{ فعاليات اليوم الوطني )
 
» أقلامٌ تشدو في حب الوطن «  
     
 


آخر 10 مشاركات تسآؤل لا يحتري جواباً       " ثمّ.. ماذا؟! "       خلوة وحرف       وَجَعُ حَنِيْن       - كُنت س أخبرك...!       فنجان قهوة       المملكة وحتمية تطورها وازدهارها       قصاصة ادبية ....رجل الصمت       أبواب دمشق السبعة       قصيدة الأطلال      
روابط تهمك القرآن الكريم الصوتيات الفلاشات الألعاب الفوتوشوب اليوتيوب الزخرفة قروب الطقس مــركز التحميل لا باب يحجبنا عنك تنسيق البيانات
العودة   منتديات مدائن البوح > المدائن الدينية والاجتماعية > الكلِم الطيب (درر إسلامية)

الكلِم الطيب (درر إسلامية)

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا



الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )

رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم اليوم, 05:20 AM   #161


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:16 AM)
آبدآعاتي » 11,352
الاعجابات المتلقاة » 1199
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

وسام حضور وارف  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



الفجور

مما لا شك فيه أن الفُجُور دليلٌ على خِسَّة النَّفس، ودناءة الشَّخص، وعنوانٌ للانحطاط الأخلاقي. كما أنه خُلُقٌ يدعو لكراهية صاحبه، ويجعله ممقوتًا مِن الخَلْق، ممَّا يزرع الشَّحناء والبغضاء في المجتمع. كما أنَّ هذه الصِّفة لا يقتصر ضررها على الفاجر وحده، بل يتعدى ضررها إلى الأفراد والمجتمعات. ولو لم يَرد في ذم الفجور إلا قوله صلى الله عليه وسلم: "وإنَّ الفُجُور يهدي إلى النَّار". لكفى به زاجرا.

معنى الفُجورِ لُغةً واصطِلاحًا
معنى الفُجورِ لُغةً:

فَجَر يَفجُرُ فُجورًا، أي: فَسَق. وهذه المادَّةُ تدُلُّ على التَّـفتُّحِ في الشَّيءِ، ومنه: انفَجَر الماءُ انفِجارًا: تَفتَّحَ. والفُجْرةُ: مَوضِعُ تَفتُّحِ الماءِ. ثمَّ كَثُر هذا حتَّى صار الانبعاثُ والتَّفتُّحُ في المعاصي فُجورًا؛ ولذلك سمِّيَ الكَذِبُ فُجورًا، واستُعمِلَ في الزِّنا ورُكوبِ كُلِّ أمرٍ قبيحٍ. ثمَّ كَثُر هذا حتَّى سُمِّي كُلُّ مائِلٍ عن الحَقِّ فاجِرًا . وقال الرَّاغِبُ: (الفَجرُ: شَقُّ الشَّيءِ شَقًّا واسِعًا... والفُجورُ: شَقُّ سِترِ الدِّيانةِ) .
معنى الفُجورِ اصطِلاحًا:
قال الجُرْجانيُّ: (الفُجورُ: هو هيئةٌ حاصلةٌ للنَّفسِ بها يـباشِرُ أمورًا على خلافِ الشَّرعِ والمروءةِ) .
وقيل: الفُجورُ بمعنى: الانبعاثِ في المعاصي والتَّوسُّعِ فيها .
وقيل: الفُجورُ: المَيلُ عن الحَقِّ إلى الباطِلِ .
وقال النَّوويُّ: (الفُجورُ هو الميلُ عن الاستقامةِ) .
وقال ابنُ حَجَرٍ: (هو اسمٌ جامعٌ للشَّرِّ) .
وقال أيضًا: (الفُجورُ: الميلُ عن الحَقِّ والاحتيالُ في رَدِّه) .

الفَرْقُ بَيْنَ الفِسقِ والفُجورِ
هناك فَرقٌ بَيْنَ الفِسقِ والفُجورِ، وهو (أنَّ الفِسقَ: هو الخُروجُ من طاعةِ اللَّهِ بكبيرةٍ، والفُجورُ: الانبعاثُ في المعاصي والتَّوسُّعُ فيها، وأصلُه من قولِك: أفجَرْتُ السَّكْرَ: إذا خرَقْتَ فيها خَرقًا واسِعًا، فانبعث الماءُ كُلَّ مُنبَعَثٍ، فلا يُقالُ لصاحِبِ الصَّغيرةِ: فاجِرٌ، كما لا يُقالُ لمن خَرَق في السَّكْرِ خَرقًا صغيرًا: إنَّه قد فَجَر السَّكْرَ. ثمَّ كَثُر استِعمالُ الفُجورِ حتَّى خُصَّ بالزِّنا واللِّواطِ وما أشبَهَ ذلك) .

ذم الفجور والنهي عنه
أ- من القرآنِ الكريمِ
- قولُه تعالى: أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَالْمُفْسِدِينَ فِي الْأَرْضِ أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ [ص: 28] .
وفي تفسيرِ هذه الآيةِ قال الطَّبَريُّ: أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ يقولُ: الذين اتَّقوا اللَّهَ بطاعتِه وراقَبوه، فحَذِروا معاصيَه، كَالْفُجَّارِ يعني: كالكُفَّارِ المنتَهِكين حُرُماتِ اللَّهِ .
(والمرادُ: أنَّه لو بَطَل الجزاءُ كما يقولُ الكافِرون لاستوت عِندَ اللَّهِ أحوالُ من أصلَحَ وأفسَدَ، واتَّقى وفَجَر، ومَن سَوَّى بَيْنَهم كان سفيهًا ولم يكُنْ حكيمًا) .
- وقولُه تعالى: بَلْ يُرِيدُ الْإِنْسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ [القيامة: 5] .
(أي: يَمضي قُدُمًا على معاصي اللهِ ما عاش، راكِبًا رأسَه لا ينزِعُ عنها ولا يتوبُ، هذا قولُ مجاهِدٍ، والحَسَنِ، وعِكرِمةَ، والسُّدِّيِّ. وقال سعيدُ بنُ جُبَيرٍ: لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ يُقدِمُ على الذَّنبِ ويؤخِّرُ التَّوبةَ، فيقولُ: سوف أتوبُ، سوف أعمَلُ، حتَّى يأتيَه الموتُ على شَرِّ أحوالِه وأسوَأِ أعمالِه!) وقيل غيرُ ذلك.
-
قال للإيذانِ ببُعدِ دَرَجتِهم في سوءِ الحالِ، أي: أولئك الموصوفون بما ذُكِر هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ، أي: الجامِعون بَيْنَ الكُفرِ والفُجورِ؛ فلذلك جَمَع اللهُ تعالى لهم بَيْنَ الغَبَرةِ والقَتَرةِ، وكأنَّ الغَبَرةَ للفُجورِ، والقَتَرةَ للكُفورِ، نعوذُ باللَّهِ عزَّ وجَلَّ من ذلك) .
- وقولُه عزَّ وجَلَّ: إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ [الانفطار: 13-14].
قال السَّعديُّ: (وَإِنَّ الْفُجَّارَ الذين قَصَّروا في حُقوقِ اللهِ وحُقوقِ عبادِه، الذين فَجَرت قلوبُهم ففَجَرت أعمالُهم لَفِي جَحِيمٍ أي: عذابٍ أليمٍ، في دارِ الدُّنيا ودارِ البَرزَخِ وفي دارِ القَرارِ) .
- وقولُه سُبحانَه: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا [الشمس: 8] .
(أي: عَرَّفها طريقَ الفُجورِ والتَّقوى، وجَعَل لها قوَّةً يَصِحُّ معها اكتسابُ أحدِ الأمرَينِ) .
قال ابنُ كثيرٍ: (وقولُه: فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا أي: فأرشَدَها إلى فُجورِها وتقواها، أي: بَيَّنَ لها ذلك، وهداها إلى ما قُدِّرَ لها .

ب- مِنَ السُّنَّةِ النَّبَويَّةِ

- عن عبد اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((... وإيَّاكم والكَذِبَ؛ فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ، وما يزالُ الرَّجُلُ يَكذِبُ ويتحَرَّى الكَذِبَ، حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا)) .
فـالكَذِبُ يُوصِلُ إلى الفُجورِ، وهو المَيلُ عن الاستقامةِ، وقيل: الانبعاثُ في المعاصي . و(قولُه: ((وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ))، معناه: يدعو إلى سبيلِها ويوصِلُ إليها) .
- عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((أربَعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافِقًا خالِصًا، ومن كانت فيه خَصلةٌ منهُنَّ كانت فيه خَصلةٌ من النِّفاقِ حتَّى يَدَعَها: إذا اؤتُمِنَ خان، وإذا حدَّث كذَب، وإذا عاهَد غدَر، وإذا خاصَم فَجَر)) .
قال ابنُ رَجَبٍ: (ويعني بالفُجورِ: أن يخرُجَ عن الحَقِّ عَمدًا حتَّى يصيَر الحَقُّ باطِلًا والباطِلُ حَقًّا، وهذا ممَّا يدعو إليه الكَذِبُ، كما قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإيَّاكم والكَذِبَ؛ فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ)) ) .
وقال ابنُ بطَّالٍ: (الفُجورُ: الكَذِبُ والرِّيبةُ، وذلك حرامٌ، ألا ترى أنَّ النَّبيَّ عليه السَّلامُ قد جعَل ذلك خَصلةً من النِّفاقِ) .
- عن أبي قتادةَ بنِ رِبْعيٍّ، أنَّه كان يحدِّثُ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مُرَّ عليه بجِنازةٍ، فقال: ((مُستريحٌ ومُستراحٌ منه. قالوا: يا رسولَ اللَّهِ، ما المستريحُ والمُستراحُ منه؟ قال: العبدُ المُؤمِنُ يستريحُ مِن نَصَبِ الدُّنيا وأذاها إلى رحمةِ اللَّهِ، والعبدُ الفاجِرُ يَستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجَرُ والدَّوابُّ)) .
قال الباجيُّ: (قولُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لَمَّا رأى الجِنازةَ: ((مُستريحٌ ومُستراحٌ منه)). يريدُ أنَّ من توفِّيَ من النَّاسِ على ضربَينِ: ضَربٍ يستريحُ، وضَربٍ يُستراحُ منه، فسألوه عن تفسيرِ مرادِه بذلك، فأخبَرَ أنَّ المستريحَ: هو العبدُ المُؤمِنُ يصيرُ إلى رحمةِ اللهِ، وما أُعِدَّ له من الجنَّةِ والنِّعمةِ، ويستريحُ مِن نَصَبِ الدُّنيا وتَعَبِها وأذاها، والمُستراحُ منه هو العبدُ الفاجِرُ؛ فإنَّه يستريحُ منه العبادُ والبلادُ والشَّجَرُ والدَّوابُّ، ويحتَمِلُ أن يكونَ أذاه للعبادِ بظُلمِهم، وأذاه للأرضِ والشَّجَرِ بغَصبِها من حَقِّها وصَرفِها إلى غيرِ وَجهِها، وإتعابِ الدَّوابِّ بما لا يجوزُ له من ذلك، فهذا مُستراحٌ منه) .
قال ابنُ حَجَرٍ: (والفاجرُ يحتَمِلُ أن يريدَ به الكافِرَ، ويحتَمِلُ أن يدخُلَ فيه العاصي) .

ج- من أقوالِ السَّلَفِ والعُلَماءِ

- يُروى أنَّ عَليَّ بنَ أبي طالبٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال لابنِه الحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (إيَّاك ومصادقةَ الأحمَقِ؛ فإنَّه يريدُ أن ينفَعَك فيَضُرُّك، وإيَّاك ومُصادقةَ الكَذَّابِ؛ فإنَّه كالسَّرابِ يُقَرِّبُ إليك البعيدَ ويُبعِدُ عنك القريبَ، وإيَّاك ومُصادَقةَ البخيلِ؛ فإنَّه يقعُدُ عنك أحوَجَ ما تكونُ إليه، وإيَّاك ومُصادَقةَ الفاجِرِ؛ فإنَّه يبيعُك بالتَّافِهِ) .
- وقال عليٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (الحِرفةُ مع العِفَّةِ خَيرٌ من الغنى مع الفُجورِ) .
- وقال أيضًا: (خالِطِ المُؤمِنَ بقلبِك، وخالِطِ الفاجِرَ بخُلُقِك) .
- وقال أيضًا: (لا تُواخِ الفاجِرَ؛ فإنَّه يُزَيِّنُ لك فِعلَه، ويحِبُّ لو أنَّك مِثلُه، ومَدخَلُه عليك ومخرَجُك مِن عندِه شَينٌ وعارٌ) .
- وقال عُمَرُ بنُ الخطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (لا تَعرِضَنَّ فيما لا يَعنيك، واعتَزِلْ عَدُوَّك، واحتَفِظْ مِن خليلِك إلَّا الأمينَ؛ فإنَّ الأمينَ مِن القومِ لا يعدِلُه شيءٌ، ولا تصحَبِ الفاجِرَ يُعلِمْك من فُجورِه، ولا تُفشِ إليه سِرَّك، واستَشِرْ في دينِك الذين يخشَون اللهَ عزَّ وجَلَّ) .
- وعن ابنِ مسعودٍ موقوفًا: (إنَّ المُؤمِنَ يرى ذنوبَه كأنَّه قاعِدٌ تحتَ جَبَلٍ، يخافُ أن يقَعَ عليه، وإنَّ الفاجِرَ يرى ذُنوبَه كذُبابٍ مَرَّ على أنفِه، فقال به هكذا -أي بيَدِه- فذَبَّه عنه) .
- وقال الحَسَنُ بنُ عليٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه: (أكيَسُ الكَيسِ التُّقى، وأحمَقُ الحُمقِ الفُجورُ) .
- وقال الشَّعبيُّ: (اتَّقوا الفاجِرَ من العُلَماءِ، والجاهِلَ من المتعَبِّدين؛ فإنَّهما آفةٌ لكُلِّ مفتونٍ) .
- وعن سُفيانَ الثَّوريِّ، قال: (كان يقالُ: تعَوَّذوا باللَّهِ من فتنةِ العابِدِ الجاهِلِ، وفِتنةِ العالِمِ الفاجِرِ؛ فإنَّ فِتنَتَهما فِتنةٌ لكُلِّ مَفتونٍ) .
- وقال: (إيَّاك والحِدَّةَ والغَضَبَ؛ فإنَّهما يجُرَّانِ إلى الفُجورِ، والفُجورُ يَجُرُّ إلى النَّارِ) .
- وقال أيضًا: (العُلَماءُ ثلاثةٌ: عالمٌ باللَّهِ عزَّ وجَلَّ عالِمٌ بأمرِه، فذلك العالِمُ الكامِلُ، وعالِمٌ باللَّهِ ليس بعالِمٍ بأمرِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وعالِمٌ بأمرِ اللهِ ليس بعالمٍ باللَّهِ عزَّ وجَلَّ، فذلك العالِمُ الفاجِرُ) .
- ورُوِيَ عن الحُسَينِ أنَّه قال: (يا بُنَيَّ، ليس مع قطيعةِ الرَّحِمِ نَماءٌ، ولا مع الفُجورِ غِنًى) .
- وقال مالِكُ بنُ دِينارٍ: (إنَّ للمُؤمِنِ نِيَّةً في الخيرِ هي أمامَه لا يبلُغُها عَمَلُه، وإنَّ للفاجِرِ نِيَّةً في الشَّرِّ هي أمامَه لا يَبلُغُها عَمَلُه) .
- وقال الحسَنُ البَصريُّ: (إنَّ المُؤمِنَ أحسَنَ الظَّنَّ برَبِّه فأحسَنَ العَمَلَ، وإنَّ الفاجِرَ أساء الظَّنَّ برَبِّه فأساء العَمَلَ، فكيف يكونُ يُحسِنُ الظَّنَّ برَبِّه مَن هو شارِدٌ عنه، حالٌّ مُرتَحِلٌ في سَخَطِه؟!) .
- وعن الحَسَنِ في قَولِه عزَّ وجَلَّ: وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ [القيامة: 2] ، قال: (إنَّ المُؤمِنَ لا تراه إلَّا يلومُ نفسَه، يقولُ: ما أردتُ بكَلِمتي؟ يقولُ: ما أردتُ بأكلتي؟ ما أردتُ بحديثِ نفسي؟ فلا تراه إلَّا يعاتِبُها، وإنَّ الفاجِرَ يَمضي قُدُمًا فلا يعاتبُ نَفْسَه) .
- وقال بعضُهم، ويُروى عن الجاحِظِ: (خيرُ الدُّنيا والآخِرةِ في خصلتَينِ: التُّقى والغِنى. وشَرُّ الدُّنيا والآخِرةِ في خَصلتينِ: الفُجورِ والفَقرِ) .
- وقال ابنُ المقَفَّعِ: (لا يُذكَرُ الفاجِرُ في العُقَلاءِ، ولا الكَذوبُ في الأعفَّاءِ، ولا الخَذولُ في الكُرَماءِ، ولا الكَفورُ بشَيءٍ من الخيرِ) .
- وقال مالِكُ بنُ دينارٍ: (لأنا للقارِئِ الفاجِرِ أخوَفُ مِنِّي من الفاجِرِ المُبرِزِ بفُجورِه، إنَّ هذا أبعَدُهما غَورًا!) .
- وقال أيُّوبُ السَّختيانيُّ: (لا خَبيثَ أخبَثُ مِن قارئٍ فاجِرٍ) .
- وقال أبو عُثمانَ الحيريُّ: (قطيعةُ الفاجِرِ غُنمٌ) .
- وقال أبو عَمرِو بنُ العلاءِ: (يا عبدَ المَلِكِ: كُنْ من الكريمِ على حَذَرٍ إن أهَنْتَه، ومن اللَّئيمِ إذا أكرَمْتَه، ومن العاقِلِ إذا أحرَجْتَه، ومن الأحمقِ إذا مازَحْتَه، ومن الفاجِرِ إذا عاشَرْتَه) .

( يتبع )


 توقيع : البراء

نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:26 AM   #162


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:16 AM)
آبدآعاتي » 11,352
الاعجابات المتلقاة » 1199
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

وسام حضور وارف  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع - الفجور

آثارُ الفُجورِ

1- الفُجورُ من الطُّرُقِ الموصِلةِ إلى النَّارِ، كما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ)) .
2- الفُجورُ دليلٌ على خِسَّةِ النَّفسِ، وعلامةٌ من علاماتِ الدَّناءةِ في الشَّخصِ، وعنوانٌ للانحِطاطِ الأخلاقيِّ. قال أبانُ بنُ تَغلِبَ: (سمِعتُ امرأةً توصي ابنًا لها وأراد سَفَرًا، فقالت: ... والفُجورُ أقبَحُ خَلَّةٍ، وأبقى عارًا) .
3- الفُجورُ خُلُقٌ يدعو لكراهيةِ صاحِبِه، ويجعَلُه ممقوتًا من الخَلقِ.
4- الفُجورُ يزرعُ الشَّحناءَ والبَغضاءَ في المجتَمَعِ.
5- فُجورُ الفاجِرِ قد يُلحِقُ الأذى بالأفرادِ وبالمجتَمَعِ ككُلٍّ.

مظاهِرُ الفُجورِ وصُوَرُه

1- الكَذِبُ في الحديثِ:
عن عبدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإيَّاكم والكَذِبَ، فإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ، وإنَّ الفُجورَ يهدي إلى النَّارِ))
2- الفُجورُ في الخُصومةِ:
عن عبدِ اللهِ بنِ عَمرٍو رَضِيَ اللهُ عنهما، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: (أربَعٌ مَن كُنَّ فيه كان منافِقًا خالِصًا، ومن كانت فيه خَصلةٌ منهُنَّ كانت فيه خَصلةٌ من النِّفاقِ حتى يَدَعَها: إذا اؤتُمِنَ خان، وإذا حدَّث كذَب، وإذا عاهَد غدَر، وإذا خاصَم فَجَر)) . ((فَجَر)) أي: مال عن الحَقِّ وقال الباطِلَ والكَذِبَ . وقيل: المرادُ هنا الشَّتمُ والرَّميُ بالأشياءِ القبيحةِ والبُهتانِ .
3- إتيانُ الفواحِشِ وفِعلُ كُلِّ أمرٍ قَبيحٍ:
عن بُرَيدةَ بنِ الحُصَيبِ رَضِيَ اللَّهُ عنه قال: ((...فجاءت الغامِديَّةُ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، إنِّي قد زنَيتُ فطهِّرْني، وإنَّه ردَّها، فلمَّا كان الغَدُ قالت: يا رسولَ اللهِ، لِمَ ترَدُّني؟ لعلَّكَ أن ترُدَّني كما رددْتَ ماعِزًا! فواللهِ إنِّي لحُبلى، قال: إمَّا لا فاذهَبي حتَّى تلِدي، فلمَّا ولَدَت أتَته بالصَّبيِّ في خِرقةٍ، قالت: هذا قد ولَدْتُه، قال: اذهَبي فأرضِعيه حتَّى تفطِميه، فلمَّا فطمَتْه أتَتْه بالصَّبيِّ في يدِه كِسرةُ خُبزٍ، فقالت: هذا يا نَبيَّ اللهِ قد فطَمْتُه، وقد أكَل الطَّعامَ، فدفَع الصَّبيَّ إلى رجُلٍ مِن المُسلِمينَ، ثُمَّ أمَر بها، فحُفِر لها إلى صَدرِها، وأمَر النَّاسَ فرجَموها...)) .
قولُها: (فَجَرتُ) أي: زنيتُ .
4- نقضُ العَهدِ:
عن سَلَمةَ بنِ الأكوَعِ قال: ((قَدِمنا الحُدَيبيَةَ مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ونحن أربَعَ عَشرةَ مائةً، وعليها خمسونَ شاةً لا تُرويها... الحديثَ، وفيه: قال: ثمَّ قُلتُ: والذي كَرَّم وَجهَ محمَّدٍ لا يرفَعُ أحدٌ منكم رأسَه إلَّا ضربتُ الذي فيه عيناه. قال: ثمَّ جِئتُ بهم أسوقُهم إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم... فنظر إليهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: دعوهم يَكُنْ لهم بَدءُ الفُجورِ وثِناه. فعفا عنهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وأنزل اللَّه: وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ [الفتح: 24] الآيةَ كُلَّها)) .
قولُه: (بدءُ الفُجورِ وثِناه) أي: ابتداؤه وعودةٌ ثانيةٌ (والفُجورُ هنا هو: نقضُ العَهدِ، ورَومُ غِرَّةِ المُسلِمين، وكان هذا في صُلحِ الحُدَيبيةِ) .
5- الفُجورُ في الأيمانِ:
عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عنه، عن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: ((ثلاثةٌ لا يُكَلِّمُهم اللهُ يومَ القيامةِ: المنَّانُ الذي لا يُعطي شيئًا إلَّا مَنَّه، والمُنَفِّقُ سِلعتَه بالحَلِفِ الفاجِرِ، والمُسبِلُ إزارَه)) .
وقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((مَن حَلَف على يمينِ صَبرٍ يقتَطِعُ بها مالَ امرئٍ مُسلِمٍ، وهو فيها فاجِرٌ، لَقِيَ اللهَ وهو عليه غَضبانُ)) .
عن وائِلِ بنِ حُجرٍ رَضِيَ اللَّهُ عنه: ((جاء رجلٌ مِن حَضرَمَوْتَ ورجلٌ مِن كِنْدَةَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال الحَضْرَميُّ: يا رسولَ اللهِ، إنَّ هذا قدْ غَلَبَني على أرضٍ لي كانت لأبي، فقال الكِنْديُّ: هي أرضي في يَدِي أزرعُها ليس له فيها حقٌّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم للحَضْرميِّ: ألك بيِّنةٌ؟ قال: لا، قال: فلك يمينُه، قال: يا رسولَ اللهِ، إنَّ الرَّجُلَ فاجِرٌ لا يُبالي على ما حَلَف عليه، وليس يتورَّعُ مِن شيءٍ، فقال: ليس لك مِنه إلَّا ذلك، فانطَلَق ليَحلِفَ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لمَّا أدبَرَ: أمَا لئِن حَلَفَ على مالِه ليأكُلَه ظُلمًا، لَيلْقيَنَّ اللَّهَ وهو عنه مُعْرِضٌ)) .

أسبابُ الوُقوعِ في الفُجورِ

1- هَشاشةُ الإيمانِ في قَلبِ الموصوفِ بالفُجورِ، وضَعفُ الوازعِ الدِّينيِّ، وعَدَمُ الخوفِ من اللهِ سُبحانَه وتعالى ومراقبتِه.
2- قد تُسَبِّبُ بعضُ الظَّواهِرِ الاجتماعيَّةِ في الوقوعِ في الفُجورِ، كأن يكونَ المجتَمَعُ غيرَ مُنضَبِطٍ بضوابِطِ الشَّرعِ، وقد تكونُ التَّنشئةُ والتَّربيةُ هي السَّبَبَ.
3- غيابُ فريضةِ الأمرِ بالمعروفِ والنَّهيِ عن المُنكَرِ.
4- مجالَسةُ الفَجَرةِ.
5- التَّساهُلُ بالمعاصي واستِمراؤها يَصِلُ بالمرءِ إلى الفُجورِ، والعياذُ باللَّهِ، وكما قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((وإنَّ الكَذِبَ يهدي إلى الفُجورِ)) .
6- الغَفلةُ؛ قال أبو العبَّاسِ ابنُ عَطاءٍ: (إنَّ الشَّفَقةَ لم تَزَلْ بالمُؤمِنِ حتَّى أوفَدَتْه على خيرِ أحوالِه، وإنَّ الغفلةَ لم تَزَلْ بالفاجِرِ حتَّى أوفَدَتْه على شَرِّ أحوالِه) .
7- إطلاقُ البَصَرِ؛ فالنَّظَرُ بريدُ الزِّنا، ورائِدُ الفُجورِ.

الوسائِلُ المُعينةُ على تَركِ الفُجورِ

1- التَّوبةُ النَّصوحُ.
2- الاستقامةُ على أمرِ اللَّهِ.
3- الانشغالُ بالذِّكرِ وتلاوةِ القُرآنِ.
4- صُحبةُ أهلِ الخيرِ والصَّلاحِ، والبُعدُ عن أهلِ الشَّرِّ والفُجورِ والفَسادِ.
5- النَّظَرُ في أحوالِ الصَّالحينَ، والاقتِداءُ بهم، والنَّظَرُ في أحوالِ الفاجِرين، والاعتبارُ بسُوءِ عاقِبتِهم.
6- التَّحَلِّي بمحاسِنِ الأخلاقِ ومجاهدةُ النَّفسِ في التَّخَلِّي عن مساوئِها.
7- البُعدُ عن مُثيراتِ الشَّهوةِ المُحَرَّمةِ، والوقوعِ في الحَرامِ.

مَسائِلُ مُتفَرِّقةٌ

من علاماتِ الفاجِرِ:
من علاماتِ الفاجِرِ: الحِرصُ، وكان يقالُ: (اثنانِ لا يجتَمِعانِ: القُنوعُ والحَسَدُ، واثنانِ لا يفتَرِقانِ أبدًا: الحِرصُ والفُجورُ) .
ومنها: أنَّه يظهَرُ عِندَ نزولِ البلايا، قال شُمَيطُ بنُ عَجلانَ: (إنَّ العافيةَ سَتَرَت البَرَّ والفاجِرَ، فإذا جاءت البلايا استبان عندَها الرَّجلانِ؛ فجاءت البلايا إلى المُؤمِنِ فأذهبت مالَه وخادِمَه ودابَّتَه حتى جاع بعدَ الشِّبَعِ، ومشى بعدَ الرُّكوبِ، وخَدَم نفسَه بعدَ أن كان مخدومًا، فصَبَر ورَضِيَ بقضاءِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وقال: هذا نَظَرٌ من اللهِ عزَّ وجَلَّ لي، هذا أهوَنُ لحسابي غدًا. وجاءت البلايا إلى الفاجِرِ فأذهبت مالَه وخادِمَه ودابَّتَه، فجَزِع وهَلَع، وقال: واللَّهِ ما لي بهذا طاقةٌ، واللَّهِ لقد عوَّدْتُ نفسي عادةً ما لي عنها صبرٌ من الحُلوِ والحامِضِ، والحارِّ والبارِدِ، ولينِ العَيشِ، فإنْ هو أصابه من الحلالِ وإلَّا طَلَبه من الحرامِ والظُّلمِ؛ ليعودَ إليه ذلك العَيشُ!) .
وقال أبو سعيدٍ الخَرَّازُ: (العافيةُ ستَرَت البَرَّ والفاجِرَ، فإذا جاءت البلوى يتبيَّنُ عندها الرِّجالُ) .
ومنها: أنَّه يُعَيِّرُ ويَهتِكُ الأستارَ؛ قال الفُضيلُ بنُ عِياضٍ: (الغِبطةُ من الإيمانِ، والحسَدُ من النِّفاقِ، والمُؤمِنُ يَغبِطُ ولا يَحسُدُ، والمُنافِقُ يَحسُدُ ولا يَغبِطُ، والمُؤمِنُ يَستُرُ ويَعِظُ ويَنصَحُ، والفاجِرُ يَهتِكُ ويُعَيِّرُ ويُفشي) .
ومنها: أنَّه يُطلِقُ لسانَه ويسترسِلُ في كلامِه متهاوِنًا. عن إبراهيمَ التَّيميِّ، قال: (المُؤمِنُ إذا أراد أن يتكَلَّمُ نَظَر، فإن كان كلامُه له تكَلَّم، وإن كان عليه أمسَك عنه، والفاجِرُ إنَّما لسانُه رِسْلًا رِسْلًا) .
غِيبةُ الفاجِرِ المُعلِنِ بفُجورِه:
قيل للحَسَنِ: الفاجِرُ المُعلِنُ بفُجورِه، ذكري له بما فيه، غِيبةٌ؟ قال: لا، ولا كرامةَ .
شيطانُ الفاجِرِ:
- وفي أثَرٍ عن بعضِ السَّلَفِ: أنَّ المُؤمِنَ يُنضي شيطانَه كما يُنضي الرَّجُلُ بعيرَه في السَّفرِ؛ لأنَّه كُلَّما اعتَرَضه صَبَّ عليه سِياطَ الذِّكرِ والتَّوجُّهِ والاستغفارِ والطَّاعةِ، فشَيطانُه معه في عذابٍ شديدٍ، ليس بمنزلةِ شَيطانِ الفاجِرِ الذي هو معه في راحةٍ ودَعةٍ؛ ولهذا يكونُ قَويًّا عاتيًا شديدًا .

( يتبع )



 توقيع : البراء

نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:29 AM   #163


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:16 AM)
آبدآعاتي » 11,352
الاعجابات المتلقاة » 1199
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

وسام حضور وارف  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



تابع – الفجور

متَّى يُقَدَّمُ الفاجِرُ:

- قال ابنُ تَيميَّةَ: (...الواجِبُ في كُلِّ ولايةٍ الأصلَحُ بحسَبِها، فإذا تعيَّن رجلانِ أحَدُهما أعظَمُ أمانةً، والآخَرُ أعظَمُ قُوَّةً؛ قُدِّم أنفَعُهما لتلك الولايةِ وأقَلُّهما ضررًا فيها، فيُقَدَّمُ في إمارةِ الحُروبِ الرَّجُلُ القَويُّ الشُّجاعُ وإن كان فيه فُجورٌ، على الرَّجُلِ الضَّعيفِ العاجِزِ وإن كان أمينًا، كما سُئِل الإمامُ أحمدُ عن الرَّجُلينِ يكونانِ أميرَينِ في الغَزْوِ، وأحَدُهما قويٌّ فاجِرٌ، والآخَرُ صالحٌ ضعيفٌ، مع أيِّهما يُغزى؟ فقال: أمَّا الفاجِرُ القَويُّ فقُوَّتُه للمُسلِمين، وفجورُه على نَفسِه، وأمَّا الصَّالحُ الضَّعيفُ فصلاحُه لنَفسِه، وضَعفُه على المُسلِمين، فيُغزى مع القَويِّ الفاجِرِ، وقد قال النَّبيُّ: ((إنَّ اللهَ يؤيِّدُ هذا الدِّينَ بالرَّجُلِ الفاجِرِ)) ...، وإنْ لم يكُنْ فاجِرًا كان أَولى بإمارةِ الحَربِ ممَّن هو أصلَحُ منه في الدِّينِ، إذا لم يَسُدَّ مسَدَّه) .
معرفةُ الفاجِرِ مِن وَجهِه:
قال محمَّدُ بنُ واسِعٍ: (إنَّه ليُعرَفُ فُجورُ الفاجِرِ في وَجْهِه) .
وقال سَلمُ بنُ عَمرٍو:
لا تسألِ المرءَ عن خلائِقِه
في وَجهِه شاهِدٌ مِن الخَبَرِ .
أقوالٌ مُتفَرِّقةٌ عن الفاجِرِ:
- قال أبو حازمٍ سَلَمةُ بنُ دينارٍ: (أن يُبغِضَك عَدُوُّك المُسلِمُ خيرٌ لك من أن يحِبَّك خليلُك الفاجِرُ) .
- قال ابنُ المقَفَّعِ: (كان يقالُ: الرِّجالُ أربعةٌ: اثنانِ يُختَبَرُ ما عندهما بالتَّجرِبةِ، واثنانِ قد كُفِيتَ تَجرِبتَهما.
فأمَّا اللَّذانِ يُحتاجُ إلى تجربتِهما: فإنَّ أحَدَهما بَرٌّ كان مع أبرارٍ، والآخَرَ فاجِرٌ كان مع فُجَّارٍ؛ فإنَّك لا تدري لعَلَّ البَرَّ منهما إذا خالط الفُجَّارَ أن يتبَدَّلَ فيصيرَ فاجِرًا، ولعَلَّ الفاجِرَ منهما إذا خالَط الأبرارَ أن يتبَدَّلَ بَرًّا، فيتبَدَّلَ البَرُّ فاجِرًا، والفاجِرُ بَرًّا.
وأمَّا اللَّذانِ قد كُفِيتَ تَجربتَهما وتبَيَّنَ لك ضوءُ أمرِهما: فإنَّ أحَدَهما فاجِرٌ كان في أبرارٍ، والآخَرُ بَرٌّ كان في فُجَّارٍ) .
- قال خالِدُ بنُ مَعدانَ: (إنَّ أدنى حالاتِ المُؤمِنِ أن يكونَ قائِمًا، وخيرَ حالاتِ الفاجِرِ أن يكونَ نائِمًا) .
- وقال ابنُ المقَفَّعِ: (النَّاسُ على دينِ السُّلطانِ إلَّا القليلَ؛ فلْيَكُنْ للبَرِّ والمروءةِ عندَه نِفاقٌ، فسيَكسُدُ بذلك الفُجورُ والدَّناءةُ) .

ذم الفجور في واحة الأدب

أ- مِنَ الشِّعرِ

1- قال زيدُ بنُ عَمرِو بنِ نُفَيلٍ رَضِيَ اللهُ تعالى عنه:
ألم تعلَمْ بأنَّ اللهَ أفنى
رجالًا كان شأنَهم الفُجورُ
2- وقال مَرْوانُ بنُ الحَكَمِ:
وللشَّرِّ أهلٌ يُعرَفونَ بسلبِهم
تشيرُ إليهم بالفُجورِ الأصابِعُ
3- وقال أحمدُ بنُ يُوسُفَ:
وعامِلٌ بالفُجورِ يأمُرُ بالبِرِّ
كهادٍ يخوضُ في الظُّلَمِ
أو كطَبيبٍ قد شَفَّه سَقَمٌ
وهو يُداوي من ذلك السَّقَمِ
يا واعِظَ النَّاسِ غيرَ مُتَّعِظٍ
ثَوبَك طَهِّرْ أوَّلًا فلا تَلُمِ
4- وقال الزُّبَيرُ بنُ عبدِ المُطَّلِبِ:
كمالُ المرءِ حُسنُ الدِّينِ منه
ويَنقُصُه وإن كَمَل الفُجورُ
5- وقال الشَّاعِرُ:
فيا محنةَ الإسلامِ من كُلِّ فاجِرٍ
وكُلِّ جَهولٍ بالحُدودِ وغاشِمِ
ومِن مُدَّعٍ للدِّينِ والحَقِّ ثمَّ لا
يحامي عن الإسلامِ عِندَ التَّزاحُمِ
ومُنتَسِبٍ للعِلمِ أضحى بعِلمِه
يَسوسُ به الدُّنيا وجمعَ الدَّراهِمِ
ولكِنَّه أضحى عن الحَقِّ ناكِبًا
بتَركِ الهُدى مَيلًا إلى كُلِّ ظالِمِ
6- قال ابنُ عبدِ البَرِّ:
نَطَق الكِتابُ بفَصلٍ حَكَمٍ باهِرٍ
أنَّ التَّقيَّ مُبايِنٌ للفاجِرِ
لم يجعَلِ الأبرارَ كالفُجَّارِ، لا
ما الرِّجسُ في التَّمثيلِ مِثلُ الطَّاهِرِ

ب- من الأمثالِ والحِكَمِ

- شَنُؤَةٌ بَيْنَ يتامى رُضَّعٍ.
الشَّنُؤَةُ: ما يُستقذَرُ من القَولِ والفِعلِ.
يُضرَبُ لقَومٍ اجتمعوا على فُجورٍ وفاحشةٍ ليس فيهم مرشِدٌ ولا ناهٍ .
- ما فَجَر غَيُورٌ قَطُّ.
يقولُ: إنَّ الغَيُورَ هو الذي يغارُ على كُلِّ أُنثى من كُلِّ ذَكَرٍ، فلا يَفجُرُ بها ولا يَسمَحُ لغيرِه بالفُجورِ بها .
- حِرفةٌ مع عِفَّةٍ خَيرٌ من سُرورٍ مع فُجورٍ .
- وقال بعضُ أهلِ الأدَبِ: (عَشرُ خِصالٍ تُزْري، ومنها تتفَرَّعُ النَّذالةُ: الحَسَبُ الرَّديءُ، والخُلُقُ الدَّنيءُ، وقِلَّةُ العقلِ، وسُوءُ الفِعلِ، ودناءةُ النَّفسِ، والجُبنُ، والبُخلُ، والفُجورُ، والكَذِبُ، والغِشُّ للنَّاسِ والوقيعةُ فيهم) .
- وقال أعرابيٌّ: (سيرةُ الصَّالحِ زِينةٌ لعَقِبِه، وحياةُ الفاجِرِ فَضيحةُ الدَّهرِ) .


 توقيع : البراء

نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 05:31 AM   #164


الصورة الرمزية البراء

 عضويتي » 968
 جيت فيذا » Feb 2024
 آخر حضور » اليوم (07:16 AM)
آبدآعاتي » 11,352
الاعجابات المتلقاة » 1199
 حاليآ في » الكويت
إهتماماتي  » الرياضة
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute البراء has a reputation beyond repute
 آوسِمتي مطر من مداد  


/ نقاط: 0

الكاتب المميز  


/ نقاط: 0

وسام حضور وارف  


/ نقاط: 0

البراء متواجد حالياً

افتراضي رد: الأخلاق المذمومة في الإسلام ( متجدد )



موضوعنا القادم سيكون ان شاء الله عن ( الفحش والبذاءة )


 توقيع : البراء

نعم ، هكذا (كلّنا) لما نريد أن نرضي الجميع "إلا" أنفسنا !
و ليتني ما أرضيت سواي !
على الأقل ، حتى أجد من يشاركني حصاد الآهات !


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 11 ( الأعضاء 0 والزوار 11)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأخلاق أرزاق فاطمة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 14 07-16-2024 05:02 PM
الأخلاق وهائب….!!!! النقاء الكلِم الطيب (درر إسلامية) 12 02-25-2024 02:59 PM
ربيع الأخلاق بُشْرَى الصحة والجمال،وغراس الحياة 4 05-15-2023 12:50 PM
لنتصدق على فقراء الأخلاق. رهيبة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 6 09-16-2022 10:57 PM
الأخلاق وهائب المهرة الكلِم الطيب (درر إسلامية) 5 03-16-2021 10:07 PM

Bookmark and Share


الساعة الآن 07:17 AM

أقسام المنتدى

المدائن الدينية والاجتماعية | الكلِم الطيب (درر إسلامية) | أرواح أنارت مدائن البوح | الصحة والجمال،وغراس الحياة | المدائن الأدبية | سحرُ المدائن | قبس من نور | المكتبة الأدبية ونبراس العلم | بوح الأرواح | المدائن العامة | مقهى المدائن | ظِلال وارفة | المدائن المضيئة | شغب ريشة وفكر منتج | المدائن الإدارية | حُلة العيد | أبواب المدائن ( نقطة تواصل ) | محطة للنسيان | ملتقى الإدارة | معا نحلق في فضاء الحرف | مدائن الكمبيوتر والجوال وتطوير المنتديات | آفاق الدهشة ومواسم الفرح | قناديـلُ الحكايــــا | قـطـاف الـسـنابل | المدائن الرمضانية | المنافسات الرمضانية | نفحات رمضانية | "بقعة ضوء" | رسائل أدبية وثنائيات من نور | إليكم نسابق الوفاء.. | الديوان الشعبي | أحاسيس ممزوجة |




Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions Inc.
 المنتدى حاصل على تصريح مدى الحياه
 دعم وتطوير الكثيري نت
مجتمع ريلاكس
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas