شتاء
تشاركني قلبي ...ومأدبة عشاء "
رائع ما كتبت..
فتلكَ هواجس الشوق حينما تداعب الخيال في محطات العمر
ووعلى شفا الانتظار .. نرصد الأمل ونعبر المسافات بعين
التيقّن بأنَّ القادم سيكون أجمل . .
شكرا لك وللجمال الذي أهديتنا هذا الصباح

للختم والتنبيه والمكافأة..

سارة ,الرجل الغريب ,أبو حامد ,نبيل محمد ,فتحي عيسي معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الْياسَمِينْ
أديب المدائن الرجل الغريب..
مايميّز كتاباتك هو هذا الحسّ المرهف
والإدراك والوعي بالذّات في خضّم واقع مهزوز مأزوم ....
أي صورة هذه أرسلتها أيها المبدع
نص بارع في تأملاته وصياغته ودفقاته
ورمزية محبوبة تسر النفوس..
النص جميل وراقي والأجواء مشحونة بالمشاعر المترفة ..
ومرارة اللقاء في محطة وقطار
أي حزن يبعث القطار حين يمر من غير ما يأتي من نحب!!
" فقلت ....لربما هذه هي سيدة النساء
التي كنت أنتظر قدومها...ذات مساء..
أو في فصل ربيع ...أو فصل شتاء
تشاركني قلبي ...ومأدبة عشاء "
رائع ما كتبت..
فتلكَ هواجس الشوق حينما تداعب الخيال في محطات العمر
ووعلى شفا الانتظار .. نرصد الأمل ونعبر المسافات بعين
التيقّن بأنَّ القادم سيكون أجمل . .
شكرا لك وللجمال الذي أهديتنا هذا الصباح

للختم والتنبيه والمكافأة..

الراقية الياسمين ....

دمت بذاك العشق الأدبي الفاخر... تنعمين ...

أنت تدوي حروفك هنا ...وأنا أراك تتكلمين ...

لهذا سميتك سيدة الحرف ....به أنت ترسمين ...

روائع أدبية... تبهج الروح والذاكرة الأدبية ...

لأنك كاتبة وأديبة متمكنة من حرفتها ...

رائع ما قرأت لك هنا ....سخاء في القراءة ...

بحبر يحمل الروعة والبراءة ...

فشكرا لك يا طيبة على تواجدك هنا ...

زاد بك النص المتواضع ابداعا آخر...

مودتي وسلامي الكبير

سارة ,أبو حامد ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

الكاتب الراقي الرجل الغريب
قصة من خيال جميل وعبور القطار
دون تحقيق الاماني

انه قطار الوقت والعمر والزمن
كم نتمتى وتنتاب في مخيلتنا الكثير
من الافكار المتنوعة والعاطفية
وفي لحظة تتلاشى دون واقع
احلام اليقظة وخيال بعيد
ولكن الواقع جميل حين نفكر وننفذ ونعبر بسلام


مبدع وآكثر في سرد القصص

شكراً لروحك الجميلة هنآ

سارة ,الرجل الغريب ,أبو حامد ,نبيل محمد ,فتحي عيسي معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء
الكاتب الراقي الرجل الغريب
قصة من خيال جميل وعبور القطار
دون تحقيق الاماني

انه قطار الوقت والعمر والزمن
كم نتمتى وتنتاب في مخيلتنا الكثير
من الافكار المتنوعة والعاطفية
وفي لحظة تتلاشى دون واقع
احلام اليقظة وخيال بعيد
ولكن الواقع جميل حين نفكر وننفذ ونعبر بسلام


مبدع وآكثر في سرد القصص

شكراً لروحك الجميلة هنآ

الشكر لك كاتبتنا الأنيقة النقاء ...على عبورك الفاخر ...وتحليلك الممتعة للنص ...

ممنون لك يا طيبة على أناقة عبورك هذا كالعادة بحبرك الملكي السخي

وهذا كرم منك ...وابداع منك ...

دمت بهذا الحس الأدبي الرائع الممتع

عطرت الصفحة

مودتي وسلامي

سارة ,أبو حامد معجبون بهذا

المبدع الجميل الرجل الغريب
هاهو يأخذنا معه في رحلة علي قطار الأحلام يتنشق عطر الهوى وخياله يداعبه تارة وحياؤه يمنعه
في أخرى ولازالت أمواجه تعصف وتهيؤاته بلغت مداها
حتى أفاق من حلمه الذي تمناه وذهب أدراج الرياح
ما أروعك ياسيد القلم المدهش والعبارة المتقنة بمعانيها التي أضافت أبعادا أكثر حيوية وإنتماء
لإحساس اللحظة وهي تخط الجمال
بارع أنت بل مبدع لاجدال
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

سارة ,الرجل الغريب ,النقاء ,أبو حامد ,نبيل محمد معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتحي عيسي
المبدع الجميل الرجل الغريب
هاهو يأخذنا معه في رحلة علي قطار الأحلام يتنشق عطر الهوى وخياله يداعبه تارة وحياؤه يمنعه
في أخرى ولازالت أمواجه تعصف وتهيؤاته بلغت مداها
حتى أفاق من حلمه الذي تمناه وذهب أدراج الرياح
ما أروعك ياسيد القلم المدهش والعبارة المتقنة بمعانيها التي أضافت أبعادا أكثر حيوية وإنتماء
لإحساس اللحظة وهي تخط الجمال
بارع أنت بل مبدع لاجدال
سلم القلم والبنان
مودتي وإحترامي

الأديب الجميل ...فتحي عيسى ...

لمرورك نكهة خاصة ....أستمتع بها ....وأستأنس بها يا رائع الحبر والروح ...

منك نسرق الابداع ...ونسير على خطاك ...

ممنون لك يا أديب على ما جدت به من كلمات هنا ....زادت من أناقة الصفحة ...

وعطرت النص بروعة حروفك الطاهرة

فشكرا لك من القلب يا طيب

أغلى سلام وتحية لروحك الجميلة

سارة ,أبو حامد ,فتحي عيسي معجبون بهذا

مرحبا أيها الرجل الغريب
القصة جميلة السرد متناهية الأفق في إيحاءاتها
لكنك لم تتخلص من العقدة لأن العقدة عندك فكرية قد تسببت لك في ضياع كثير من الفرص
وخذها مني اثنتان مغامرة محسوبة لكنها غير مضمونة النتائج التجارة والزواج
إلا أني احتفي بالحب فقد ورد في القرآن الكريم
وهو بلسم العلاقات يأخذ أشكالا متعددة منها المودة والرحمة والخلة والصداقة والعشق وغيرها
نهاية القصة تراجيدية وذات وقفات تربوية
نتمنى لك حظا أوفر

سارة ,الرجل الغريب ,النقاء ,نبيل محمد معجبون بهذا

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد
مرحبا أيها الرجل الغريب
القصة جميلة السرد متناهية الأفق في إيحاءاتها
لكنك لم تتخلص من العقدة لأن العقدة عندك فكرية قد تسببت لك في ضياع كثير من الفرص
وخذها مني اثنتان مغامرة محسوبة لكنها غير مضمونة النتائج التجارة والزواج
إلا أني احتفي بالحب فقد ورد في القرآن الكريم
وهو بلسم العلاقات يأخذ أشكالا متعددة منها المودة والرحمة والخلة والصداقة والعشق وغيرها
نهاية القصة تراجيدية وذات وقفات تربوية
نتمنى لك حظا أوفر

مرحبا بك أبو حامد ...

عطرت الصفحة بهذا العبور الكريم بحبرك النقي ...

حول ما أوردته في ردك {لكنك لم تتخلص من العقدة لأن العقدة عندك فكرية قد تسببت لك في ضياع كثير من الفرص}

أتمنى لو توضح الفكرة هذه جيدا ...لربما نستفيذ منك ...

ممنون لك على هذه الاطلالة البهية ...عطرت الصفحة والمكان

شكري وسلامي

سارة ,أبو حامد معجبون بهذا

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الغريب

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو حامد
مرحبا أيها الرجل الغريب
القصة جميلة السرد متناهية الأفق في إيحاءاتها
لكنك لم تتخلص من العقدة لأن العقدة عندك فكرية قد تسببت لك في ضياع كثير من الفرص
وخذها مني اثنتان مغامرة محسوبة لكنها غير مضمونة النتائج التجارة والزواج
إلا أني احتفي بالحب فقد ورد في القرآن الكريم
وهو بلسم العلاقات يأخذ أشكالا متعددة منها المودة والرحمة والخلة والصداقة والعشق وغيرها
نهاية القصة تراجيدية وذات وقفات تربوية
نتمنى لك حظا أوفر

مرحبا بك أبو حامد ...

عطرت الصفحة بهذا العبور الكريم بحبرك النقي ...

حول ما أوردته في ردك {لكنك لم تتخلص من العقدة لأن العقدة عندك فكرية قد تسببت لك في ضياع كثير من الفرص}

أتمنى لو توضح الفكرة هذه جيدا ...لربما نستفيذ منك ...

ممنون لك على هذه الاطلالة البهية ...عطرت الصفحة والمكان

شكري وسلامي

مرحبا أخي (الرجل الغريب)
أقصد بالعقدة أحد عناصر القصة وهي هنا البحث عن زوجة مناسبة
وأما (العقدة الفكرية) فهي ما يقع فيه بعض الشباب في مصطلح [فوضى الخيارات] أي كثرة البحث والتردد في الاختيار أي من النساء هي الأفضل حتى يتقدم به قطار العمر
مع خالص الشكر والتقدير

سارة ,الرجل الغريب معجبون بهذا