...لو تجسدت امرأةٌ في حياة رجلٍ،فلن تكون إلا إحدى أنشودتين ؛ إحداهُما نُوتَةٌ رُصِفتْ في سُلّمِ صُولْفاجٍ-ببراعةٍ واهتمام-..أما الأخرى ((
فلمْ تُرزَقْ بَرَاعة مُنْشِدِ ))..!!
..للرجلِ حاجاتٌ أكبرُ وزناً،ومطالبُ تتخطى اجتهادَ مشاعِرِه حتى..ومع هذا تبقى المرأةُ الزوجةُ تحبُّ من زوجها-وهذا من حقها كأنثى إلى جانب اعتبار الرابطة المقدسة--أن لا يوازن بينها وبين معجون حِلاقته المُعطّر..أو فرشاة أسنانه المُنعِشة..أو ربطة عنقه الجذابة..إنها تحب-بِوَلَهٍ وشغفٍ-أن تكونَ في حِسِّه العِطرَ ذاتَه..والانتعاشَ ذاتَه..والجاذبيةَ ذاتَها..!!
..لن أكون ليئماَ-كوني رجلاً-ولا لُكَعاً..!! فقطعاً تبقى أنثاه الحلال هي امرأتُه التي ما تنفكُّ تتحسس في ذاتها عَبَقَ العِطر..وسِرَّ الانتعاش..ودفءَ الجاذبية..فأيةُ جريرةٍ يرتكبها زوجٌ حين يسكِبُ عطرَها وانتعاشَها وجاذبيتها على نهَم الحاجَات..؟؟!!
..طرحُكَ-أستاذنا البهيّ المبدِع
سالِم-في عِمادة المرأة للبيت منصِفٌ ومُعقلَنٌ،ومغموسٌ في إيحاءاتِ الجمال والرّقّة التي عليها الزوجة حين يُناط بها رجلٌ ولا مَزيّةَ...
...بَيْدَ أن من الإنصاف أيضاً أن نستذكرَ جانبَ الصورة الأخرى الموجودة على باحة الزِّيجَات...فإنَّ من الزوجاتِ إزاءَ أزواجهنَّ ما يشبهنَ الأترجّة والحنظلة على الرُّغم من كَوْن مصدر السِّقاءِ واحداً..!!
...ماءٌ عذبٌ ثجّاجٌ زُلاَلٌ يَسقِي هذه وتلك..ويتسربُ إلى جذورهما بالسويَّة ليُكسِبْهُما الخِصبَ والنماءَ..لكنْ شتَّانَ بين يَنْعِ الأترُجِّ الفَوّاح ويَنْع الحنظل العلقم المِشكاح..!!
...سعدتُ كثيراً-أستاذَنا-بفكركَ وأسلوبكَ وأدائك...