المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ذكرى

. . ؛







التّوق
لا أبالغ إن قلت بأنني سعيدة بكِ
سعادةٌ تفوق الوصف
كما أفرح وأسعَد إذاما صادفتُ كاتبًا فذًّا
أو كاتبة بهذا المستوى اللغوي العالي والرّفيع


ثمّ الشعر . . آهٍ من الشّعر
لُغةُ الغيمِ الثّانويّةِ ما بعدَ المطر
نفَسُ الأقحوانات في حقلٍ ربيعيّ
و موسيقى الرّوح الخالصة
وهوَ وإن كانَ مولدِهُ من رَحمِ المعاناة
يجعلهُ أجوَد وأطيب وتستحسِنهُ الأنفس
إلّا أنّ مجالاتُهُ الأخرى
تمتصّ وَلَعي بهذه الفكرة . .

تختلفُ نظرةُ القرّاء وتذوّقهم
لكنّهُ واحدًا بذاتِه
برّاقًا مُستخلَصًا من عُصارةِ الرّوح
وذلكَ لكونهِ قرينُ العاطفة في غالب الأحيان
والعاطفةُ بطبعها منسابةً رقيقةً و دافئة
ولذا يأتي الشّعر بـ وهجه و شُعاعه
و بـ وقعه المدوي في العقول والقلوب
بعكس أنواع الأدب الأخرى الّتي ربما
خالطها الفِكر . .

وبعيدًا عن هذا
فـ حوارُ البطلةِ هنا مع الشاعر
نابعٌ من حُبّها لـ ذات الشّعر
من شغفها بمعرفة مضامينه وحقيقته
و إِن بدا لي أنّها تعلم بعضًا منها
فـ تواضعها أمام شاعرها ملؤه الشغف
والتّوق لـ عُمقٍ أبعد في محيط الشعر

وأخيرًا هذهِ إجاباتُ متذوّقةٍ حاذقة للشعر
تعرفُ أصيلُهُ فـ تقدّرهُ وترفعهُ منزلتَه
وإن كانت لا تعرف فمن يعرف؟

أبدعتِ توق
محبتي الجَمّة