رد: حديث النفس
انا لست قارء جيد لكنني امارس غربتي
لمست في بيانك جروح امم سابقه وحاضره ولاحقه
والدهر دول والترف للزوال والخلود على الارض محال
حتى يوضع الميزان
لا وجع يعم ولا فرح يلم
يؤذيك من دنى فتعتب
ويضمك من لا تعرفه فتعجب
العنصرية عداء والجهل بلاء واعلام يرفعها السفاء
انت ذكرتني بخاطره كتبتها منذ اعوام
~
منذ امد بعيد
لم اكتب لأحد
لم ارسل اية رساله
ليس لأنني بلا اصدقاء
بل لدي الكثير منهم
وهم اوفياء جدا
لهذا لا ادري متى التقي بهم
صديقي لا ينوي ان يكون محاربا
ولكن قتلته رصاصة
والاخرون هائمون لا يلوون الى وجهة
فهم غير مستقرون
ولا يريدون ان يستحيلون الى طيور مهاجرة صوب الجنوب
لا يعودون الى الشمال
فالشمال بارد
بارد جدا
قلوبهم التي اصبحت مراجل
لم تعد تغلي
لأنهم سكبوا دمائهم على التخوم
ولأنني مشغول في نفسي
لدي ما اضمره
الكثير من الحكايات
التي احاول سحقها في فمي
افعل ذلك دائما
واتعمد ان اتكور
امارس التلاشي
تماما كالغيم
لا تجرح السماء ولا لها بعد الغروب اثر
لست مقطوعا من شجره
بل تلك الشجرة التي وقفت وحيده
لا يؤرقها العطش
ولا غياب الحمام
يسيل اليها الوادي كل عام
سوى مرة واحده لم يسيل
المرة الاخيره
كانت منذ سبعة اعوام
الجفاف لا يستدير
ويجعلك الجفاء قبلته
ثمة بصيص لموت واضح
ثمة جرح
تقيم على حوافه القبائل
هو نجعة النازحين
صوب العدم
لأنهم يائسون من ان يجدون بينهم محمد صل الله عليه وسلم
وليس من وراء البحر نجاشي
~
دمت سالم
|