عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2021, 01:19 PM   #28


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !



ek:

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النقاء مشاهدة المشاركة
كاتبتنا الجميلة مريم




نص يشحذ نصل النفس المهزومة
لتقطع رؤوس الخيبة و تؤمن من جديد بأن الأرض لها القدرة أن تحضن كل أوجاع الخلق
و حتى سرد الخيال كأنها واقعية
و يبقى لحظة صمت يزهر ورداً من وصفك ربيع غير الذي اصنعوه
يتقبل العائدين لصوابهم من غربتهم و ذهولهم المؤقت
معرفة بذواتنا جميلة
ووشوشت الذات أكثر مصارحة
تلك الأرض تحبك كثيرًا
فلك النصيب الأوفى من الإكتفاء
هنا هيئة الحرف يتقاطر منه الشجون
كم أنتي عميقة التوصيف لنزعة موجعة
شَطرت منك روح الثبات
فكان من بعضها يحكينا حيناً ويبكينا
ويبيح للمآسى ما أراقت
لله أنتِ ما أجملك ما أبلَغَكِ بياناً
وما أشجاكِ بوحاً

راق لي سردك الممتع للروح



شكرًا تتكاثر لروحك الجميلة هناااا

قرأتُ ردكِ للتّو وها، وبدأت مريم في الثرثرة:
نُحِبُّ أن نُحِبَّ وأن نُحَبَّ يا نقاء، في يومٍ تستلقي فيه أشعة الشمس على الأرض، فتدبُّ الحياة في كل شيء، العصافير تشدو والأزهار تبتسم، والضوء يكون ممسحةً للظلام، أحبُّ أن أُشَبِّه الصباحات بالحائط الأبيض، وأشعر أن الوجع أيّ وجع يلمّ صدري، ويقبضهُ بقعة السواد الوحيدة فيه...

البارحة قمتُ بعملٍ تطوّعي برفقة بعض الأصدقاء، زرنا مركزًا لعلاج الأطفال المصابين بمرض السرطان، تعرّفتُ هناك إلى طفلٍ في العاشرة وأستطيع أن أقول أنه ملاكٌ صغير دون أجنحة، حتى أن جسمه من شدّة الهزالة يكاد يرتقي عن الأرض ويطير أمسك بيدي وأخذ يسحبني أراد أن يُريني رسوماته، ولَكَم ذُهلتُ حين رأيتها، كانت أشكالًا غريبة وتشبه كثيرا رسومات سالفادور دالي تُنبيءُ عن موهبة عظيمة يتمتع بها هذا الطفل لكنه مع الأسف مصاب بسرطان الرئة وأغلب الظن أن حياته لن تستمر لأكثر من عامين، ولأصدُقَكِ القول لم أتألّم في حياتي بقدر ما تألمتُ اليوم، "أنتوان" هذا البريء المحكوم عليه بالموت لا يتمنى شيئًا سوى أن يعيش لوقت أطول ربّما لبضعة سنوات يستطيع فيها أن يثبت أنه رسام موهوب، وجدتُ نفسي أقبّل يداه وأخبره أنه عظيم وكبير منذ الآن وأمسكتُ دموعي أمام كلماته حتى آلمني حلقي، أنا التي تركل الحياة بعيدًا عنها كلَّ يوم، أنا التي أشجُّ رأس الفرص حين أرميها بالحجارة كلّما اقترَبَت مني فاتحة ذراعيها لتمنحني قدرًا آخر، في حين أن هناك من يحلم بربع الفرصة لا أكثر...
من شدة وجعي ندمتُ أني لم أحتفظ بصوره على الموبايل حتى، من شدة ارتباكي تاه عني ذلك، وفي طريق العودة حمدتُ الله على فرصة حب عشتُها معه لبضع ساعات وحمدتُ الله كثيراً أني لم أحفظ رسوماته حتى لا أعود إليها منكسرة ذات يوم أبكيه وأبكيها يكفيني أن ضحكاته ستبقى ترن في أذني..

الحياة فرصة
والحب هو أن تعرف
كيف تقول أحبك
دون أن تنطق بها"
هكذا قال: فيكتور هيغو


النقاء . مرورٌ جميـل كالزَّهرْ ..
محظوظة هي مريم وحرفها بصدق شعورك
ألف "شكراً‘ لا تكفيك ..






 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47