[... ليلة القبض على (( إنَّ )) ...]

[... ليلة القبض على (( إنَّ )) ...]

الضابط : ما اسمك ؟

المتهم : إنَّ

الضابط : كم عمرك ؟

المتهم : عند سيبويه الخبر اليقين .

الضابط : ما كنيتك ؟

المتهم : أبو النصب .

الضابط : ما مهنتك ؟

المتهم : رفع الأثقال صباحاً , والنصب مساءً .

الضابط : إن التهمة المنسوبة إليك هي : الشروع في إنقلاب إعرابي ..

فما تعقيبك على ذاك الاتهام ؟

المتهم : وما الضير في ذلك ؟!

الضابط : إنه مخالفٌ لشريعة سيبويه النحوية .

المتهم : وما فائدة الإنقلاب إذا لم يبحِرُ عكس التيّار ؟!

الضابط : ما السر الذي يكمن وراء ذاك الإنقلاب ..؟

المتهم : لقد سئمتُ من كوني مجرد حرفٍ عابر وأطمح إلى ........

الضابط : تطمح إلى ماذا ..؟؟

المتهم : أطمح إلى أتوَّج إسماً أو فعلاً .. فإبن عمي " كان " أفضل مني في ماذا ؟؟

حتى أنه لا يملك همزة ولا حتى شدة .. ومع هذا فقد أضحى فعلاً يُشار له بالبنان ..

يااااله من تحيُّز !!!!!

كما وأنه قد تصدّر وأخوته كتب النحو عند المعلم الأول " سيبويه " .. وأما أنا وأخوتي

فقد أمسينا في المرتبة الثانية ولربما الأخيرة ..

ياااااااه أكاد أنفجر غيظاً ..

الضابط : أيها الجندي .. ضع إنَّ في زنزانة فرديّة إلى أن يُنقل غداً إلى المحكمة

ليُنظر في أمره ..

المتهم : تحياتي لك أيها الضابط الديمقراطي ..

يبدو أن إنَّ في حالة يُرثى لها .. فالسجن أضحى حليفه .. والمحكمة أبوابها مشرَّعة له ..

ترى .. إذا مانُصِّبْت قاضياً .. فما الحُكْم الذي ستصدره في حق إنَّ ؟؟

للمزيد من مواضيعي

 

الله الله

عالجمال كله
مصافحة أولى ختم
وللتنبيه
ومكافأة المنتدى
ولي عودة تليق بهذا السمو

عطاف المالكي ,بُشْرَى ,الدّانة معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل محمد

الله الله

عالجمال كله
مصافحة أولى ختم
وللتنبيه
ومكافأة المنتدى
ولي عودة تليق بهذا السمو

أهلًا أهلًا بالنبيل نبيل ..
وحتمًا في ترقب عودتكَ ذات البيان النّاطق الرّاقي الأنيق ..

عطاف المالكي ,بُشْرَى معجبون بهذا

.

.
الله يا الدانة
أجملت قاعدة إنّ وأخواتها في هذا القالب الحواري الحكائي بامتياز

حابكة للحكائية بشكل متقن ..

وانتقال الحوار .. من إلى ..كنتِ موفقة فيه
أبدعت ..
رضي الله عنك ورضي سيبويه حتما .

أبدعت ..
محبتي وأكثر

الدّانة ,عطاف المالكي معجبون بهذا

مرحباً بالدانة.
و الشيء بالشيء يذكر, " فالنصب" هو الذي كتب نهاية مقام سيبويه في بلاد الرافدين عائداً إلى موطنه في " فارس" حيث مات شاباً, إذ شعر بالغبن من أهل الكوفة, و مناظرته في حضرة ابن برمك, و التي انتهت بقول فصل من "الكسائي" هي آخر ما كان من أمر سيبويه في بغداد, و إن كانت الروايات متعددة متناقضة, فمن النحاة من شهد لسيبويه و منهم من شهد للكسائي, و لا عجب فهي المنافسة التي كانت بين " البصريين" و " الكوفيين".
أما سيبويه فقد تعلم النحو من أهل البصرة, و هو من طلاب الفراهيدي سيد النحو و أول من عمد إلى تصويره بهيئة علم كامل, و إن سبقه الدؤلي في مسالة تنقيط الحروف.

بالعودة للسيد " إنَّ" :
أما يكفيه أنه للتوكيد و النصب و الاستقبال و المصدرية, و أنه مشبهٌ بالفعل, و أنه يملك من يعمل عمله مثل " لا ", بينما لا يجد " كان" من يعمل عمله!
و كفاه أنّه كان سبباً في إنقاذ الأمير علي بن منقذ من سطوة سيف حاكم حلب علي بن مرداس, في رسالة احتوته في غير موضعه فكانت " إنّ شاء الله" التي نبهت الأمير علي , و تناقلت العرب خلاصتها, بالقول " في القصة إنَّ".

شكراً للدانة على الحوار الرشيق الجميل.

الدّانة ,عطاف المالكي ,بُشْرَى ,سُقيا معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بُشْرَى

.

.
الله يا الدانة
أجملت قاعدة إنّ وأخواتها في هذا القالب الحواري الحكائي بامتياز

حابكة للحكائية بشكل متقن ..

وانتقال الحوار .. من إلى ..كنتِ موفقة فيه
أبدعت ..
رضي الله عنك ورضي سيبويه حتما .

أبدعت ..
محبتي وأكثر

ما أجمل حضوركِ وما أبهى رياحينه يا بشرى الذّوق الرّفيع ..
طبتِ وسلمتِ ودمتِ والإشراق ..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهير حنيضل

مرحباً بالدانة.
و الشيء بالشيء يذكر, " فالنصب" هو الذي كتب نهاية مقام سيبويه في بلاد الرافدين عائداً إلى موطنه في " فارس" حيث مات شاباً, إذ شعر بالغبن من أهل الكوفة, و مناظرته في حضرة ابن برمك, و التي انتهت بقول فصل من "الكسائي" هي آخر ما كان من أمر سيبويه في بغداد, و إن كانت الروايات متعددة متناقضة, فمن النحاة من شهد لسيبويه و منهم من شهد للكسائي, و لا عجب فهي المنافسة التي كانت بين " البصريين" و " الكوفيين".
أما سيبويه فقد تعلم النحو من أهل البصرة, و هو من طلاب الفراهيدي سيد النحو و أول من عمد إلى تصويره بهيئة علم كامل, و إن سبقه الدؤلي في مسالة تنقيط الحروف.

بالعودة للسيد " إنَّ" :
أما يكفيه أنه للتوكيد و النصب و الاستقبال و المصدرية, و أنه مشبهٌ بالفعل, و أنه يملك من يعمل عمله مثل " لا ", بينما لا يجد " كان" من يعمل عمله!
و كفاه أنّه كان سبباً في إنقاذ الأمير علي بن منقذ من سطوة سيف حاكم حلب علي بن مرداس, في رسالة احتوته في غير موضعه فكانت " إنّ شاء الله" التي نبهت الأمير علي , و تناقلت العرب خلاصتها, بالقول " في القصة إنَّ".

شكراً للدانة على الحوار الرشيق الجميل.

ويا هناء النبض متى ابتسم مداد زهير ونطق في مرابعه ..
دمتَ ورُقيّ الفكر والنبض والرّيشة أيها الفاضل النبيل ..

زهير حنيضل ,بُشْرَى معجبون بهذا

درس تعليمي
بقالب أدبي
جميل ومحبب للناشئة وفيه من الفائدة العظمى
ودي وتقديري

بُشْرَى ,الدّانة معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عطاف المالكي

درس تعليمي
بقالب أدبي
جميل ومحبب للناشئة وفيه من الفائدة العظمى
ودي وتقديري

طبتِ يا عطاف الياسمين وطاب بكِ الذّوق الرّفيع ..

بُشْرَى معجب بهذا

وما زالت الحكاية ...