الواقع x الوهم

السلام عليكم

من الطبيعي جدا أن من يلجأ للوهم من أجل بلورة مفاهيم ترابطية بين الفرد ومحيطة من جهة وبين بيئته والعالم من جهة ثانية .سيوقع نفسه في معضلة كبيرة وهي فقدان الاتساق وعدم القدرة على التعامل مع المستجدات اليومية الخاصة والعامة.
فالأحكام التي تقوم على الوهم أو مايمكن أن نقول عنه المعتقد المبالغ فيه والغير متسق مع الحقائق الثابتة هذه الاحكام ستكون مجانبة للصواب وستؤدي حتما إلى تخريب التناغم بين الشخص ومحيطه.
الفكر هنا هو مربط الفرس
فمن خلال الفكر يمكن للفرد تشكيل نموذج يمكنه من التعامل مع نفسه اولا ومن ثم مع الاخرين ، وأظن أن هذا لايختلف عما تفضلت به استاذ الفيصل .
الوصول الى المعاني لايتطلب من الفرد الخوض في تفصيلات قد تكون معقدة ولكن ببساطة يمكنه الوصول الى مايريد من خلال الخوض في بعض الامور الغير معقدة والتي تكون من ضمن نسيج واقعه.
لااختلف مع الاستاذ الفيصل في أي مما كتب
فقط أحببت أن اميز بين الاوهام والخيالات ( الخصبة ) التي يستخدمها الانسان للهروب من واقعه في فترات زمنية محددة وفي مواضيع أو احداث محدودة جدا
حيث انه يستوقفني أمر قد يكون مهما وهو امكانية التفريق بين الأوهام والخيال ، فمثلا أنا اكتب النثر واحيانا الشعر ، ومواضيع خواطري أو الابيات التي قد اكتبها في الغالب من نسج خيالي ، واحيانا ذاكرتي ، التي انفكت بحكم الزمن عن واقعي الحالي.
وبنفس الوقت انا لاابني الاحكام ولا اتخذ المواقف طبقا لهذه الخيالات والتي غالبا ماتكون ، تخيل سيناريوهات محددة لعلاقة عاطفية أو انسانية، تنتهي هذه التخيلات مع انتهائي من الكتابة .


تحياتي وتقديري واحترامي
اخوك
البراء الحريري