حتمًا ولا بُد ..

حيّاكم جميعًا

حتى لو إرتفعت أقدامنا كثيراً عن الأرض..

( حتماً )..
لن نستطيع أن نُحلّق عالياً جداً ..

ف.. ( لا بد )..
أن تبقى هناك مسافات واسعة تفصلنا عن حدود السماء..
وستبقى دوماً اطرافنا تستوطن المنطقة الوسط بين الأرض والسماء..

أحياناً ..
تكون أوهامنا أكبر من قدراتنا..
وتكون أحلامنا اوسع من خطواتنا..!

حتما قلبك القاطن أقصى يسارك
لم يتقن فنّ بعثرته سواي
لابد من لملمة البعثرة

تيه ..! معجب بهذا

حتماً إن رؤيتنا لبعض الأشياء ..
وتفسيرنا وفلسفتنا لبعض الأُمور ..
لن تكون صحيحة دائماً ..

فلا يُمكن لأي إنسان على وجهِ الأرض أن يكون منطقيُاً وعلى صوابٍ دائماً مهما حاوَل..

فلا بد أن ..
هناك لحظة خلل تُداعب فجوات ذاكرتِه ..
رؤية خاطئة ..

فكرة باطلة قد يرتكبها عقله ..
وينطقها لسانه ..
أو يكتبها قلمه ..!

حتما سأحمل دمعك وهمك
على كتفي ولن أمّل
ولابد من ذلك!

أعترف ( حتماً )..
أن لقائي بكِ حُلم ..
وأعرفُ انكِ مُجرّدَ حُلم بحُلم ..
وأعرف أن الحُلم رائع كالسماء ..
أراه كما أريد بلا عيوب .. بلا قيود ..
وبلا حقيقةٍ تُحطم القَلب ..

في النهار أشعرُ وكانكِ تهمِسي لي ..
الشّمس هنا والكُل يَراني ..

وفي الليل احلُم بجمالك وقمرك والنّجــوم ..
وأنا أعلمُ أنّ السّماء من المستحيل أن تُحتَضن ..

وأعلمُ أن أحلامي بكِ أوهامٌ تكبّل الرّوح ..

لكن ( لا بد )..
أن تبقى هُناك شَعرة أمل ..
مع كُلّ غَيمةٍ مليئةٍ بالمطرِ الأسود ..!

منذ ليلة الفراق، وفي كل ليلة، تنظر إلى المرآة، لكنها تجهل تلك الواقفة أمامها، تحاول جاهدة استرجاع تلك الملامح التي كانت تعلو وجهها وتحدد هويتها ..
حتما سيأتي يوم وتجدها ..
بل لابد أن تجدها ..

تيه ..! معجب بهذا

حتمًا ولابد..
كنت سأرضى بمكتبة عامرة..
وكوخ من الصندل
وعلبة مليئة بالشوكولاتة البيضاء
وبرواز لنا بجانب وسادة من حنانك..

حتمًا ..
أبتهِجْتُ عندما لمَحُتكِ آتيةً إليَّ ..
حاملةَ إبتِسامتك ..
وحُفنةً من عِطرك ..
لتنثُريها حَولي ..
ثُم انسبتِ بِكُلِّ هدوء .. راحِلة ..

فلا بُد حينها ..
أرهقُني فَوضى إحتياجي ولهفتي وحنيني ..!