ننتظر تسجيلك هـنـا


❆ جدائل الغيم ❆
                        .


آخر 10 مشاركات أمسية أدبية في رُواق الأديب والأستاذ والشاعر محمدحسن بوكر ( الغيث )       إبدأ بـ آخر حرف للي قبلك       التهام       جفت عطور الشوق       مذهلة ….. حصرية       ترنيمة للياسمين       عينيك الحالمتـــــان .. حصرى       حديث الأرواح ....       قراءة الكاتب أحمد حماد لنص فيض السماء       طلب      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



الناس سواسية في دين الاسلام

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
#1  
قديم 09-19-2020, 01:35 PM
هادي علي مدخلي متواجد حالياً
Saudi Arabia     Male
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل : Sep 2020
 فترة الأقامة : 1348 يوم
 أخر زيارة : اليوم (09:38 PM)
 المشاركات : 168,490 [ + ]
 التقييم : 1004179
 معدل التقييم : هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute هادي علي مدخلي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي الناس سواسية في دين الاسلام



الناسُ سواسيةٌ في دينِ الإسلام

د. عبدالله بن معيوف الجعيد


بسم الله الرحمن الرحيم


لقد جاءت رسالة الإسلام منذ ألفٍ وأربعمئة سنة حاملةً كل معاني الخير للبشرية جمعاء ولقد عبر القرآن عن هذا المعنى بدقة ففي خطاب الله للنبي صلى الله عليه وسلم قال: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) سورة الأنبياء 107، فدعوة الإسلام جاءت مستهدفة الناس جميعاً على اختلاف أنواعهم وأعراقهم وألوانهم وغيرها من المعايير التي يصنف على أساسها البشر، وتقر لهم كافة الحقوق على حد سواء فلا يتم التعامل مع أي من الناس باعتبار شكله أو لونه أو عرقه أو حسبه ونسبه، بل إن معيار التفاضل الوحيد الذي أقره الإسلام بين الناس هو التقوى، فكل الناس في الإسلام سواسية فالإنسان هو الإنسان كان غني أم فقير قوي أم ضعيف حاكم أم محكوم، ويمكننا أن نلمس وجود مبدأ المساواة بين الناس في الإسلام في كثير من المواضع في القرآن الكريم والكثير من المواقف في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، فلقد جاء في القرآن الكريم بيان أن الناس جميعاً يرجع نسبهم إلى أب واحد وأم واحدة فهم بذلك أخوة لا يجب أن يتم التفريق في المعاملة بينهم بأي شكل من الأشكال فقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ) سورة الحجرات 13، كما أنه لا يمكننا أن نغض الطرف عن ما احتوت عليه سيرة النبي صلى الله عليه وسلم من أحداث ومواقف تأصل وتأكد على مبدأ المساواة الذي يتم على أساسه التعامل مع كل الناس في الإسلام، فها هو صلى الله عليه وسلم يؤكد أنه لا يمكن لأحد مهما كانت مكانته أن يكون فوق القانون وأن يتم معاملته بأسلوب مخالف لما يُعامَل به عامة الناس فيقر عقوبة السارق ولو كان واحدا أهل بيته، فيقول في ضرر عدم المساواة في معاقبة المجرمين والتمييز بينهم بناءً على مكانتهم وأنسابهم: (إنما أهلك من كان قبلكم أنهم كانوا إذا سرق منهم الشريف تركوه، وإذا سرق منهم الضعيف أقاموا عليه الحد. وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)، ولقد كانت حياة الصحابة في المدينة المنورة خير مثالٍ للتعايش والمساواة بين مختلف الأعراق والأجناس فلا نرى بين الصحابة تمييزاً بين أبي بكر العربي وبلال الحبشي وصهيب الرومي وسلمان الفارسي، جمعهم الإسلام جميعاً تحت عباءته إخواننا متحابين، وقد قال صلى الله عليه وسلم: (الناس سواسية كأسنان المشط الواحد. لا فضل لعربي على عجمي إلا بالتقوى).

ولا ينكر الإسلام وجود التفاوت بين الناس في أنسابهم وأعمالهم وأرزاقهم، بل يؤكد وجود ذلك إلا أنه لا يتم التعامل على أساس هذا التفاوت مع الناس بل إن هذا التفاوت موجود لضمان استمرارية الحياة البشرية وتكامل البشر في تقديم الخدمات المختلفة لبعضهم البعض، فقد قال تعالى: (نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ) سورة الزخرف 32.

والناظر إلى حضارة المسلمين في مختلف مراحلها يلمس حقيقة المساواة بينهم وأن الحق في المساواة حقٌ أصيل وليست وجهة نظر ولا يقوم على أهواء الناس، فها هم يصطفون في الصلاة جنباً إلى جنب الحاكم والمحكوم والغني والفقير والقوي والضعيف والكبير والصغير خلف رجل واحد مستقبلين قبلةً واحدة متذللين منكسرين لإله واحد.

ولعلنا نرى حقيقة المساواة واضحةً جليةً في قصة الصحابي الجليل بلال الحبشي رضي الله عنه فها هو يتحول من عبدٍ مملوك في الجاهلية إلى مؤذن النبي الصادح بأهم نداءٍ في الإسلام، وعندما عيره أبو ذر الغفاري بلونه اشتاط النبي غضباً لما تحمله معايرة أبي ذر من دعوى الجاهلية التي تتصف بالعنصرية في التعامل مع الناس والتمييز بينهم على أساس أعراقهم واجناسهم وأحسابهم وأنسابهم وما يملكونه من متاع الدنيا فقال النبي لأبي ذر إنك امرؤ فيك جاهلية، أي أن ما صدر عنك من سلوك عنصري يتنافى مع أخلاقيات الإسلام السمحة وإقرار المساواة بين الناس في الحقوق والاحترام.

ولقد تعدى مبدأ المساواة في الإسلام التعامل بين المسلمين إلى تعامل المسلم مع غيره من الناس، فلقد جاء في تشريع التعامل مع غير المسلمين في القرآن الكريم: (لَّا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ) سورة الممتحنة 8، فقد أمرنا الله بالبر والقسط في التعامل معهم وهما من أرقى مبادئ التعامل الإنساني، فحتى لو لم يكونوا مسلمين إلا أن لهم الحق في احترام حقوقهم وحمايتها وعدم الاعتداء عليها، كما أننا نلمس الرقي في التعامل الإنساني في وصية أبي بكر لجيش المسلمين حين أمرهم بحفظ حقوق الناس في الحياة والدين وغيرها وعدم التعدي عليها.

ونرى بما لا يدع مجالاً للشك أن الإسلام كان سباقاً في إقرار الحقوق المختلفة للناس والدعوة إلى احترامها والحفاظ عليها وتحريم الاعتداء عليها وسلبها من الناس ومن بينها الحق في المساواة، والشواهد التشريعية والعملية كثيرة في باب المساواة، أما اليوم فيرى العالم أجمع الكثير من الحملات العنصرية التي تهدف إلى التمييز والتفضيل بين الناس على أساس أعراقهم وأجناسهم وألوانهم في الكثير من دول العالم التي تُظهر للناس التزامها ودفاعها عن حقوق الإنسان، فنرى الاعتداءات على الطوائف والأقليات والأعراق في الكثير الدول حول العالم، ولقد شاهدنا في الأيام الأخيرة الكثير من الأحداث المؤسفة التي تعرض لها أصحاب البشرة السوداء في الولايات المتحدة الأمريكية، وليست هذه الأحداث الأولى من نوعها فغالباً ما يتم التعامل مع أصحاب البشرة السوداء بالقوة وبشكل عنيف، ويرجع ذلك إلى عدم اتخاذ الحكومات للإجراءات الجزائية المناسبة لمعاقبة مرتكبي الانتهاكات من أفراد الشرطة والأمن التي أدت إلى مقتل مواطن وخلفت الكثير من أعمال العنف انتقاماً لما يتعرضون له من عدم مساواة مع غيرهم وانتهاك لحقوقهم والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : الناس سواسية في دين الاسلام     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : هادي علي مدخلي






رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يا أعز الناس البهاء زهير نبوءة حب ظِلال وارفة 4 12-22-2020 08:23 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 09:42 PM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas