عرض مشاركة واحدة
قديم 10-16-2021, 11:05 AM   #37


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !



ek:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلام الحربي مشاهدة المشاركة


مرحبا كاتبتنا مريم

ولأن خاطرتك او مقالك فكري أدبي
أسمحي لي بأن أضع هنا منظور أخر
لفكر الحرية المطلقة
والخروج من شرنقةالسائد
؛
ماأعظم أن يكون لنا روح محلقة وأحلام عابرة وأقلام تتجاوز البر والبحر
لاتخشى الأمواج
ولا الصخور القاسية
تحلق بالكلمة وتسمو بالفكر
ولكن سقف هذه التحليق يبقى
محدود كما كوكبنا
رغم اتساعه الذى لاتدركه عقولنا
له حدود ٠
لنا حرية مطلقة في صياغة
ماتحمله هذه النفس
التى هي مصدر الإلهام
أعتقد أن فيها تصنع طرائقنا في الحياة
لذلك خاطبها الله فقال في محكم أياته
{وأما من خاف مقام ربه، ونهى النفس عن الهوى، فأن الجنة هي المأوى}
؛
ثم أعرج على الحب يامريم
أراه شعور البهجة
التى تملأ النفس
هذه الشعور قد نجده
ونحن نعانق طفل صغير
او صنع معروف يملئنا حياة
او حبيب يمر تسكن النفس له
وهو مطلب وحاجة لا غنى لنا عنه
اما المغادرة على إختلاف أسبابها فهي واقعة لامحالة
إن لم تكن اليوم فهي في الغد
او بعد مئة عام
فالكل سيغادر حبيب او اب او.....
وما يجب علينا سوى الرضا
وفتح صفحات أخرى
والا كيف قال النبي عليه الصلاة والسلام لأم سلمة
قولي( اللهم اجرني في مصيبتي واخلف لي خيرا منها)
فتزوجت بعد ابو سلمة
رسول الله خير خلق الله أجمعين
عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم
؛
توأم الشعلة
هل يقر بمشيئة الله
أذا لم يقر
اعتقد انه أحد
الخرافات التى تتلبس بثوب العلم
لكن من المعلوم والمدرك أننا نستطيع صنع توائم
و عقول مشابهة لنا تماما
بالعلم بالحب
بالرفق بالحلم
بكل خير يبذر ويثمر

الأن يامريم أقلبي الصفحة
حقيقة
اعجبت بطريقة سردك
كاتبة محبرتها بحر ثائر
مليئ بالدرر والفكر
سعدنا بك جدا
والاختلاف كامتزاج الحضارات
فلكل حضارة جمالها
ولكل عصر أثاره
والإختلاف لا يمسك بسوء
فأنت لديك قدرات مذهلة
على خطاب النفس
والحوار مع نفسك
وصل بي حد الإنصات لك دون إنقطاع
سلم لنا قلمك ودمت بخير
أهلاً عزيزتي سلام :
إن الخطيئة رزق حين تُشعرنا بالتقصير أمام عظيم رحمة الله عز وجل،كان يمكن أن يخلق الله عزوجل الناس بلا ذنوب لايعصون الله كالملائكة لكنه لم يرد لنا هذا، لقد أراد لنا ما هو أجل وأشرف وهو دخول التجربة والاختيار بين السيء والحسن، وفي هذا تعظيم للإنسان وتقدير ودعوة ليبحث في الملكوت وغياهب الأسرار ونورانية البواطن، إنها دعوة للوصل والاستمتاع بالمعرفة والتلذذ بالقرب الذي لا يكون إلا في غمرة الشك والتحرق بنار الاسئلة.. حتى ولوج اليقين.

عرفتُ الحبَّ حين عرفتُ الله.. عرفتُ حبّه، حين كان والدي مرّةً على وشكِ المغادرة وقد تأخرت سيارة الاسعاف الذي يقلُّه إلى المشفى على أقصى سرعة، وكانت قد فُرض منع التجوال فبات وصولها أمراً شديد الخطوة، كلهم يبكون، يركضون من مكان لآخر، وأنا أقف كالبلهاء لا أفعل شيئاً، فحضرت أمامي هذه الآية الجميلة " لا ييأسُ من روح الله إلا القوم الكافرون " وما إنْ انتهيتُ من تلاوتها حتى ظهرت أمامي، من خلال ما حدث أبصرتُ به المحبّةْ

وعرفتُ حبّه، وأنا أتواضع للتجارب الحياتية الصعبة على فتاة مثلي عملت من عمر الخامسة عشر حتى تساعد والدها، ثابرت واجتهدت ولم تتقاعس يوماً أن تكون في الصفوف الأولى والمميزة بين أقرانها، تتأخر استجابات السماء فتكثر الأوجاع والأسئلة، وأسأله أن يهذبها أكثر وينقيها من الشرور فكم أخشي عليها منه!
عرفتُ حبّهُ ونحن نُظلَمُ من القريبِ قبل البعيد، ومن الحبيب قبل العدوّ، ومن صاحب الابتسامة قبل الحاقد، وقد كان فؤادي طريّاً، يتفتتُ بسرعة، ويبكي كما تبكي السماء في لحظة مطرٍ غزيرة، إلا أنني أتابع رهاني عليه، وأسعد بكل ما يُقدّر، وأيقن بأنّه لا يُظلَم عنده مُحبّ، وأنه يتولّى عباده بقدرته العظيمة .
وأقولُ غدًا. غدًا تعود الحياة مرّة أُخرى، أو ينتهي كلّ شَيء، هكذا. وببساطةٍ أيضًا، كحَلْقةٍ أخيرة، ودائمًا ماكنتُ أقول بأنّ الخلاص هو المَنفَذ الوحيد لكلّ هذه التّفاهة الحاصِلة، وما الحبّ سِوى المُنقِذ الوحيد منها، أقولها و لَو احتجَّ عليّ العالَم كلِّه، وتوعّدَني بخَيبةٍ أخرى !
وفي الغدِّ القريب؛ ستنتهي هذه المَهزَلة، أو سأقبضُ على الحبّ بكفّي وذراعي وأصابعي ..

سلام ..
شكراً على مروركِ الراقي وتوضيحاتك
شكراً لأولئك الذين يتفحصون حروفنا بعمق
نهتدي بهم ويهتدون بنا لنعانق فسحة الضوء
في دواخلنا
دمتِ بكل الخير


 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47