اشياء

اشياء

أشياء: صالح بحرق
بعد طلاق السيدة دعد من البستاني شفيق عادت إليه مرة أخرى بعد عام في نفس منزله لم تكن تحبه حين عادت لكن من أجل ابنتها التي تنهي عامها الرابع بالجامعة كانت عودة قسرية ليس من أجل تبادل الحب بل من أجل أشياء عل بها تصلح بقية الأحوال.
في تلك الليلة التى آوت فيها إلى فراشها قبلها السيد شفيق بعنف ونهض إلى عمله دون أن يقول لها اي شي او يأمرها بفعل شي فقط طلب منها أن تناوله علبة التدخين والمسدس .
وكانت جميع الأشياء التي تركتها قبل عام موجودة على حسب وضعيتها السابقة حتى جواربها كانت في نفس المكان الأمر الذي جعلها تتساءل اين ينام وتلك الحديدة التي هددها بها ماتزال تحت السرير وتلك الصحيفة وذلك المعطف الجيشي وتلك النظارة كان كل شيء في موضعه حتى تلك التنورة .
كانت السيدة دعد تعتقد أن السيد شفيق تزوج من امرأة أخرى وأنه يملك منزلا آخر لكن ابنتها أخبرتها أنه ينام في نفس الغرفة ليليا.
وفي الحقيقة أن السيدة دعد شعرت بعدم الاستقرار واكتشفت أن عودتها إليه كانت غير موفقه فطباعه القديمة لم تتغير حتى طرقاته على الباب هي هي فقط لمحت عليه انزواء وتفكير وكان دائما يحمل المسدس.
وليس معنى ذلك أنه لا توجد لديه أشياء ايجابيه فمن تلك الأشياء الجميلة التي لمستها فيه بعد عام من الانفصال تعلقه بالماضي، فقد كان السيد شفيق ينتمي إلى إحدى التنظيمات التي تتطلع إلى عدالة الوطن وفيما عدا ذلك كانت حياته هي نفسها .
وعندما ترنو السيدة دعد الآن إلى صورته بجانب الكنبة تكتشف انها رفيقة رجل غامض تتنازعه غايات شتى.
وتترك السيدة دعد في هذه الاثناء غرفة النوم وتنتقل إلى غرفة المعيشة لتجد الأواني التي كانت تطبخ فيها على نفس الترتيب السابق وكل الملاعق والصحون والسكاكين كل شيء كان كما هو بالأمس.
وسألت ابنتها اين تأكلان فأجابت لم يكن يأكل من يد أحد كل الاكل كان يأتينا من المطعم.
فتذكرت ماكان يعاني منه ابوها من وسواس. وهنا سيطر على السيدة دعد الملل والقرف أنها تعود إلى نفس وتيرة الحياة التي هربت منها إلى نفس الملاحقات الليلية التي يعاني منها زوجها السيد شفيق. وشعرت بطنين في رأسها فدعت بالقلم وكتبت له هذه الرسالة:
شفيق:
(لم يحدث هناك اي تغيير..لم استطع أن اكون معك تركت كل شيء في موضعه كما تشاء..وداااعا)
دعد..

للمزيد من مواضيعي

 

كان عليها ألا تعطي نفسها الفرصة طالما انتهت بالعودة
ربما لو كان رجل يعني لها، لاتخذت قرار آخر

تقديري

بُشْرَى معجب بهذا

.

.

ولكل أمر نهاية ..
قرار رحيلها عنه .. وضعفها أمام وساوس تراودها
القصة شيقة .. وأحداثها سلسة ..
كل التقدير لحرفك أخي ..
دام النبض

الوشم
والتقييم
والنشر
مع مكافأة المنتدى

النقاء ,إلهام معجبون بهذا

هلا فيك كاتبنا الراقي صالح


بعض القصص لها طابع جميل

وهنا وجدت ذلك
ليتها استمرت معه وحاولت البحث عن سبب عدم تغيريه

قد يكون لديه آمر ما ولكن لم تتفهم

ابدعت كالعادة



وشكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

(





أستمتعت بالقراءه
مبدع ..

تحيتي وتقديري ..

شكرا لمروركم جميعا