فتنة الإعلام : "بين التوجيه والتضليل، سحرٌ يخدع العقول"

فتنة الإعلام : "بين التوجيه والتضليل، سحرٌ يخدع العقول"

فتنة الإعلام : "بين التوجيه والتضليل، سحرٌ يخدع العقول"

مقدمة
في عصرنا الحديث، يُعتبر الإعلام إحدى القوى الكبرى التي تشكل وعي المجتمعات وتؤثر على الأفكار والاتجاهات العامة. ولكن مع تزايد القوة والانتشار، يزداد الجدل حول دور الإعلام في التوجيه والتضليل، مما يثير تساؤلات جوهرية حول قدرته على أن يكون نعمة أو نقمة للمجتمع.
وفي عالمٍ يزدحمُ بالمعلوماتِ والأحداثِ، يُصبحُ الإعلامُ بوابتنا لفهمِ ما يدورُ من حولنا. لكنْ، هل يُمكنُنا الوثوقُ بكلّ ما نراهُ ونسمعهُ؟ هل يُمكنُ للإعلامِ أن يُصبحَ أداةً للخداعِ والتضليلِ؟

سحرٌ يُبهرُ العقولَ
يُمتلكُ الإعلامُ قدرةً هائلةً على التأثيرِ على مشاعرِنا وأفكارِنا. من خلالِ الصورِ والأخبارِ والبرامجِ، يُمكنُ للإعلامِ أن يُصوّرَ لنا العالمَ بطرقٍ مُختلفةٍ، وأن يُشكلَ آراءَنا ومعتقداتِنا.

أدواتٌ لخدمةِ المصالحِ، لا الحقيقة
يُستخدمُ الإعلامُ أحيانًا كأداةٍ لخدمةِ مصالحَ معينةٍ، سواءً كانتْ سياسيةً أو تجاريةً أو حتى دينيةً. وتُسيطرُ على بعضِ وسائلِ الإعلامِ جهاتٌ مُتّهمةٌ بنشرِ الأكاذيبِ والدعايةِ، وبتشويهِ الحقائقِ والتضليلِ للجمهورِ.

فتنةٌ تُخفي الحقيقةَ وتُشعل نار الفتنة
تُمكنُ فتنةُ الإعلامِ من إثارةِ الفتنةِ والعنفِ، ونشرِ الكراهيةِ والخوفِ بينَ الناسِ، وقد تُستخدمُ بعضُ وسائلِ الإعلامِ لنشرِ خطابِ الكراهيةِ ضدّ مجموعاتٍ مُعيّنةٍ، أو لتشويهِ صورةِ بعضِ الدولِ أو الحكوماتِ.

تُستخدمُ تقنياتٌ مُختلفةٌ للتأثيرِ على الرأيِ العامّ، مثل:
1) التحيزُ في عرضِ المعلوماتِ: قد تُقدّمُ بعضُ وسائلِ الإعلامِ وجهةَ نظرٍ واحدةً فقط، أو قد تُغفلُ عن ذكرِ معلوماتٍ مُهمّةٍ.
2) التضخيمُ والمبالغةُ:قد تُبالغُ بعضُ وسائلِ الإعلامِ في أهميةِ بعضِ الأحداثِ، أو قد تُقلّلُ من شأنِ أحداثٍ أخرى.
3) التشويهُ والتزييفُ: قد تُحرّفُ بعضُ وسائلِ الإعلامِ الحقائقَ، أو قد تُزيّفَ المعلوماتَ لخدمةِ مصالحَها.

قد تُؤدّي فتنةُ الإعلامِ إلى:
1) القطيعةُ بينَ الناسِ: قد تُؤدّي المعلوماتُ المُغلوطةُ إلى انقسامِ المجتمعِ وقطيعةِ الناسِ عن بعضِهم البعضِ.
2) العنفُ والصراعاتُ: قد تُؤدّي فتنةُ الإعلامِ إلى إثارةِ العنفِ والصراعاتِ بينَ الجماعاتِ المُختلفةِ.
3) فقدانُ الثقةِ في المؤسساتِ: قد تُؤدّي فتنةُ الإعلامِ إلى فقدانِ الناسِ الثقةَ في المؤسساتِ، مثلَ الحكوماتِ ووسائلِ الإعلامِ.
كيفَ نتجنبُ فتنةَ الإعلامِ؟
1) التفكيرُ النقديُّ: يجبُ علينا أن نُفكّرَ بشكلٍ نقديٍّ في المعلوماتِ التي نستهلكُها من خلالِ الإعلامِ.
2) التحققُ من المصادرِ: من المهمّ أن نتحقّقَ من صحةِ المعلوماتِ من خلالِ مصادرَ موثوقةٍ.
3) التنوعُ في الاستهلاكِ: يجبُ أن نحرصَ على استهلاكِ المعلوماتِ من مصادرَ مُتنوّعةٍ، وألا نعتمدَ على مصدرٍ واحدٍ فقط.
4) الحوارُ والنقاشُ: من المهمّ أن نحاورَ ونناقشَ المعلوماتَ معَ الآخرينَ، وأن نُشاركَهم آراءَنا وأفكارَنا.

وفي الختام
يُمكنُ للإعلامِ أن يكونَ أداةً قويةً للتثقيفِ والتوعيةِ، لكنْ يجبُ أن نكونَ حذرينَ من فتنتِهِ، وأن نُمارسَ التفكيرَ النقديّ عندَ استهلاكِ المعلوماتِ.

للمزيد من مواضيعي

 

..
..

الفيصل ,بُشْرَى معجبون بهذا

نعم يعد الإعلام مرآة تعكس حقيقة المجتمعات
ويعد السلطة الثالثة في تسيير دفة الأمور في المجتمعات المختلفة
وتوجيه سياسات البلدان
وهو الدرع الثالث في حماية الأوطان من حيث
التوعية والتصدي للحملات المغرضة
ويكون الإعلام صادقا حين يكون بإشراف الحكومات الصادقة
التي يهمها وحدة الصف
لكن هناك إعلام آخر مسيس يخدم أجندات لها توجهات
وأغراض خارج نطاق وحدة الأمم والمحافظة على
ترتيب الصف والتصدي للإملاءات المغرضة
وهنا يكون في معظمه كاذبا
وهناك إعلام كل همه التزييف وطمس الحقائق
وهضم حقوق الدول المانحة والداعة للقضايا الجوهرية
وهو يعمل على بث الإشاعات المغرضة
وفبركة الأحداث بصور مركبة وغير حقيقية
وهذا النوع يخدم جماعات طائفية أو ميليشسات
متطرفة أو أجندات غربية هدفها الهيمنة والتدخل
في الشؤون الداخلية للدول المستقرة .

الفيصل ,نجـ سهيل ـم ,بُشْرَى ,احمد حماد معجبون بهذا

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 10 ( الأعضاء 1 والزوار 9)

الفيصل ,بُشْرَى معجبون بهذا

.
.

شكرا للتنبيه على هذه الأناقة الفكرية
مع إني متابعة قلمك الجدير بالمتابعة
فكرك ناضج لحد كبير والله
تكتب أدبا وفكرا الثقافة لديك عظيمة
لي عودة ..


للوشم والتقييم والنشر مع أجمل مكافأة

الفيصل ,نجـ سهيل ـم ,احمد حماد معجبون بهذا

الأعلام عملة ذات وجهين وجه يهدم والآخر يبني. وللأسف تستخدمه الغالبية في طمس الحقائق وتضليل المجتمع ونشر الافكار الهدامة التي تهدد أمن المجتمع وللأسف أغلبيه العقول تنساق خلفه دون وعي

الفيصل ,نجـ سهيل ـم ,بُشْرَى ,احمد حماد معجبون بهذا

هههه

يوه كتبت الرد وطار

الفيصل ,نجـ سهيل ـم ,بُشْرَى ,احمد حماد معجبون بهذا

يُمكنُ للإعلامِ أن يكونَ أداةً قويةً للتثقيفِ والتوعيةِ، لكنْ يجبُ أن نكونَ حذرينَ من فتنتِهِ، وأن نُمارسَ التفكيرَ النقديّ عندَ استهلاكِ المعلوماتِ.


ياسلام عليك أديبنا وكاتب الجمال دومًا
أحمد حماد


ماكتب هنا عين الصواب فعلًا
ماينتج عن كثرة الإعلام سوا نشر الشائعات والحصول على الدخل المادي
ونشر تلك الشائعات الغير حقيقية
ولهدف غير سليم

ختمت نصك بطريقه ممتازه
وهي خلاصة ماتحدثت به
ويكون الهدف من الإعلام هو نشر الثقافة والتوعية

والوعي الفكري لدى المتابع


دومًا لاتطرح الا كل ماهو مفيد

أسعدك ربي

وشكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هنا

الفيصل ,نجـ سهيل ـم ,بُشْرَى ,احمد حماد معجبون بهذا

إعلامنا مبني لجهات المصالح
نتهم لخوان .. وأصحاب المنابر

دورنا مقصور لإبراز الفضائح
والغرب مدسوس وسطينا يخابر

هلموا ياهل الثقافه للتصالح
في وجه صهيون بنسد المعابر

يد امريكا .. اليمنى تصافح
ويدها اليسرى حفاره مقابر

شكرا أحمد حماد على الموضوع المفيد والقيم..
تحية طيبة..

الفيصل ,احمد حماد معجبون بهذا

مقال جداً رائع
بالفعل الإعلام قام بدور كبير في نقل الصورة للاذهان
وفق ما يريده المدبر للمواد الإعلامية
وبناءً عليه تم استخدامه بشكل كبير في نقل الرسالة التي يريدون ايصالها للشعوب..

أديبنا القدير
أحمد حماد
سلمت وسلم فكرك النيّر

الفيصل معجب بهذا