| |
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن « | ||||||
|
آخر 10 مشاركات |
روابط تهمك | القرآن الكريم | الصوتيات | الفلاشات | الألعاب | الفوتوشوب | اليوتيوب | الزخرفة | قروب | الطقس | مــركز التحميل | لا باب يحجبنا عنك | تنسيق البيانات |
"بقعة ضوء" ( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص") |
( " قراءات نقدية وتحليلية للنصوص")
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
قراءتي لـ(ماتبقى منها) أ. نبيل محمد
هل يتبقى شيء من الحب عالقا في النفس حين خمود جمرته؟ وهل يظل فيها أثر من المحبوبة بعد فقدانها؟
بينما يتفق أغلب الناس أن للنفس حظا لا يطوله الزوال من نوائب الحب وتقلباته، فإنهم يتنازعون في اختلاف ومقدار التأثير الذي يخلفه في الروح والقلب. فبقايا المحبوبة وإن بدت بعيدة وباهتة، هي ثابتة تقاوم المحن والزمن، وحاضرة تلوح مثل وشم في ظاهر اليد كما في تعبير الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد. بل إن المتنبي المعروف بقلة قصائده الغزلية وبأنفته الشديدة لا يجد حرجا في الاعتراف بسلطان الحب وخلود بقاياه في النفس في قوله: لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي وللحب ما لم يبق مني وما بقي وفي الحكاية الشعبية " سندريلا"، عندما تدق الساعة معلنة منتصف الليل تهرع البطلة الفقيرة مغادرة الحفل، خائفة من زوال السحر، ومخلفة في انسحابها المرتبك، حذاءها الزجاجي اللامع الهش، ليلتقطه الأمير الحائر الولهان. إن الرمزية التي يحملها الحذاء، رغم هشاشته، تتجلى في الغموض المحيط بالمرأة وبما يتبقى منها ومفعوله البالغ، وأثره النافذ على قلب الرجل وعواطفه العميقة. وبتعبير آخر ما تبقى من حضور سندريلا الساحر، يستحق أن تُستنفر له مملكة بأسرها، إذ لا مجال للتشكيك في صدقية العواطف البشرية حين يبسط العشق سطوته على القلوب. ومثلما يتعلق الحب بذهاب الحزن" الغمة" وغيابها بعد التخلص منها فتندثر مخلفة بقايا منها في النفس، قد يحصي أيضا على العاشق أنفاسه، ثم يتوارى مخلفا آثاره الظاهرة والمستترة. إن رؤية المحبوبة وتمثلها كأنها الحب المطلق، تمحو الكربة والحزن وتطرد الضيق من الصدر، مطلقة العنان لتحرر الأنفاس، فتتطلع متشوقة إلى السعادة. لكن لحظات الفرحة قصيرة وخاطفة، كما أن في الاقتلاع إشارة إلى رسوخ العاطفة وتجذرها وتمكنها من القلب، والريح لا تهب دوما وتنتزع ما حولها. والرغبة قد لا تكون عن طواعية، لكن أحيانا يخنق الحب أصحابه فيكون الفراق هو الحل، أو تصبح العلاقة صعبة ومؤلمة فيغدو الابتعاد ضرورة لا خيارا يفرض نفسه على المحبوبة. ومثل سفينة داهمتها الرياح، تستحث أشرعتها المتطلعة إلى الانعتاق، وتغير وجهة حياتها متلاشية وراء خط الأفق المجهول البعيد. وعدم الإفصاح عن ما خلفته يفتح آفاق واسعة للتأويل ويشرك المتلقي في بناء نصه التخيلي، مستمدا من الإيجاز والغموض أسسا لنسج قراءته الخاصة التي قد تكون مختلفة ومغايرة. وسواء كان "ما تبقى منها" شيئا من زينة أو ملابس المحبوبة، أو ذكرى تعلقت ورسخت بفكره وأضاءت سواد لياليه الطويلة، أو عطرا لامس أنفاسه المتلهفة، عند رؤية المعشوقة، ثم شتت شذاه رياح متحررة من عباءة الضيق والضجر، وغيرت مساره وأخفته، لكن ظلت حلاوته ولذته مترسخة في الذهن. فإن سياط الحب حفرت حتما أخاديد غائرة متبقية في متاهات النفس وسراديبها الخفية. للمزيد من مواضيعي
المصدر: منتديات مدائن البوح |
اليوم, 05:33 PM | #2 | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
رد: قراءتي لـ(ماتبقى منها) أ. نبيل محمد
أ. الياسمين
قراءة فيها من المتعة .. ذات القدر من الاستفادة. بيت المتنبي لم أسمع به من قبل .. جميل جداً النصيص أشرع أبواب التأويلات باستخدام الضمير هاء ( الطريقة ). نص جميل من القدير نبيل محمد استمتعت بوقتي هنا سلم الفكر والبنان دكتورتنا وأديبتنا الياسمين كل التحية
|
|
فلســــــــــــ ( الأردن ) ـــــــــــــــــــــطين
| الساعة الآن 08:17 PM
|