عرض مشاركة واحدة
قديم 04-30-2021, 05:29 AM   #10


الصورة الرمزية هادي علي مدخلي
هادي علي مدخلي متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 2
 تاريخ التسجيل :  Sep 2020
 أخر زيارة : اليوم (02:41 PM)
 المشاركات : 167,438 [ + ]
 التقييم :  1002293
 الدولهـ
Saudi Arabia
 الجنس ~
Male
 MMS ~
MMS ~
 SMS ~
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: فتى القرية (1) ... سلسلة متتالية ... من مذكراتي



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حجر مشاهدة المشاركة














فتى القرية2




بين تجوله المتتالي والمتوالي نحو جسر الأمل
الذي يكاد يراه من قعر مياه الترعة الصافية
ويكأنه يتدلى مع أغصان الصفصاف كما حورية تغتسل على صفحة الماء
فتركت شعرها المنسدل كما فتنة تشتعل

فتغلي بها أكباد السمك في قعر الماء
كان حاله ذلك الوحيد منذ لحظة علم فيها أن تلك الحورية لن تعود

ووسط ذلك الزحام اللامنتهي لهذه الديمومة من الصخب العجيب
في ساعة من آخر نهار مر عليه دون أن يكتب سطراً عن شوق لم يتوقعه

في كتابه الذي لم يبدأ بعد
تحسس رأسه جيداً
أنفه عيناه وأذناه
مقدمة حذائه التي تكاد تتحدث من ألم صدمات الحجارة التي ركلها بالطريق
حركة دورانية من الوضع الساكن
كما فتى السيرك في أوبريت الليلة الكبيرة
دار حول نفسه مرة أو مرتان
ثم كاد أن يجلس لولا أن الصوت قد انقطع
وسكت العزبي عن الغناء
لتصدح ميادة الحناوي كما يعشقها حين تشدو
ساعة زمن
ياللي كان عهدك معايا تشوفني بكرا
لسه بستناك ولسه بحب بكرا
كل واحد منا كان
بحر شوق عطشان حنان
زي طير ملهوف مهاجر من سنين
سُهد وسفر

ليتوقف الزمن
وكما ضربة همر لاسابق لها
تعود الذاكرة من جديد
لتأخذ بوصلة الأفكار وضع السكون مشيرة لذاك القطب الوحيد والفريد
لتلك التي كانت يوماً ما
تلهو مع الأطفال في يوم عيد
نعم هي ولا شيء قبلها
من ترجمت تلك الحالة من الرحيل بلاوجهة
في شوارع القرية القديمة
ليسأل الحيطان هل كان لها متكأ عليها يوما من الأيام؟
ذات عيون البحر
ورائحة كدم الغزال
لم يكن السير بلا غاية
ولم يكن الرحيل بلا أمل
ولم يكن الوجد بلا منتهى
ولم تكن الجدران بلا آذان تتسمَّع وتواسي
ليعود للمخيلة صوت تلك السماوية الصوت
ميادة الحناوي
ياللي كان عهدك معايا تشوفني بكرا
لسه بستناك
ولسه بحب بكرا
ويعاتبوني الحبايب
ازاي بقدر أعيش
على ذكرى حب عمره ساعة
وغيرها مفيش
وما مروره المتتالي والمتوالي
ودورانه كما القمر من حول تلك الأرض المضيئة
كل يوم سواء كان الطريق يعبر به نحو ذاك البيت العتيق
فقد كان لا يبدأ رحلة خروج أو يختم رحلة للعودة
دون أن يمر على تلك الجدر
ليقسم عليها ألف مرة
أن تبوح له بسر هذا الغياب لذات عيون البحر الغائبة
وكأن السماء حجبتها
وهو يتغشى بماء المطر
ليغتسل من ذنب الفراق
يوم بعديوم
وفقد تلو فقد
ولكنها الآن هنا
فقط بضع خطوات
ثم أن يتسلق أسوار القصر
ليسأل سؤاله العظيم
لماذا تشبهيني؟
لماذا قتلتيني؟
يا أنت

كنت هنا
بينما أنت في غابتك
يطاردك اللئام


يتبع






ومن لم يعشق أغاني ميادة الحناوي
لم يعرف معنى الحب والحنين والخوف والأنين
محمد حجر لقد أتعب فكرك قارئة الفنجان
والأسئلة المذابة شوقاً تبحث عن إجابة
تروي الفؤاد وترضي الكبرياء
حرف يحتضن الشمس بكل قوة
وهو يسهب في حكايته
المتزنة وقاراً وحكمة بلغة تشبهه تماماً
ويجعلنا في لهفة لمعرفة الماء القابع في قعر البير
ألتمس منك هدنة وسأعود للجزء الثالث


 
 توقيع : هادي علي مدخلي











رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47