عرض مشاركة واحدة
قديم 10-01-2021, 01:14 PM   #8


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: ساحة حرب





اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شاهد قبر مشاهدة المشاركة
( forrest gump ) إذاً
حسنناً يا "مريم"
هذا الفيلم التراجيكوميديا الأمريكي، أنا خير من يطارحك فيه
حيث أنني أزمع بأنني الوحيد الذي شاهدة 13 مرة تقريباً منذ صدوره في عام 94
منها 3 مرات من تاريخ إدراجه في مكتبة نيتفليكس المنحرفة
ومن قرأ - كذلك - روايته الأصلية التي تحمل ذات الاسم

وسأتجاوز كل ذلك وسأقتبس فقط جملة لا يمكن تجاهلها





my mama always said life was like a box of chocolates you never know what you're gonna get

وعليه يا "مريم" وبكل بساطة الدنيا
ما يجبرنا عليه المنطق لتركه لا يجب أن تعيدنا إليه العاطفة المطلقة
فلا الأكامول الشائع الذي لم يعد يخفف زلازلك الداخلية
ولا طلبك الملح المتشنج بإيقاف كل الفعاليات من حولك يجدي في استجداء السلام الداخلي وإعادة التوازن المفقود
ولا حتى مبيد الحشرات السام سينقلك لعالم أفضل
كل ما عقبت عليه فوق ..
أجبتِ أنتِ عليه في عبارة واحدة .. بسيطة ومباشرة!!




وعلى ذكر "توم هانكس" .. أليس هو من قال أيضاً:
عليك أن تفعل الأفضل، بما أنعم الله عليك

إذاً .. لك أن تتخيلي معنى أن يتحول غناء الصراصير لما يشبه السمفونية الـ 41 لموزارت أو الخامسة الخاصة بشوستاكوفيتش المستوحاة من الانفعالات البشرية.
وضوء الهاتف المزعج ببعض الابداع لهولوجرام بسيط مسلي ( استعيني بيوتيوب ).
وقد انصحك على سبيل التوعية بإبدال الصلاة الروحية البروتستانتية بتلك التي دربتنا عليها أمهاتنا منذ الصغر وعودنا عليها آبائنا في حركاتها وتعلمنا أسرارها الشرعية في الابتدائية فهي الأنفع - صدقاً - بوضعها البسيط (وكما صورها لنا مشاري الخراز ) لرفع منسوب السعادة أكثر.

ترى كم ساعة سابعة مرت عليك بهذا الشكل .. شكراً لأنك تكتبين في المدائن بهذا الحرف ولم تتحولي لدون كيشوت آخر

هذه السطور جمالها في رتمها المضطرب وتسكع الفكرة الواضحة الجلية في أروقة الصدامات الداخلية التي تأتي بها الرتابة والزحامات النفسية والاجتماعية لتسكن فترة من الزمن صالونات عقلنا الباطن الغامضة.

وبما أنك ذكرتي أن الأفلام وسيلة إنقاذ ومعالجة للنفس.. فأرى بأن تنتبهي أيضاً لأنها بوابة للانفصال الروحي والذهني عن الواقع .. وقد تكون يوماً طريقة للانغماس أكثر في ألعاب العقل الباطن الغير مُسير .. وإذا أنت ممن يدفعون اشتراك نيتفليكس شهرياً، عليك بالاستعاضة عنه بـ ستارزبلاي أو إيجي بيست أو سينما فور يو أو حتى الـ osn المخيسة خصوصاً هذه الفترة لرداءة المعروض فكرياً وذائقياً.
معك جداً أنها نافذة على تقبل الواقع .. كيف لا وأنا من يملك 86 تيرا من الأفلام التي يعلم الله متى ستنتهي الفرجة عليها ذات الأحجام الضخمة الـ 4k و الـ 3d بالتحديد لو تفهمين ما أقصد.

عموماً "توم هانكس" هذا الرجل الأمريكي الملياري مثلثه مثل غيره من الممثيل .. يبدع في إيصال أدواره بذكاء منقطع النظير وليس المجال متاحاً لاستعراض الأدوار التي يثبت فيها هذه النظرية.

سعيد جداً بأنني كتبت كل هذا وأنا اتذكر بعض المواقف والأفلام..
فحرفك البسيط الذي يشبه اللغة التي نسمعها كل يوم محرض على أكثر من ذلك.
هذه الأيام أنا مصابة بـ "جحيم الجملة الأولى"، بالعادة أنا لا أتعب من الكتابة، حتى لو قررنا الابتعاد عن الأقلام أو عن لوحة المفاتيح لفترة تظل الكتابة داخل رأسك تأكل وتكتب نفسها.

أتعلم أن متوسط سرعة الأصوات الداخلية للإنسان 4000 كلمة في الدقيقة الواحدة، تخيل معي هذا لشخصٌ عاديّ ليس ملبوسًا بعدة شخصيات تكومت داخل رأسه من أجل كتابتها - حربٌ طاحنة - وما يدفعك لشد شعرك أو خبط رأسك بالجدار هو أن هذه الكلمات ليست جملًا كاملة أو عن موضوعٍ واحد بل كلمة من الشرق وأخرى من الجنوب، ومواضيع لا تتعلق ببعضها أصلًا كأن رأسك تطحن تحت الرحى.

قد نشعر أحياناً بحاجة مُلحة لإغلاق كل الطرق المؤدية إلينا - أفعل ذلك دائمًا - إن الابتعاد قليلًا لبضع سويعات أو ليومٍ كامل أفصل فيه رأسي عن جسدي لكنني تراجعت.
نشعر أيضاً في كثير من الأحيان بأننا بحالة استنزاف، ( نود أن نستريح منا). لا أحد يستطيع أن يحتمل كآبتنا حين تغلبنا أصواتنت الداخلية فماذا لو أقبلنا على كتابتها والبوح بها؟
تأتي حروبنا، فنكتبها أحياناً من داخل العاصفة، لا قبل هدوئها ولا من بعد مرورها، هكذا من وسط هيجانها وجنونها، إنه الوقت المناسب الذي تتضح فيه رؤيتنا وتنتصب مشاعرنا كالرمح. ولا نريد إلا أن نرشقها في صدر مخاوفنا والمجهول .

الحقيقة وإنّ كانت موجعة فهي ضرورية ويجب تقبلها، الحياة الكاذبة وإنّ كانت جميلة، تبقى مجرد وهم، نحن نميل إلى الحقيقة ولو كانت تلك الحقيقة مؤلمة، تبقى على الأقل صادقة، تعطينا الشعور بأنّ شيء في هذا العالم يسير بطريقة صحيحة، حتى ولو كان شعوراً متعب وغير منصف.. علينا أنّ نحتمل قساوة هذه الحياة، وأحكامها التي تجلد فينا، علينا أنّ نلملم جراحنا وأن نضمدها بأيدينا دون مساعدة أحد، الناس لا تحب بعضها كما يجب، علينا أنّ نحب ذواتنا أن نحترمها ونقدرها فهي الوحيدة التي تفهم من نحن وتعرفنا على حقيقتنا دون نكران أو تزييف، الحزن الذي في عينيك لن يجلي سواده إلا أنت، يدك وحدها التي ستمسح دموعك، يدك التي سوف تطبب لكَ جراحك، يدك فقط التي ستطبطب على قلبك ليهدأ ويطمئن، يدك التي ستقول لقلبك نم واستكن يا حبيبي كل شيء سيكون بخير.
يدك ومن قبلها ومن بعدها دائماً وأولاً السماء

شاهد قبر
لن أوفيكَ حق قدركَ وأنا أهتف شكراً
هكذا هي الأشياء الجميلة والردود العميقة
تحرضنا نحو التحليق ولا يفيها أعمق عبارات الشكر والتقدير
امتناني العميق واحترامي







 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47