المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الغيث

لم تكن البنفسج كاتبة عادية في معظم الظروف والأوقات وإنما ريشة متفردة
تتدفق إحساسا وعذوبة
وهاهي في نصها الجديد ( سيدة الفوضى ) تثبت أنها سيدة الحرف الشاهق
فكيف لسيدة الحرف أن تكون سيدة الفوضى !!
وإنما هو مجاز تعبر فيه عن ما يختلج فؤادها نحو من تحب
كعواصف محتدمة
تنشر الفوضى في مشاعرها لتجعلها غير مستقرة النبض
فتارة تأتي متبعثرة متعثرة تقاوم البرد الأزرق العاصف بين أحداقه
وأخرى تحمل شتاء ماطرا غير قادر على مجابهة أحاسيسها والحد منها
تالله إنها لغة الغيوم الرمادية المحملة بالوشل
وكيفما كانت فإنها تتشكل كهيئة طير .. كملامح ربيع .. كانفجار كون داخل حناياها يغير مسرى بوصلة القلب .. كأزهار بنفسج
حين يكون نبضه محيطا بها كضلعي جسد
لنرشف الرحيق الآتي المنساب من بين أناملها :
كبشير يلقي على قلبي حبك فتستقيم لي الحياة
وتكبر في شقوق الروح ولن أقصص على أحد
بأن نشيد غيمك يسكن تحت أهدابي
ألم أقل لكم بأنها متفردة .. وإلا فكيف يسكن نشيد الغيم تحت الأهداب
ليس ذلك فحسب وإنما تميل على ترف من نور لتخطو نحو قلبه وتتغلغل
إلى آخر عرق في جسده ينبض بالحب
لتضحي امرأة
تتلألأ بشغف ويتضوع منها الشذا
ويتساقط منها رذاذ السهر
وتحتدم المشاعر في فوضى محببة إلى نفسها .. فوضى تجعلها سيدة استثنائية في قلب المحبوب فتسير على قنطرة حبه حتى وإن كان العطاء بنصف منحة
فإنها على استعداد أن تحدث جلبة في داخله لتسأل :
هل من الممكن أن يأتي وطن دون شهقاتٍ وضجيج ؟!
وتخبرني عيناك أنني سيدة الفوضى
فأختبىء بين أصابعك والأهداب وكما تشتهي الريح
بعثرتي من جديد صوب الحب
فهل سمعتم عن فوضى حب كهذا : أجيبوني أيها القوم !!
هل سمعتم عن فوضى حب تجعل المحبة تشرع في الرقص على قدم واحدة ..
تبتل من ماء عين المحبوب !
تتلقاه من غير مظلة لتجمعه له كي يريق هذا الماء على قبرها
هذه الموتة التي اختارتها فداء لعيون الحبيب قبل أن يكون وداعها آخر زفرة
من نَفَس المحبوب
لله درك يالبنفسج
راقية عذبة متفردة
وكفى