خلف َ النوافذ ِ

رسمتُ طريقي معك… لطفا
لا تمحُ رسمتي..!

ً
ً

لا اتعمد السير خلف السراب
ولا اتعمق في دروب الضباب

ولا يجذبني برق لامع
او احساس شارق فارع

ولا اعيش بعثرة السؤال
ولا تهزني اهازيج الخيال

نعم اميل وتتمايل مشاعري
للحظات تعزفها كل خواطري

لكن لا ابني عليها قراراتي
ولا اتخذها منهجاً لمساراتي

ولا تعدو كونها طيف عابر
مر بي كما مر بغيري وغادر

لاني بعيد النظر عميق الأثر
امير الفكر وسيد الأمر

وما بين القسوة واللين اعيش
متوازن ادرك مآلات الطيش

احسب للعواقب والخيبات
ولدي ما يصد عني الصدمات

لا ابحث عن الكمال فالكمال محال
وانما ابحث عن التفرد في كل احتمال

يجهلني من لا يعرفني ولو اقترب
ويملكني من يفهمني ولو اغترب

لا اعرف الغرور والتعالي والصلف
لانها صفات النقص والفشل والضعف

نعم عزيز وشامخ وبي جنون
لأني لست كغيري ولن اكون



حرف مسافر



ِ

يختفي ظلك خلف النافذة
تتيبس محبرتي وتصفر أوراقي..

خلف النوافذ..
ترتبك أشيائي ويتمرد ما خلف قضبان صدري
تخونني الشجاعة في محراب الاعتراف..

حرائق في الفؤاد المبلل برذاذ الشوق

حرائق وبراكين تثور بداخلي
تتبعها ابتسامة هادئة ذابلة
كلما تذكرت وجودك بجانبي

خلف النافذة أسد يناظرني وأناظره
" تذكرت السالفة في جنوب أفريقيا"

قلب يخاف أن يغفو..!