عَضّة..

عَضّة..

أعرف.. ولا أعرف ما الذي كان يجعلني أغض الطرف بينما كان يجب للعين أن تلتقي بالعين وتستغرق في التفاصيل! لكنني كنت متورطة في ضباب يلفه ضباب ويغطيه ضباب، فلم أكن أرى أبعد من فنجان القهوة الذي كنت احمله بيدي أو كوب الماء الذي كان أمامي!
كنت جيدا رغم كل شيء، وجل ما فعلته أنا في نهاية المطاف: قضاء الواجب، ثم لا شيء آخر! وهذا هو السوء بعينه أحيانا: أن تتبرمج ولا تفعل شيئا آخر..
كنت أقول: للقلب سطوة!
وهذا ما ضللت أعلل به الأمر لأشهر كثيرة، رغم أنني لم أفهم لمَ سطا تبلدي فجأة.. وانسلخ قلبي من قدرته على التعاطف!!؟

بالأحرى، ليس الأمر أنني لم أكن متعاطفة ولكن المشكلة أنني أكره هذه الحقيقة التي تجيء على هيأة: أحدهم سلّم رقبته لأحدهم، ورضي واستسلم له. أكره هذا النوع من الضعف الذي يصنع أسيادا ولاجئين - حتى لا أقول شيئا آخر-
قلت لك ذات غضب: لم أنت مرتخ هكذا لمَ تتعثر في ثوب بالغ الترهل؟
قلت لي: أنا متعب..
قلت لك: آه متعب ..
قلتُها هكذا.. خالية من التصديق ومبنية على استنتاج سابق، وأغفلت احتمالية أنك قد تكون متعبا بالفعل..

وحين التهمك التعب وفعل ما فعل ... عضضت أصابعي وبكيت وبكيت..

أتدري؟

أتدري ما يضير ويجعلنا نجلد أنفسنا جلدا؟
هو أننا نستبعد أن أي مشهد نصنعه الآن قد يكون هو الأخير لأحدنا فعلا، وحين يصبح فجأة هو الأخير ولا نملك فرصة من أجل اجراء الجزء الثاني نتخبط ما تبقى من العمر بين جدران شعور قاس جدا يسمى الندم..

للمزيد من مواضيعي

 

أتدري؟

أتدري ما يضير ويجعلنا نجلد أنفسنا جلدا؟
هو أننا نستبعد أن أي مشهد نصنعه الآن قد يكون هو الأخير لأحدنا فعلا، وحين يصبح فجأة هو الأخير ولا نملك فرصة من أجل اجراء الجزء الثاني نتخبط ما تبقى من العمر بين جدران شعور قاس جدا يسمى الندم..

بالفعل أمرٌ غير محسوب يحدث فتكون الصدمة التي ترافقها الخيبة و الشعور بالألم..


نجود

أدام الله عليك سعادتك

نجود ,النقاء معجبون بهذا

جميلة القلب كاتبتنا الراقية نجود
يختم النص ويرفع للتنبيهات ويمنح لك المكافاة تستاهلين اكثر واكثر

وعودة تليق بسموك

نجود معجب بهذا

أتدري ما يضير ويجعلنا نجلد أنفسنا جلدا؟
هو أننا نستبعد أن أي مشهد نصنعه الآن قد يكون هو الأخير لأحدنا فعلا، وحين يصبح فجأة هو الأخير ولا نملك فرصة من أجل اجراء الجزء الثاني نتخبط ما تبقى من العمر بين جدران شعور قاس جدا يسم الندم..


القديرة الراقية كاتبتنا نجود

دومًا اجد لكتاباتك تأثير كبير من واقع نعيشه
فعلًا نحن نحاول ان لانعيد مانصنعه نتجاهله ونبتعد عنه
وحينها ينتاب النفس شعور الندم
الندم على مامضى ولو كان لحظه حلوه
عشناها وتعايشنا معها بالنهايه تاتي تلك الغصة
لتقضى على مامضى


رائعه بالسرد والله

شكرا لروحك الجميلة هنا

شتاء.! معجب بهذا

نعم /. عضّة الإبهام اقوى تعبير
عن الندم حسرة ولكنها لاتفيد إلا
بعدم تكرارها لأن مامضى لن يرجع

جميل هذا المقال
كل التقدير
../

النقاء معجب بهذا

نرتبك، نحاول أن نتصرف قبل أن تفعل مشاعرنا ما تفعله بداخلنا

تقديري

"لايؤلم الجرح إلا من به ألمٌ"
لايمكن أن نكذب شعور الآخر مالم نعشه فعلا، ولا لوم على القلوب التي اعتادت الخيبات مع كل فرصة واخرى تحت طائل "العسى ولعل"،
يفقد القلب ثقته مرة بعد مرة حتى يتهرأ ثوب التبرير، وتعمى عين التصديق،
لكن الخوف من الندم، الشعور الأسود حين نخطئ فيما توقعناه..
..
حوار بليغ ولغة ماتعة..
شكرا نجود

النقاء معجب بهذا