تحية
لرجل من الشرق
إهداء إلى الأديب الأريب الشاعر المتألق رجل من
الشرق حبا وتقديرا له
.................................................. ............................
ولي من شَرْقِنا رَجُـلٌ
بـَـدا لي
عظيمُ الشـأْنِ محمـودُ
الخِصــالِ
لهُ في الــرِّوحِ إجْـلالٌ
وقَـدْرٌ
عزيـزٌ إنْ دَنـا مِنِّـي
وغالي
وإنْ أنـوارُهُ لاحَـتْ
نهـاراً
أخاً للشَّـمْسِ يَسْطَعُ في
العَــلالي
يفيـضُ بِنـورِهِ الزَّاهـي
عليـنا
ويَمْنَـحُنا الظِّـلالَ مـعَ
الزوالِ
وإنْ غابَتْ خُيوطُ الشَّمْسِ
عَنَّـا
تَسامَقَ في السَّـما نَجْماً
يُلالي
ألا يـا أَيُّـها المحبــوبُ
فيـنا
تَرَبَّـعْ في الفـؤادِ ولا
تُبـالي
فحُبُّكَ قد غَدا صفْـواً
بقلبي
وبَـدْراً داخِـلي بعـدَ
الهِـلالِ
وبَحْراً جِئْتُ أمْخُـرُ في
رِضـاهُ
فأغرَقَني بِأمْـــواجِ
الوِصـالِ
تُسائِلُـني النُّجـومُ عنِ
الثُّـرَيا
همَسْتُ لَها بِنـورِكَ في
المَجالِ
فيا حُبــًّا تَعاظَمَ في
فؤادي
وأمْسى حَجْمُـهُ فـوقَ
احتمالي
جميلٌ أنْـتَ يا رَجُـلاً
فأغْـدِقْ
على أفْيائِنا فَيضَ
الكَـمالِ
بِحَـرْفٍ يحتـوي الإبْداعَ
أسْـراً
يُقَيِّـدُهُ بِأغْـــلالِ
الجَـلالِ
وتخْشـاهُ الحُـروفُ تَشيـحُ
عنْهُ
تَفِـرُّ مِنَ الجَمـالِ إلى
الجَمـالِ
فهَبْنا شِعْـرَكَ المُنسابَ
إنِّا
نَعُبُّ رَحيـقَهُ حَـدَّ
الثِّـمالِ
ونِسْكَرُ مِنْ نَبيذِهِ لو
شَـرِبْنا
ونَصْحو إنْ تَباسَقَ في
الخَيـالِ
ألا يا شاعِرَ الدَّنْيـا
تَرَفَّـقْ
فشَدْوُكَ مُسْتواهُ الفَذُّ
عالي
ويا صَنْوَ القَريضِ أَلِنْ
لِحالي
فَشْعْري مِنْ نُفوذِكَ قـد
شكا لي
***
الغيث
حصري للمدائن