وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر

( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر )


تجلس في السجنِ صامتاً، والكلمات تثرثر في عقلك، تنشدك الكتابة ..
تترك الحرية لعنان فكرك، تتجاوز الباب، والسجان، والأسوار .. لا شيء يوقفك..

تفكر في قضاء يوم أجازةٍ مع والدتك، تشتاق نفسك إلى رائحة الخبزِ من يديها ..
تسمع صوت والدك يدعوك إلى الصلاةِ، ووجه أمك يشرق كشمس النهار أمام الطابون، تبتسم وهي تراقبك تسرق أول رغيفٍ .. " اصبر يا ولد " ..

تسمع هذا الراقد بجانبك يتمتم في حلمه، يهذي بأسماء تعرفها، حدثك عنها مراتٍ ومرات، تكاد تعرف أشكالهم، تسمع ضحكاتهم، قصصهم التي ما فتِئ يُحدثكَ عنها كل يوم.

تحاول أن تستعيد حريتك من حلمه، تصم أذنيك هذه المرة بأصبعيك، تحلق روحك إلى المدينة المجاورة، تقف أمام بيت من أحببتها، منذ كنتما صغاراً، تلعبان لعبة الغميضة، وتدعي كل مرة بأنك لم تجدها، وهي تسكن بداخلك.

تجلس معها في المقهى المجاور، تحتسيان القهوة، بعد يوم طويل من المحاضرات في الجامعة، ونفسك ترنو إلى لمس يديها، لكنك لا تجرؤ ، فأنت من أقسم بطهرها ذات شوق.

تسمع صياح السجان خلف البابِ، وسمعك قد ملَ من تكرار كلماتهِ الجوفاء كل مساء ..
" ناموا ولا تستيقظوا "، تتجاهل كلماته، وتمضي في حلمك الذي اخترته، لا شيء سيوقفك ..

تبتسم حين يرتسم على الجدار وجه اختك، مشاكساتها معك، تذمرها من كي ملابسك، شكواها لأمك، عبراتك تسكبها على الورقة البيضاء تحت قلمك، تتوضأ بها، ألا إن فرج الله لقريب.

إهداء إلى أسرانا في سجون بني صهيون .. مع التحية

للمزيد من مواضيعي

 

أبكيتني والرب !

إلى الله نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا وتقاعسنا !

أخي العزيز المهندس : أسلوبكَ السهل الممتنع ، وإن قلمكَ لينفثُ -تبارك الله- على من يقرأ لكَ سحرًا لا فكاكَ منه .

المهندس ,‏يَمَامْ.! ,هادي علي مدخلي و 4 آخرون معجبون بهذا

النقاء ,بُشْرَى ,صانع ذكريات ,المســــافررر

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المهندس

( وفي الليلة الظلماء يُفتقد البدر )


تجلس في السجنِ صامتاً، والكلمات تثرثر في عقلك، تنشدك الكتابة ..
تترك الحرية لعنان فكرك، تتجاوز الباب، والسجان، والأسوار .. لا شيء يوقفك..

تفكر في قضاء يوم أجازةٍ مع والدتك، تشتاق نفسك إلى رائحة الخبزِ من يديها ..
تسمع صوت والدك يدعوك إلى الصلاةِ، ووجه أمك يشرق كشمس النهار أمام الطابون، تبتسم وهي تراقبك تسرق أول رغيفٍ .. " اصبر يا ولد " ..

تسمع هذا الراقد بجانبك يتمتم في حلمه، يهذي بأسماء تعرفها، حدثك عنها مراتٍ ومرات، تكاد تعرف أشكالهم، تسمع ضحكاتهم، قصصهم التي ما فتِئ يُحدثكَ عنها كل يوم.

تحاول أن تستعيد حريتك من حلمه، تصم أذنيك هذه المرة بأصبعيك، تحلق روحك إلى المدينة المجاورة، تقف أمام بيت من أحببتها، منذ كنتما صغاراً، تلعبان لعبة الغميضة، وتدعي كل مرة بأنك لم تجدها، وهي تسكن بداخلك.

تجلس معها في المقهى المجاور، تحتسيان القهوة، بعد يوم طويل من المحاضرات في الجامعة، ونفسك ترنو إلى لمس يديها، لكنك لا تجرؤ ، فأنت من أقسم بطهرها ذات شوق.

تسمع صياح السجان خلف البابِ، وسمعك قد ملَ من تكرار كلماتهِ الجوفاء كل مساء ..
" ناموا ولا تستيقظوا "، تتجاهل كلماته، وتمضي في حلمك الذي اخترته، لا شيء سيوقفك ..

تبتسم حين يرتسم على الجدار وجه اختك، مشاكساتها معك، تذمرها من كي ملابسك، شكواها لأمك، عبراتك تسكبها على الورقة البيضاء تحت قلمك، تتوضأ بها، ألا إن فرج الله لقريب.

إهداء إلى أسرانا في سجون بني صهيون .. مع التحية

صاحب شعورك وابتسم

فالجروح وان طالت ستلتئم

هي الحياة مصاعب وأمامها لاتنهزم

وان تغيرت عليك طباع الناس لاتنصدم

تعلم فن الانتقاء فوجوه كثيرة بها ستصطدم

واصبر صبرا جميلا مهما امتلأ القلب بالمواجع وازدحم

هي الحياة مواقف بين حلو ومر تنقسم

فكم غابت بسمات ثم عادت على الوجوه لترتسم

أخي

المهندس


جزاكم آلِلِه خيًرٍ آلِجزآء

عّ آلِطرٍح وَجعّلِه فيً ميًزآن حسّنآتِگْ

وَألِبسّگْ لِبآسّ آلِتِقوَى وَآلِغفرٍآن



ساميـــــ

المهندس ,‏يَمَامْ.! ,النقاء و 1 آخرون معجبون بهذا

بُشْرَى

من أول رؤيتى وإحساسى بأختيارك للصورة الرمزية توقعت ما أنا مقدم على قرائته

ولكم يأبى المهندس إلا أن يفوق كل التوقعات ويتجاوز المدى الذى قد يراه بعضنا بعيدا ونسأل أنفسنا عمن قاربوه

أخى لا أملك إلا الدعاء

حفظك الله

وحفظ الله أهلنا المرابطين وأعان أبطالنا من رجال ونساء وأطفال فى سجون بنى صهيون


وتذكروا (( من لم يتمعر وجهه لما يصيبنا فليس منا ))

اللهم أرزقنا صلاة فى المسجد الأقصى

المهندس ,‏يَمَامْ.! ,النقاء و 1 آخرون معجبون بهذا

بُشْرَى

.
.

الله ..
يا الله كم حرفك يعصف كل شعور
لله درّك كاتبٌ جميل .. توزن الكلمة قبل الشروع بسكبها
أين أنت .. منذ وقت !!
لله يا أنت
كم حرفك فيه مساحةٌ من الإنسانية
أنت كاتبٌ بارعٌ في صناعة مرآة للواقع

لي عودة أكيدة


أحببتُ لغة الحرف بقوة


للوشم والنشر وأجمل تقييم
مع منح المكافأة

المهندس ,‏يَمَامْ.! ,النقاء معجبون بهذا

المهندس الراقي


نص فخم ومتناسق
يحاكي الواقع
اعانهم الله وفك الله قيودهم
لهم الصبر والاجر على ذلك
الكاتب الذي ينام بداخلة مدينة الأدب
وتتنزّه في معارضها الكواكب
من يجعل الرّيح تنهض من جديد ضِدّ الرّمل
إلى أين المهرب والنجوم تشهد لهم
والقمر يضيء لكم عتمة الليل
لتتزاحم الكلمات ترافق المشاعر حتى انبلاج الفجر

أبدعت واكثر
شكرًا لروحك الجميلة هنا….

المهندس ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

برنامج حياة سعيدة
في خاطرة كل جوانبها سعادة
وأكرم بخبز أمي
بورك المداد أخي المهندس

المهندس ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

ألا إن فرج الله قريب
ألا إن فرج الله قريب
ونعم بالله العلي العظيم
حبيبنا المهندس
أخذتنا في رحلة إلى الحياة اليومية السعيدة وكأننا في الزمن الجميل
الحياة المبسطة والعواطف النقية والحب الصافي
ويوميات الأسرة البسيطة وخبز الأم الذي ذكرتني فيه بدرويش ( خبز أمي )
ولأن قلبك يكتنفه البياض ويدثره الصفاء والوفاء فقد أتى هذا النص ليترجم ما يكتظ بداخلك النقي
جعل الله كل أوقاتك سعيدة
وشكرا لهذا الجنال
ولك محبتي

المهندس ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

فكر جميل ...يحمل أحاسيس تلامس القلوب بحمالية السرد ...والمضمون ...

قرأت الكلمات ....فأمست صور بذاكرتي ...وهذا هو الابداع الأخاذ ...
شكرا لك يا طيب على هذه الصرخة الأدبية التي تحمل نسيم روحك الطاهرة

سلامي وتحيتي

المهندس ,‏يَمَامْ.! معجبون بهذا

ي الله
بينما اشتاق إلى أمه.. كيف الحال بها
كن معهم ي الله لأجلهم ولأجل قلوب أمهات انفطرت عليهم.
باركك الله المهندس
ولا فض فوك

المهندس ,الرجل الغريب معجبون بهذا