الموضوع: فن الحوار
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-14-2020, 02:07 PM
البنفسج غير متواجد حالياً
SMS ~ [ + ]
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 127
 تاريخ التسجيل : Oct 2020
 فترة الأقامة : 1307 يوم
 أخر زيارة : 04-02-2022 (01:00 AM)
 المشاركات : 101,448 [ + ]
 التقييم : 764698
 معدل التقييم : البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute البنفسج has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي فن الحوار











( يروى في حوار جرى بين اثنين أن أحدهما قال للآخر : هل لك في الحوار ؟
فقال : على عشرة شروط، قال : وماهي ؟ قال : ألا تغضب، ولا تعجب، ولا تشغب ولا تَحكُم، ولا تُقبل على غيري وأنا أكلمك، ولا تجعل الدعوى دليلا، ولا تجوّز لنفسك تأويل آية على مذهبك، إلا جوّزت لي تأويل مثلها على مذهبي، وعلى أن تؤثر التصادق
وتنقاد للتعارف، وعلى أن كلا منا يبغي من مناظرته أن يكون الحق ضالته والرشد غايته )
انتهى..

الحوار يعد ظاهرة إنسانية لازمت المجتمع الإنساني منذ بدء الخليقة، فالإنسان السوي يحاور نفسه وأسرته ومجتمعه وعالمه، بشرط أن يكون الحوار مثمرا فاعلا ومفيدا.
فالحوار المفيد والنافع علامة من علامات الرقي والتحضر وبقدر ما يكون الحوار راقيا في أسلوبه ملتزما بمنهج صحيح في منطلقاته يكون أدعى للفائدة وأجدى للنفع العام.
ونحن أمة الإسلام نعيش نهضة وصحوة علمية جدير بنا أن نتحرى الأسلوب الأمثل للحوار البناء حتى في الرسالة القرآنية كانت هناك قنوات اتصال مفتوحة بين العبد وربه ومنها الحوار فللعبد أن يسأل وللرب أن يستجيب بما شاء قال تعالى ( ذكر رحمة ربك عبده زكريا، إذ نادى ربه نداء خفيا، قال رب إني وهن العظم مني واشتعل الرأس شيبا، ولم أكن بدعائك رب شقيا، وإني خفت الموالي من ورائي وكانت امرأتي عاقرا فهب لي من لدنك وليا ) الآية مريم / 2_5
وسمع الله نداء عبده الخفي فأجاب واستجاب قال تعالى ( يا زكريا إنا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا ) الآية مريم /7
فللحوار منطلقاته وغاياته وتمثل هذه الثوابت والغايات نقطة إنطلاق أساسية أمام كل متحاور قبل أي حوار، فإذا اتقنا فلا بأس أن تتعدد الرؤى وتختلف وجهات النظر مادام ذلك كله ضمن ضوابط وأسس لا نحيد عنها ووقتها ستكون آراؤنا حتى عند اختلاف بعضها عن البعض ليس أهواء تتناطح بل زهورا تتلاقح وتتكامل بحثا عن نبض فتي وحيوية متجددة تمدها بالنضارة والنماء.
علينا تحديد هدف الحوار بأنه الوصول إلى معرفة الصواب حتى نرسي دعائمه ومادمنا متمسكين بكتاب الله الكريم وسنة رسوله المطهرة فسنصل بإذن الله إلى حلول راشدة مرضية تحقق أهداف حواراتنا وغاياتها شريطة أن نتحلى بأمهات الأخلاق.

فما أحوجنا اليوم إلى حوار رشيد ..
دمتم بخير..

الحوار
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : فن الحوار     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : البنفسج





 توقيع : البنفسج


رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47