يوسفيات…

(34)
علمني قميص يوسف:
أن يوسف التمس العذر لإخوته رغم ما فعلوا به، ونحن لا نعدر أحدًا ولو لأتفه الأسباب.

(35)
علمني قميص يوسف:
أن أنزع اليأس من قلبي مهما بلغت بي حالة البؤس، ففي الغيب أسرار عجيبة

(36)
" إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين"

هذه هي السورة الوحيدة في القرآن التي تقص قصة كاملة بكل لقطاتها لذلك قال الله تعالى عنها أنه سيقص على النبي صلى الله عليه وسلم
" وأحسن القصص" يوسف 3
وهي أحسن القصص بالفعل، فكل عناصر القصة الجيدة متوفرة بها من التشويق، واستخدام الرمز، والترابط المنطقي ، وغير ذلك، فهي تبدأ بحلم، وتنتهي بتفسير هذا الحلم ..

(37)
من الطريف أن قميص يوسف استُخدم كأدتة براءة لإخوته، فدلّ على خيانتهم، ثم استُخدم كأداة براءة بعد ذلك ليوسف نفسه، فبرّأه..

(38)

" فأسرّها يوسُف في نفسه ولم يُبدها لهم "
سورة يوسف 77

أحيانا قد تسمع كلمات جارحة من أقرب الناس إليك
تجاهلها وتغافل عنها ولا تستعجل الرد
ففي الكتمان خير كبير وقلب عظيم..

(39)
نلاحظ أن معاني القصة متجسدة،وكأنك تراها بالصوت والصورة وهي من أجمل القصص التي يمكن أن نقرأها، ومن أبدع ما نتأثر به، ولكنها لم تجئ في القرآن لمجرد رواية القصص، بل هدفها هو ماجاء في آخر سطر من القصة وهو المحور الأساسي للقصة:" ثق في تدبير الله واصبر ولا تيأس"..

(40)
نلاحظ أن السورة تمشي بوتيرة عجيبة..
مفادها أن الشيء الجميل قد تكون نهايته سيئة ، وبالعكس!!!
-فيوسف أبوه يحبه- وهو شيء جميل- فتكون نتيجة هذا الحب أن يُلقى في البئر!!!
- ثم الإلقاء في البئر شيء فظيع، فتكون نتيجته أن يُكرم في بيت العزيز!!!
- ثم الإكرام في بيت العزيز شيء رائع، فتكون نهايته أن يدخل يوسف السجن!!!
- ثم أن دخول السجن شيء بشع، فتكون نتيجته أن يكون يوسف عزيز مصر! !!