،،
،
رعشة على شفاه القهوة
،،
،،
،
على ضفاف
شفاه القهوة كان الموعد مُتقِن الوقت
لم يكن ذلك اللقاء عبثا من اختلاق الصدفة
كان قدراً مكتوباً في ذاكرة الغيب
ولم تكُن تلك الوشمة الحمراء في طرف الكوب
وتلك الومأَة من نصل عينيها التي نكزت شغفة الحب !!
مجردَ حكاية استهلّت صباحي الجديد !!
،، ،، ،،
أغوتني بصوتها وهيَ تقرأ على مسمعي
رقية الشفاء من جراحاتي القديمة
لتستنطق صمت قلبي وتذري بصوتها
رمادَ جمرةٍ غضة تحت جرح عميق
استنطقَت حواسّيَ السبع لحد الهذيان
لحد الآن ..
،، ،، ،،
في دياجير ليالي الحب التي تلَت ذلك اللقاء
تركتني كهائمٍ يتلو طلاسم الحب
ويطوي في ذاكرته كل قصص العشاق الخائبة
ليكتبَ أسفاراً تُشرع للعاشقين قوانين الغرام
ليكتبَ سِفرا يدحض كل خيبات العشق
المدونة على رقاع الجلود والأوراق الصفراء
ويُكذّب تلك الأحافير تحت قيعان الرمال السافرة
حتى أصبحَ قلمي أريبا يعلم الناس ثقافات الحب
هكذا كنتُ أظُن أن لقاءنا الأول
وأن رشفة
القهوة ( الم) الأولى هيَ ..
أحرف البداية لعصر العشق الجديد
،، ،، ،،
ليتني ما تجرعتُ (
القهوة المُرة )
ليتني شربتها مُحلّاة بسكر أبيض
ليتني تنبهتً لتلك الخطوط المتدلية على شغاف كوبها الأبيض
أوتنبأتُ من تفاصيلها المتعرجة تأسف النهاية
ولو على سبيل التدليس على الأحاسيس المحتنكَة
ليتني أخبرتُ قلبي أن الحب الحاضر
ليس إلا زائر .. عابر ..
سيغادر حجرة سقيم
بعد أن يترك أوجاعا جديدة
،،
اليوم : الخميس : 29/6/1445هـ
مكة المكرمة
عبد المنان ميزي
وليدة صدمة