ضرب الودع

ضرب الودع

شكرا لصديقاتي اللواتي قمن بنصحي بأن لا أتطرق لهذا الموضوع ..
وشكرا لصديقاتي اللواتي قمن بنصحي برفض النصيحة ..
وآمل أن أكون قد وفقت في إرضاء الطرفين ، بأسلوبي الغاشم ، وهو أن أجرح وأداوي ، أتحدث عن الشعور بالمرارة ..
ليس باعتباره سببا للقرف والتقزز والامتعاض وتكشير الملامح ..
وليس بوصفه مرحلة أولى للتقيؤ السريع المستمر ..
بل كعلامة على رهافة الحس الذوقي وسلامة الحلمات المختصة بتمييز الطعم ..
إننا نترصد أخطاء الآخرين في استراتيجية ثابتة لا تقبل التفاوض فننهل من زلاتهم وكبواتهم المكشوفة ، حتى إذا لم نجد ، شككنا بحسن النية ، والشك بحسن النية إذا لم يستند على سوابق تدفع إليه ، ثم على مستقبل أعمى فهو نوع من ضرب الودع وهذا ما نحن بارعون فيه.
أننا نترصد أخطاء الآخرين ، وأثناء بحثنا عنها ننظم تاريخا لا علاقة له بالواقع ، لنرتب عليه حاضرا مصابا بالتشنج العصبي ، ثم نستولد منهما مستقبلا مليئا بالتماسيح ، وكل غرضنا من ذلك هو أن نبدو كالملائكة على اعتبار أن شتم الجاهل يقتضي بالضرورة ثقافة الشاتم ، ولكن أي ملائكة أولئك الذين يقضون بضع ساعات من وقتهم ليرشدوا غريبا ضل الطريق إلى اتجاهات يتضح فيما بعد أنها كانت كلها خاطئة ؟ ! دعونا من جبران الخاطر ، فهو ليس إلا طابورا سادسا جرى تمويله بفرمان أصدره الملك شهريار ، وما زال معمولا به حتى يومنا هذا بفارق أن جميع الديكة الحالية تعاني من التهاب الحنجرة ..
إننا نعلن عن اكتشاف هذه النقيصة أو تلك ، وإدانة هذا التصرف أو ذاك واستنكار مقولة فلان ابن فلانة ، وفضح ما وراء الكواليس العبيد الأقل وقارا أن نتذكر أمراضنا التي ابتكرناها على الطريق والمؤلفة من الغيبة والبهتان والنميمة والوشاية والزهري والحصبة المالطية وجدري الماء والتبجج الأجوف وما إلى ذلك من النقائص المنسوبة إلى (( س )) أو (( ع )) أو باقي الرموز الجبرية..
نصيحة أخوية ..
الغيبة طعنة في الظهر ، والطعنة في الظهر لا غبار على معناها ، الطاعن جبان ، والمطعون مغدور به وحقوقه محفوظة .
نصيحة أخرى ، من كان بيته من زجاج فيجب ألا يرمي الناس بحجر لأن خسارته مضمونة 100% فأي رد عليه سيجعل مصيره في العراء ، حيث الأنواء التي لا ترحم ، وحيث الآثار طويلة الأمد ، كبصمة مجرم محترف ، في سجلات الأمن الجنائي ..
وإذا كنا نريد مجتمعا أفضل ، فإن برج بيزا لم تنته مشكلته بعد ، هذه مرآة موجهة نحو الداخل ، لننظر فيها كل على انفراد تلافيا للإحراج ، فمن أحس بالعلقم فهو في صحة جيدة ، ومن لم يبصر شيئا فهو في ظلام ، ولله في خلقه شؤون ..

للمزيد من مواضيعي

 

وفي نهاية المطاف كلٌّ يغني على ليلاه ونوافذ الرؤى
والقناعات وأنا وما ورائي الطوفان حتى زوايا المرآة ..
ما أجملكِ ونبض الفكر الأنيق يا وردة الياسمين النّضرة

الغيث ,شتاء.! ,الفيصل و 1 آخرون معجبون بهذا

الرجل الغريب

تجولت بالمنتدى ....وقمت ببعض المشاركات ...ومع كل هذا شعرت بفراغ ...وكنت مستعد للمغادرة

كي لايضيع وقتي في اللاشيئ ...وأستغله في شيئ يطعم ذاكرتي الأدبية ....
وبدون مجاملة ...وهذا الفن لا أتقنه ....
وجدت هذا النص ....وسايرت ايقاعه ...وتوقفت لتعديل فنجان قهوة سادة ....لأن ما وجدته يستحق ذلك وأكثر ....
مضمون المقالة كان فيه سحر فكري ...عامر بالوعي الوجودي الطاهر ...
والكلمات تشير بأصابعها ....الى أخلاقيات غير مرغوب فيها ....
ونسبة الوعي السليم ....تمنح الروح ...والعقل ....والفؤاد ...جلباب الحس بالآخر ...وتحارب الآنا ...والأنانية ...وحب الذات ....وتمنح مساحة شاسعة لقبول الآخر ....بكل التداعيات الدينية والسياسية والفكرية ...
وأنا أقول دوما ....ما أصعب من أمية المثقف ....

أختنا الكاتبة المميزة ....كان وقت جميل وأنا أغتسل بحبر هذه المقالة ....
كانت ....رائعة الصوت ....
وتقول للمشار اليهم ....تحلوا بالعقلانية والصمت ....

دمت صاحبة قلم

سلامي وتحيتي

الغيث ,شتاء.! ,الْياسَمِينْ و 1 آخرون معجبون بهذا

الفيصل

نص قوي وجميل,
وبشكل عام، النص يعبر عن موقف ناقد تجاه سلوكيات اجتماعية شائعة، داعيًا إلى التفكير الذاتي والتحلي بالأخلاق والتسامح.

الغيث ,شتاء.! ,الْياسَمِينْ معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الدّانة

وفي نهاية المطاف كلٌّ يغني على ليلاه ونوافذ الرؤى
والقناعات وأنا وما ورائي الطوفان حتى زوايا المرآة ..
ما أجملكِ ونبض الفكر الأنيق يا وردة الياسمين النّضرة

كل يغني على ليلاه.. هو مثل شائع نتداوله بكثرة نحن العرب
ولكن ما حكاية هذا المثل يا دانة ؟ وإلى أي زمن يعود؟!
المثل يعود لليلى العامرية وابن عمها القيس بن الملوح،
أحبها وهام بها منذ الصغر عندما كانا يرعيان الأغنام
وكان يشعر بها دائما بين الناس حتى وصفوه بالمجنون
وعندما كبرا منع أهل ليلى ابنتهم عن قيس..
حسب عاداتهم بعدم تزويج البنت بمن شبب بها
قيل أن قيس ادعى الجنون ولم يكن مجنونا حتى لا ينال من أهل الفتاة..
ويقال إن الأصمعي سأل أحدهم من بني عامر عن مجنون ليلى ..
فرد عليه عن أيهم تسأل؟
لأنه من المستحيل جميع شعراء بني عامر أحبوا ليلى العامرية..
واستبعد أن كل بنات بني عامر أسمهن ليلى..
لذلك جاء المثل: كلن على ليلاه يغني..
دانه يا دانه..
‎أسعدني مرورك الأول وأرجو ألا يكونَ الأخير
‎سِلال زعفران وقوافل ياسَمين

الغيث ,الرجل الغريب معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الرجل الغريب

تجولت بالمنتدى ....وقمت ببعض المشاركات ...ومع كل هذا شعرت بفراغ ...وكنت مستعد للمغادرة

كي لايضيع وقتي في اللاشيئ ...وأستغله في شيئ يطعم ذاكرتي الأدبية ....
وبدون مجاملة ...وهذا الفن لا أتقنه ....
وجدت هذا النص ....وسايرت ايقاعه ...وتوقفت لتعديل فنجان قهوة سادة ....لأن ما وجدته يستحق ذلك وأكثر ....
مضمون المقالة كان فيه سحر فكري ...عامر بالوعي الوجودي الطاهر ...
والكلمات تشير بأصابعها ....الى أخلاقيات غير مرغوب فيها ....
ونسبة الوعي السليم ....تمنح الروح ...والعقل ....والفؤاد ...جلباب الحس بالآخر ...وتحارب الآنا ...والأنانية ...وحب الذات ....وتمنح مساحة شاسعة لقبول الآخر ....بكل التداعيات الدينية والسياسية والفكرية ...
وأنا أقول دوما ....ما أصعب من أمية المثقف ....

أختنا وردة الكاتبة المميزة ....كان وقت جميل وأنا أغتسل بحبر هذه المقالة ....
كانت ....رائعة الصوت ....
وتقول للمشار اليهم ....تحلوا بالعقلانية والصمت ....

دمت صاحبة قلم

سلامي وتحيتي

الرجل الغريب
أبصم بالعشر أنك قرأت وأتقنت فهم مابين السطور
نعم نحن بحاجة إلى العقلانية حتى نصنع القرار السليم
القلم يومض منك بكل بهاء
بورك القلم الذي يهب للنصرة
ويعصف بالكلمات بلجة وثبات
شكرًا لوضاءة الحضور والمؤازرة

الغيث ,الرجل الغريب معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل

نص قوي وجميل,
وبشكل عام، النص يعبر عن موقف ناقد تجاه سلوكيات اجتماعية شائعة، داعيًا إلى التفكير الذاتي والتحلي بالأخلاق والتسامح.

اسمك من يمنح القوة للنص أخي الفيصل
نعم السلوكيات الاجتماعية
فما نراه خطأ في مجتمعنا
ربما يراه شخص أخر يعيش في مجتمع أخر أمر عادي
ومن هنا ينشأ الاختلاف..
وشكرا بلا شطآن لمرورك

الغيث ,الرجل الغريب ,الفيصل معجبون بهذا

جميل الطرح ….

معنى “النصيحة" هي ترك افعال الشر وفعل الخير وبأن لها فوائد"
فأمَ من قال انصحك بأن تفعل كذا وكذا.. وأنت تراه أعوج ليست نصيحة..
ومن قال انصحك تذهب لكاهن ولاتذهب للرقية كلام غير منطقي…
وبالنسبة للتحلي بالأخلاق الكريمة والبعد عن الغيبة والنميمة
وكل مايضر أخيك المسلم ظلم وبهتان /
امرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيم﴾ [الحجرات

ف اللعب بالودع وقراءة الفنجال
وخطوط الكف ماهي إلا سخافة مبتدعة
ويصدقها الجاهلون..
سلمتِ على المقال الرائع..
مع الختم والمكافأة..
وكل التحايا والتقدير
../

الْياسَمِينْ ,الفيصل ,الغيث و 1 آخرون معجبون بهذا

الرجل الغريب

أتيت متأخرا بعض الشي
وكل ما في جعبتي قد كُتب هنا
وبقي أن أقول : إن الحياة هي الحياة
سنجد فيها ما يثلج الصدر من ناس
وما يضيق به الصدر من آخرين
سنجد أمي أو عامي يتصرف بحكمة
ومثقف يتصرف برعونة
سنجد من يشد على اليد حال النجاح
ومن يحبط الناجح بعامل الغيرة أو الحسد
والمقالة جميلة جدا تضع النقاط فرق الحروف للكثير
من الصور البشرية في محتمعات بني الإنسان
الياسمين
لك صادق التقدير والود

الْياسَمِينْ ,الفيصل ,الرجل الغريب معجبون بهذا

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شتاء.!

جميل الطرح ….

معنى “النصيحة" هي ترك افعال الشر وفعل الخير وبأن لها فوائد"
فأمَ من قال انصحك بأن تفعل كذا وكذا.. وأنت تراه أعوج ليست نصيحة..
ومن قال انصحك تذهب لكاهن ولاتذهب للرقية كلام غير منطقي…
وبالنسبة للتحلي بالأخلاق الكريمة والبعد عن الغيبة والنميمة
وكل مايضر أخيك المسلم ظلم وبهتان /
امرنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم
قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيم﴾ [الحجرات

ف اللعب بالودع وقراءة الفنجال
وخطوط الكف ماهي إلا سخافة مبتدعة
ويصدقها الجاهلون..
سلمتِ على المقال الرائع..
مع الختم والمكافأة..
وكل التحايا والتقدير
../

مراقبنا الراقي شتاء..
نسأل الله أن يبدل حالنا الى أحسن حال ..
وأن يبدد ظلمة ليالينا عن تلك السخافات والخرافات
أشكر لك طيب ما وقعت ..
ولك مني مفردات التقدير مع أرقى التحايا