سحرُ المدائن شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا ( يمنع المنقول ) |
شهدٌ مستفيضٌ من أقداح القلب نثراً وشعراً فصيحًا
( يمنع المنقول )
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
آلاءٌ الْعِشقِ !
أَنَا والشَّوق الأُوَام جِئْنَاك بِبِضَاعة مُزْجَاة نقصُّ رُؤى الغُرْبة على المَدَى الأصمّ الأبْكم . يَا قَرِيع الحرْف منذُ لوْعةٍ اشتدّت ريحها وأنا أرمِي بدلوِ العِناقِ فِي آبَارِ الغرقِ يحتدبُ الصَّمت على مضضِ اللهيبِ أقرع صَوت فَتيلَ المنية وأهاتفك في ضَوضاءِ الأمواتِ.. أضْرب بعصاي النّوى لأفلق الظلام نُورًا .. ألوحُ للفقدِ في موج حدقتك وأتشبث برمشِ الحَنين لأنجو يا وتد البقاء أزف الجرح .. زجَّني رحيلك فِي بوتقة الغياهبِ .. أذْلِقُ الأيام طيًّا .. وأسيرُ متضلعةً ظِلك خوفًا مِنْ السقوط وأنت تنوء في الأفقِ المرمَّد .. ووجهك نُدبة اللهفة في جبّ ذكرياتٍ شجيّة أنا فِي الفجرِ النائح ألملمُ الأمانِي .. أخلع نعليّ عند بابك وأتضرعُ .. أهرعُ تعثرًا ..قبل أن تأفلَ شمسك ويجفّ نبع زمزمك .. وأتساءل .. كيفَ للوقتِ أن يكون قِسطاطًا غير عادلٍ يكيلُ بِي الويل؟ وأنا قُمْحك الأسمر وَ سنبلتك الخصبة .. يَا ريح يوسفَ .. آلاءُ عشقك لا تعدّ ولا تحصى تُمطرنِي دِراية أنّ غرابيلك ما هِي إلا معالم لا يدركها إلا الفطن الّذي هَامَ حتى مَطلَعَ الصبر اليعقوبيّ. وأنا لم أدركك بعد .. فكلما ارتعش الفراغ .. انتفضت .! وكلّما أسلت الحِبر .. تورمت يدُ القصيدة قِف والقِ بقميصِك عليّ .. لترتدّ إليّ بصيرتِي .. وحدّق فِي جرحي المقوّس كَمْ نبْلةٍ قدْ غرز؟ تِلْك أنا .. أرتدِي ثوبَ المَنَافِي .. أقفو ثراك .. ورئِتاي رجلٌ حزين مخضلٌ بـ " أين " ؟ وَ تبرُ النسيان مستعرٌ. . يا بنَ الشَّوق .. قد فرقدتُك فِي قلبٍي أقصِي زُهمة الغياب بمسكِ حضورك علّنِي .. أؤصدُ الجمر وأبيد الحرب بإشراقتك وأروِي هذه العين المتقرحة فرحًا وأستوِي صِراطًا على قاماتِ اللِّقاء وأستحيلُ وردًا بعد رماد وأفتح النّوافذ لأسمع شقشقة خطوك المُبارك تتلقفني بين يديكَ. . تُضْحك ثغري المكلوم وتزيح عَن جبين التعب عرقَ ظهيرة العذاب وتسكت ضجَّة التعابير وتفري رغائف الأسئلة تجوب بِقاع الحُلم بحثًا عن صُبْحِي وأرى عيناك قد ابيضت لحنًا سخيًا كماءٍ رقراق لمع جمالاً. ، لا توقظِنِي يا سنَا السبيل السويّ حتى لا أهْرِم ولا يعسعسٌ الليل عَن بواطنه فاستلقِي على حصير النّار تقلبني أيديّ الوِحدة .. فلا نوافلَ تُؤازرُ بلائِي ولا جسدٌ نحيلٌ يقيه بُردة من سلواك .. لا تُوقظِنـي .. دهاليزُ العُمر ضَائِقة مضنية وكفيّ شريدة تمدّ راحتها إلى قبسك علّها تستضاء بمصابيحكَ.. لكنّها لا تجدُك فتتلوى بينْ غصتين .. فأتجه نحوك .. أتوضأك ضوءًا أؤدِي إلى جانبِ بقعتك .. كمريمَ علّ ثمارُ السَّماء تأتِي بك فأهزّ نخلَ وجهك ليسَّاقط مناجاةً وَمصلَّى لِمتعبٍ يريد أن يستريح مِنْ عناء الانتظارِ. .. فيا ريحَ يوسف.. هذه كانت تقاسيمُ وجهِي المبتلُ بك. وخبزُ فقير تاقك .. ويتضوعُ رؤاك. يجدك تأويلَ كلّ ما لا يؤول.. يغفو قريرَ الرجاء .. يُسرجك في مدلهمات القادم يجدك المأوى وكلّ الأشياء ويختبيء في حجركَ الرحيم يتبتلُ إليك كلما فاضَ الوجع مداهُ .. يطلب المدد بلا هوادة وصوته المدوي يفترشُ فصولًا متصحرة أرهقها النأي. فجُد بالوعدِ وكن بارًا بأبناء الشّوق وانفخ روحك فيّ فإنِّي على شِفا مقبرة. حررت فِي الزّمن المُدْمَى ضحيّة انتظارٍ على يدِ ابنتها العاقة للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح
آخر تعديل عَنَـاقِيد عِشق يوم
12-19-2021 في 08:38 PM.
|
12-19-2021, 09:32 PM | #2 |
|
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
.
. أمام فيض من الألوان وعبق من الريحان .. أمام هالة من البوح الفخم .. الله يا عناقيد .. هنا تجلّي على مستوى عالي جدا من الحرف والصور سامقة وخالقك .. لي عودة الوشم والتقييم والنشر مع مكافأة المنتدى تعالي .. هذه لعينيك |
.
. يا بلسماً في الحب لك الروح ساخية دم سالماً يا قرّة قلبي بصحة وعافية #أبي |
12-19-2021, 10:15 PM | #4 |
|
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
حين يولد العشق فيك تشعر أن كل حروف لغات العالم لا تكفي لوصف كل ما حدث وما لم يحدث بينكما وأن الحواس كلها غير كافية لتشعر كل شيء معك لسان واحد لا يكفي لقول كل ما تود قوله ولا لتذوق لذة المعنى في أحاديثه والعيون لا تشبع من النظر إليه وتخشى أن معطفك لا يحمل رائحته معك عاجزا عن الإصغاء لكنك تصغي إلى صمته غضبه، فرحه.. تكتشف أن العشق يجيد تقليم أظافر الخوف فيك يراقبك بعين أم رؤوم.. ويعتقد دوما أنك الطفل الذي لا يكبر مهما كان ناضجا الكاتبة المبدعة كم تمنينا لو أننا حضينا بحصرية هذه التحفة الأدبية عالية المستوى خالص إعجابي |
|
12-19-2021, 10:41 PM | #5 |
|
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
ارتدتني غيوم العشق
ماذا عسـايَ بفاعل وقد وخزني العشق للقياهُ عناقيد عشق يبدو للوهلة الأولى أن جـرحكِ لم يندملْ بعد وأن سماء حرفك يمطر بؤساً وما ذنبُ العاشقين ما ذنبهم نصكِ التهمني حتى الرمق الأخير |
الخبرة مدرسة جيدة، لكن مصروفاتها باهظة. هاينرش هاينه |
12-19-2021, 11:56 PM | #6 |
مُجَرَّدْ إنْسَانْ
|
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
زخات بُعدٍ وصَدْ وإن متٌ فيك حباً فخير ف الناس لا يموتون من فرط سعادة بل يتيهون أثر وجع ووصل لم يكن لا تسأليني هجراً جميلاً بل حباً كثيراً وإن كُتب الموت قبلك قولي لهم كان يحبني كثيراً وأحببته كثيراً قلبٌ انكسر ودمعٌ متساقط وثبورٌ ينتظر القلب .... يصمت ... يعاني قتل الأشواق يتساقط دمع الأحداق ... رغم كبرياء الطرف البريئ طمعاً في انطفاء حريق الحرقة وينادِ الجسد الهالك ... رغبة في طعنة الرحمة لتفصل أوتار الوجع ... كي يرحل بسلام عناقيد عشق مرهق حرفك وإن صبَّ الجمال صبَّاً تقديري |
تبَّت يدايَ إن خططتُ مثله لكم في جِيدِ حرفٍ لم يُطلِق بارودَهُ بذي وطنٍ مختلف وأنا و ذو العرش على خلافٍ مستمر لا أجلس فيه وصحبةً من حولي ينظرون فلا تقربوه ببهتان مبين |
12-20-2021, 08:07 PM | #8 |
مبتدئ . |
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
الكاتبة البليغة عناقيد : الولوج إلى هذا المتصفح البليغ ، يحتاجُ إلى بضاعةٍ لا أملكُ جزءًا ضئيلًا منها .
|
آيات الشكر والعرفان ، المضمخة بالمسك والريحان ، الموشاة باللؤلؤ والزبرجد والعقيان للمصممة المتفردة ودق الحروف على هذا التصميم الذي لا يُسامى !
|
12-20-2021, 08:25 PM | #9 |
|
رد: آلاءٌ الْعِشقِ !
اجتياح حرف كان طوعًا ومأوى لجنة اللغة نص اكتملت أهلة إبداعة كتمام البدر لقلبك الفرح |
|
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|