الموضوع: إلى متى ؟!
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-16-2022, 07:41 AM
مُهاجر متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 591
 تاريخ التسجيل : Feb 2022
 فترة الأقامة : 827 يوم
 أخر زيارة : يوم أمس (10:44 PM)
 المشاركات : 17,642 [ + ]
 التقييم : 17983
 معدل التقييم : مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute مُهاجر has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي إلى متى ؟!



السلام عليكم ورحمة الله سادتي الأكارم /

إلى :
من تَعَرَّض لتلك النكبات....
وتلك المشكلات ....

إلى :
من يعاني من تلكم المتاعب ....
التي تلاحقه ليل نهار ....
ولا ينفك عنها .....
يامن كبّلك الحزن .....
وقيدتك الهموم .....


يا من :
فقدت زوجاً .... يامن فقدت حبيباً ...

يا من :
ضاقت عليكَ الدنيا بما رحبت ...


دونك مقالي :

في :
زيارتي اليوم لذاك الزميل الدكتور العراقي ،
أخذنا الحديث عن تلك الرأفة التي تفيض
من البنات اتجاه الوالدين ،


فحدثني :
عن حال ابنته وهي تعتب عليه ،
لأنه لم يُقبلها كعادته ،
أخبرها بأنه لم ينتبه حين رافق تفكيره
بعض حوائج الحياة ،


وبعد:
قليل اجهشت ابنته في البكاء الشديد
حين تذكرت موعد " عملية أمها "
فقال الأب :
لما تبكين هذا البكاء الشديد ؟!

أما :
كان الأولى بكِ أن ترفعي
أكف الضراعة لرب العالمين ؟!


فَأمُكِ :
هي في معية الله والله بها رحيم ،
هي تلك الأقدار التي رُسمت لذاك الإنسان ،
ولن يخرج نفس ولا يدخل إليه
إلا بلطف الله الحليم .


ليبقى :
المقّدر الذي هو جبراً يكون ،
وما علينا حياله غير التسليم .


هو يحدثني :
وأنا كعادتي أصيغ في ذاكرتي تلك الصورة
التي بها أكتب كمثل هذا الموضوع ،
حين وجدت فيه ما نحتاجه في واقعنا اليوم
بعدما غصّت أيامنا بتلك الهموم والنكبات ،
التي " ضقنا " بها ذرعاً حتى بتنا نتضّجر بتلك
الابتلاءات " ونستغفر الله العظيم " من قول ذاك ،
ومنه نستجدي اللطف والتخفيف .


وهنا أُبدي هذا السؤال :
إذا كنّا على يقين بأن ما يُصيبنا قدر من الله
وعنا لن يغيب ، لما هذا الضجيج ؟!
وذاك الصراخ والنحيب ؟!



لعل :
هناك من سيُجيب بأن الحُزن والبكاء
فِطرة ، فأقول له :

ولمّا :
كانت تلك هي الفطرة حيال ذاك الفقد ،
والمصاب به ذاك الضجيج الذي لا يسكن خفقانه ،
كان لزاماً علينا أن نستجذب ونصطحب ذاك " الصبر " ،
كي لا نسقط في قعر الكدر .


فليس :
القصدُ من طَرحِ هذا الموضوع هو الدعوة للجم العواطف ،
أو تجفيف منابع الشعور ، وإنما الدعوة للبعد عن ذاك الذي يُغضب الغفور ، حين يكون الجهر بذاك الجحود ، وإن كان خارج بغير شعور ،
ولم يكن القصد به الكُفر بالقضاء ، والاحتجاج بما
خُط في اللوح المحفوظ !


فمن :
يستطيع حجب الدموع ؟!
حين تراق على الخدود ،
بعد أن أتعبها فقد الحبيب .

ذاك :
الذي ليس لنا عنه من محيص ،
وليس لنا عليه من دافع .

ومن نكون نحن ؟! لتكون لنا تلكم القدرة
على اقتلاع تلك المشاعر وتلك العبرات !!

إذا :
كان رسول الله "_ عليه الصلاة والسلام _
سكب تلك الدموع الطاهرة الشريفة على موت ابنه ،
ولكن أردف بتلك الدموع تلك المقولة الخالدة الشهيرة
التي تبقى تتردد على مسامع الدهر إلى أن تفنى الخليقة :

" إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ ، وَلَا نَقُولُ إِلَّا مَا يَرْضَى رَبُّنَا ،
وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ
" .

" ذاك وبذاك يكون التسليم " .
حين نجعل من تلكم المشاعر تفيض من غير السعي
لِلَجمها ، أو حبسها كي لا تفور ،

غير :
أننا وفي ذات الوقت لا نقف على واقعها ووقعها
نبكي على الأطلال ، فنكون بذلكَ رهيني مُرّها
وعلقمها !

وما :
علينا غير الخروج من مكامن " الحزن "
بعدما أيقنا بأنه لن يرد غائباً فقدناه ،
ولكي لا نبقى حبيسي ماضينا ،
ونفسد بذاك حاضرنا ومستقبلنا ،


هي حقيقة :
لن تتوقف الحياة بفقد الغالين علينا ،
فذاك الطريق الذي لا يمكن تجاوز حوافه ،
أو تخطي عتباته ،

فذاك :
هو " القدر " الذي لا " ينفع "
حياله " حذر " ، فعنه لا " مفر "
.
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : إلى متى ؟!     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : مُهاجر







آخر تعديل مُهاجر يوم 11-16-2022 في 08:00 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47