10-15-2021, 09:08 AM
|
#22
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 419
|
تاريخ التسجيل : Jun 2021
|
أخر زيارة : 11-16-2023 (05:00 PM)
|
المشاركات :
64,379 [
+
] |
التقييم : 449420
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Black
|
|
رد: الحرمان
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مريم
نراهم أناسًا سليمين جسديًّا، لا شيء يكدّر صفو أعضائهم، يجالسونك ويتحدثون معك، إنسان مقابل إنسان.
إننا إذ يؤلمنا أي شيء نشكوه، نستطيع محاصرته والقبض عليه متلبسًا بجرم التسبب بالألم، على مقياس الألم نقيمه ونصفه، ثم ما نلبث أن نشهر سيف الدواء في وجهه ونقضي عليه ونستعيد بعدها أمننا وسكينتنا.
أمّا عنهم ( المحرمون المهمشون) فلا شيء ملموس يشكون منه، تسقط عندهم مقاييس الألم بأنواعها، شكواهم غالباً من الحياة ذات نفسها، يودي إحساسهم بالحرمان أن تلاحقهم الخيالات وتقيّدهم التوهمات، في بعض الأحيان يعيشون في عالم آخر، نقاشات حادة ومعارك ضارمة تدوي داخل رؤوسهم، إنهم يخوضون حربًا لا أحد يدري عنها، يمسكون جمر جهل من حولهم ويسيرون على شوك الأيام، تدمى قلوبهم، وتهلك عقولهم، وتلاحقهم الاتهامات بالمسِّ والجنون، وعدم الرضا والقناعة والضعف، نخسر الكثيرين منهم بالجهل.
النافذة مُغلَقة، والعالَم في الخارج يتحرّك بسرعةٍ قاسية.رُبّما كان الأمر الأكثر حسرةً هو أنّه مازال في سرير الطّفولة يعدّ الأصابع والخراف، ويتعثّر.
أصعب شيء في الحياة أنْ تلوم إنسان لم تعش يوماً في مكانه، والأصعب أنك تلقي عليه اللوم وتتهمه باليأس، الحقيقة التي يتوجب مواجهتها أن المحروم شخص مريض ويحتاج لمساعدة دون أن تشعره بالشفقة !
إلهام ..
سعيدة أني قراتك هذا المساء،
والنقاش في صفحتك كان أكثر من رائع..
دمتِ بخير
|
الحِمل يكاد لا يُطاق، خوف صامت وهواجيس سيئة وتساؤلات مؤلمة
لا يحس بالجرح إلا من به أَلَمُ
أهلاً أهلاً مريم
|
|
|