عرض مشاركة واحدة
قديم 10-13-2021, 04:53 PM   #30


الصورة الرمزية مريم
مريم غير متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 504
 تاريخ التسجيل :  Sep 2021
 أخر زيارة : 09-01-2023 (12:33 PM)
 المشاركات : 22,946 [ + ]
 التقييم :  121278
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: أعْرِفُني .. لكنكَ لن تفعل !



ek:


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفيصل مشاهدة المشاركة
هلابك أستاذة مريم:

أسال:
كيف يكون الإنسانُ ناقصًا من شيء وفي نفس الوقت يستطيع أن يستحضره, أشياءٌ كثيرة خفية في أرواحنا نكتشفها بسبب, أليس الإنسان هُنا كاملًا يكتشف بعض كماله ويفنى وهو لازال غامضًا مع نفسه بحثًا عن خفاياها, فالكمال تام لله وحده سبحانه, ليس معنى أنني لا أعي كُل شيء أنني ناقصًا, بل مقصر,
أليس الحُب موجود فينا, يتنوع ويكبر اللهث وراءه, ثم كيف يكون الحُب مرتبطًا بشخص من أحببت؛ أنت تحُب لأنك تحُب أن تحُب وليس أن تُحَب, وأن غادرك من أحببت فلازال جمال الشعور به موجود تتمتع بلحظات التأمل فيه بذكرياته التي أصبحت جزءًا منك؟ تأكلُ وجبتك المُفضلة ثم تتحسر بأنك أكلتها !

رغم أني لا تستهويني الألقاب إطلاقاً، لكن طبعاً من باب اللياقة سأخاطبك كما أحببتَ أن تُخاطبني، وأنتم أهلٌ لذلك .. ..
الأستاذ الفاضل الفيصل
هناك أشياء كثيرة تمارس الرقص النقري على قلوبنا، متوهمة أنه مسرح، وفي صباح هادئ، أو حتى ليلة باردة كهذه التي كتبتُ فيها ما ورد، لا نريد شيئًا سوى أن نشعر بالحبِّ، فقلوبنا الخاوية كبيتٍ مهجور تسكنه أشباح الخيبات السابقة، وليس بالضرورة طبعاً أن تكون هذه الخيبات بسبب علاقات لم يتسنى لها معانقة اللقاء او التمام، فهناك خيبات متعددة من خيانات الرفقة، أو الرحيل الابدي، نحن نريد أن نُحِب وأنْ نُحَب، وكلٌّ منا قد يجده في شيء ما قد لا يجده فيه غيره، فما يعنيك قد لا يعني غيرك.
يقولون أن الحب ثاني أقوى شعور يشعرُ به الإنسان بصدق بعد الإيمان، إنَّ فقدان البعض لوجود الحبّ او الشك بوجوده من الأساس لا يمنع بأنه موجود، قد يرى أحدنا أن ما يعيشه الكثيرين من حب ما هو إلا وهم، مغناطيس تجاذب و كهرباء أجساد ويمكن أن يزول ببساطة إذا ما قرر أحد الطرفين أو كلاهما الكبس على زر الإيقاف. لكن إحساسنا بالحب، وحاجتنا إليه تؤكد حقيقته .
ألا تعتقد أن الشعر والنثر اللذان يتحدثان عن الحبّ ليسا سوى فخٍّ لاستدراج القلوب نحو شعور دائما ما يكون جميلاً في بدايته ثم يظهر حقيقتهُ لاحقا، بسبب الكثير من المعطيات التي تحاصر الطرفين ؟
يقول عبد العظيم فنجان :
"أحبك أيتها الجروح التي تصنع بُحيرات من الألم الكريم: الألم الشافي، الذي يزرع في قلب المخذول وردة، ويمسحُ الغبار عن أكتاف الحزانى..

أحبكَ أيها الضعف، الذي يجلب معه القشعريرة، تلك التي تُشعل في المرء حقيقة كونه لا يزال إنسانا.

أحبك أيها اليأس:
أنتَ المنجل الذي يحصدُ كل السنابل الفارغة، التي يغرسها الوهم في حقولي "

الفيصل شُكراً، لأنك أنيق الفكر كالعادة




 
 توقيع : مريم







"قويةٌ كحرب، ناعمةٌ كسلام"





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47