وَجَعُ حَنِيْن

في هذا الصباح ..
حيثُ الشّوق إليكِ ..
بَلغَ أَوْجَهْ ..

أحِبُّكِ ..
لا مَفرَّ لي مِنك ..
ولا هُروب لكِ مِنّي ..

لا بُدَّ مِن لِقاء ..
وإنْ طالَ البُعد ..


ألمْ تُسَمِّني ..
يوماً ..
مَجنونك ..!

جوليت معجب بهذا

وحنيني لكِ ..
يكوي أضلُعي ..

والثواني ..
جمرات في دمي ..!

جوليت معجب بهذا

كل يومٍ تِشرق فيه الشمس ..
أشتاق إليكِ ..

كل صباح يغتال صمت الدنيا بهمس أنفاسك ..
أشتاق إليكِ ..

بعيدةً عني .. وبعيداً عنكِ ..
لكن دفء حبك يغمرني حيثما كنت ..

أشتاق إليكِ وإن ملَّ الشوق مني ..

فأنتِ الحلم الذي يراودني بالليل ..
وأنتظره كل صباح ..

أيا عطري ..
أيا شمسي ..
أيا قمري ..
أيا صباحي ..
أيا مسائي ..
أيا أملي ..
محفورةٌ أنتِ في صميم القلب ..
وباقية ما بقي النبض ..

وسأبقى أنتظرك ..!

جوليت معجب بهذا

هذا الصباح ..
وكما هو الحال كل وقت ..
أشعر جداً أَني بحاجة إليك ..
أحتاجك ..
صورتكِ تُسامر وحدتي ..

أبحثُ عنكِ لأحدد اتجاهك كبوصلة ..
أُعانق كل صورك عساها تَنطِق ..
فأين المسافة ..!
أين الطريق ..!
أين أنتِ ..!

ما بال هذا الصباح أيقظه الحنين ..
ما بال هذا الصمت الرهيب ..


أحِنُّ إليكِ حنيناً من نوعٍ آخر ..
وأعلم أنّي .. وأنكِ ..
بيننا مسافات شاسعة ‏..

أسأل تفاصيلي عنك ..
تَعجَزُ عن الإجابة ..

فيكويني الحنين ..
ووعدٍ باللقاء ..
لغدٍ لا يأتي ..

فهل سيأتي ..!
هل سيأتي ..!

جوليت معجب بهذا

جئتكِ هذا الصباح وحدي ..
أبحث عن طفلٍ كان يشبهني ..
كان وجهه وجهي وصوته صوتي..
كان اسمه اسمي وقلبه قلبي ..

لكن روحه ما عادت روحي ..
ولا ضحكته الآن تشبه ضحكتي ..

فهل رأيتِه ..!
هل مرَّتكِ طفولتي هذا الصباح ..!

بعض الحنين يأتي كرعشةٍ عشوائية ..
هكذا ..
دون استئذان ..

أَحِنُّ إليكِ ..
طفلٌ يشتهي أن يغفو على صدرك ..
غَيمة حُبلى تشتهي أن تَهطِل على جسدك ..
نَجمة مجنونة تُغادر كوكبها ..
كي تأتيكِ بِنَهم وتدور حول خصرك ..

أَحِنُّ إليك حَنيناً من نوع آخر ..

أحِنُّ إليكِ بكل جنوني وجنونك ..!

لا أتحدث عن الحنين كثيراً
بل أترجمه بالفعل ..!!
فالأفعال أبلغ من الأقوال ..!!

وجع الحنين قاتل لكل جميل
لا ارى غيرك ولا اسمع سوى صوتك
ولا يلفت انتباهى سوا احدهم يذكر اسمك
او يذكرك

تيه ..! معجب بهذا