شظايا وتر

محمد حجر
الأخ القدير
زيارة أولى للتهنئة بالعيد
وحرفك عيد
وستكون لي عودة تليق بك

بوح بليغ، ما أبهاه نص أتقن الإبداع

،:
:،
،،

تعزف على إيقاع اصطفاق الأمواج العاتية
لحنا يُبتر حبال الصوت منعا لنشاز
وتلك الفتنة السرمدية على جُيود الأنثى
ملهمة تغوي السكارى بقصائد الرغبة
متون الحب انتهت وما بقيَ شيء من غثاء
فلا اساطير بعد قيس وموزارت
ولا زليخاء يموت من أجلها عزيز
،،
،،
نحن لا نبتغي من وراء الكتابة عُمراً ولا وصلاً
لكن الكتابة تكفينا عن شرور أنفسنا
وهي المرايا لو تشظَّت لشاهت وجوهنا كل حين
( صدقت وربي )
،،
العراف .. محمد حجر
فقيرة جعبتي يا صديقي
فتقبل شكري كرما منك

من نبض الروح
تفجر وجدان قلبك
محمد حجر
نثرت ضوء الشمس
فأزهرت تباشيره
نص يرقد في ذاكرتنا
لأزمنة مديدة
لجمال صوره
ودقة عنفوان الكاتب
تحية وبستان تقدير

شظايا وتر
وعين ثالثة تفتح الطريق
لدرب الروح
ويحلو السفر
محمد حجر
روح بيضاء ترفرف على فراشات المعاني
طبتَ

يستحق هذا الجمال أن يعود إلى النور
ولي عودة إليه بما يليق

نص رائع أخي محمد
غزير المعاني يحمل بعض الرمزيات
صعبة المراس على مثل حالاتي
لكني معجب به
لك تحيتي

بين القلب والفكر مسافة
ونحن في المنتصف
فإن اقتربنا للقلب دنونا
وإن اقتربنا للفكر سمونا
أبدعت أستاذي العزيز محمد حجر

تبهرنا الأوتار حين تدندن أخي محمد
ولا أدري من يهز منا الآخر
قد تهزنا وتعزف على أوجاعنا وخيباتنا وقد نهزها نحن فنعزف على نغماتها كل ذلك
ويبقى الصدى متأرجحا بين الفطنة واللامبالاة
فإن رجحت الفطنة دفنا الخيبات في قبور الزمن وإن تفوقت اللامبالاة رحجت بنا العاطفة إلى أتون الغرام الأحمق .
أبدعت في طرحك الجميل يا عزيزي
لك أعجابي وتقديري .

للشظايا وقعها العنيف على الأرواح يا محمد
سواء كانت شظايا الزجاج أم الماء أم القنابل الانشطارية
وحتى الحنين والشوق لهما شظايا توخز القلب .
شظاياك يا محمد ليست من الأنواع السابقة
لكنها شظايا وجدانية انشطرت عن مقامات وتر .. عن دوزنة قلبك .. عن نغمة الصول في الروح .
شظايا تدندن على سامر الشوق في مسامع الحمقى العاشقين - كما سميتهم - المتعبين من اللهاث خلف أوهام تلك العيون الفيروزية ،
المصلوبين على مسافات الذكريات ، المؤملين في تكرار فتنة زوجة العزيز واعتصام سيدنا يوسف عليه السلام .
لكنهم ليسوا صادقين لأنهم لن يجاروا طهر يوسف ولن يجدوا في المقابل عشق زليخا ، ولن يظفروا بسحرة يؤولون لهم خيباتهم السبع العجاف .
شظاياك يا محمد
تجعلنا ريش حمائم تتقاذفها النسائم لتجبرها على التشبث بأوردة القلوب ، تلك القلوب التي تقتلها قصيدة حتى وإن لم يقلها امرؤ القيس في الجاهلي ولا مطيع بن إياس في الأموي ولا ديك الجن في العباسي ، وترقص على لحن وتر حتى وإن يكتبه باخ أو بيتهوفن أو موزارت أو شوبرت .
تلك القلوب التي تذوب في استهلال رواية حتى وإن لم يكن مؤلفها غابريل غارثيا أو جمس جويس .
شظاياك يا محمد صنعت عقولاً توجه السؤال لأنفسها وتجيب عليه في نفس الوقت في انفصام واضح تتحكم فيه العاطفة لا الفِكر ، تلك العقول التي تتمنى الموت من أجل الحب فتقبر ذات غفلة في ثرى خيباته لكي تخلد لاحقا في أندلسيات التاريخ ، تلك العقول الهاربة من الجحيم إلى المحيط ، تلك العقول التي تقتات على صدأ وصدى الأمنيات كي يدسها النعاس أمنة منه خلف أقبية الحقيقة ، فلا هي طالت نعاس الأمل ولا أحلام العاطفة ، وستبقى تدور في أفلاكها الأولى صاغرة .
ختاما يا محمد
أجزم معك أن في الكتابة حياة ومتنفس لكن لذات الحياة وليس لاكتساب قلوب
ولا وصل أحباب
ولتبقى كالمرايا تعكس وجوهنا الجميلة مع الحرص ألا تتشظى فتشوهها شر تشويه .
//
محمد يا محمد
جرجرتني خلف نصك الشاهق هذا بعد أن سحرتني به فأخرجت الروح أثقالها .
أجمل تحية
وأصدق مودة
وأحلى زهور لك من
سارة
يا أبيه