رد: ذي النّار نارٌ بما أضاءتْ!
وتبقى الحياة معلمنا الأول وكذا التجارب وكل تجربة كفيلة بإزجاءنا الدرس تلو الدرس وعليه فقد
حق للأسى أن يضمحل وتذوي عروقه ليستأصل من جذوره ويغدوا بعدها أثرا بعد عين كأن لم يكن يوما
لا شك أن الألم لن يزول بلمسة ساحر أو حرفة نطاسي بارع لكنه رهن إشارة ربانية وحصن إلهي يبعد عنا كل لمزة شيطانية الأثر الأهم أن لا نمنحه فرصة التوغل في أرواحنا او التغول على لحظاتنا والقبض على أنفاسنا
أو حرماننا من لحظات تحمل لنا الفرح ومتع الحياة التي هي هبة الخالق
اما وقد جاء وقت الحديث عن هذا الحرف الأغر الذي شدني منذ اللحظة الأولى مذ قرأته وإن بات سببا لدخولي المتقطع والذي أختلسه من انشغالاتي المتراكمة ولازلت لكنه كان رفيقا لعيني قراءتي ورحلة هبوطي السريعة ومغادرتي الأسرع فلم أعتد الكتابة على الهاتف المحمول إلا للضرورة القصوى
لكن ما قرأته اليوم في متصفحك الراقي حرفا المغرق أدبا اجبرني كسر عادتي والخروج على اعتيادي والتحلل من تململي لأطرق باب حرفك الجميل واسلوبك المعتق دماثة
أخيرا وليس آخرا
تقبل أمنياتي لك بكل الخير وكل ما هو أجمل وكل ما أنت أهلا له
وبالغ احترامي وتقديري
|