بين طيات السحب ابصرتك متشحاً الغيم

تعلن عن حفلة مطر صاخبة باللوم

بعينين أبرقتا غيرة وصمتاً أرعد صوتاً

من غريم يختال حولي يفوقك رفعة وشأناً

ووشاحك الغيمي ينذر بوابل من الغضب

غزا الشيب رأسك من شهقة الغياب

وصوت حنينك يلحن أغنية صبرٍ

بصهيل أواب

حتى اكتست سحبك غيماً يا رجل السحاب

أخيراً

تذوقت علقم الغيرة وألهبك سعيرها؟

وحان الوقت...

لتستجدي عشق استسلامي للهيبك ...

حان الوقت

لترنوا للأعلى

بعينين مكبلة بالانتظار ترتجي غيث صفحٍ

يهطل على روح شققها الجفاء وشح فيها الهيام

ما بها دمعتك تأبى الظهور !!!؟....

أتركها تنهمر علها تسقى جفاء القلوب

فينبت للحب زهوراً تجدد ربيعاً غزاه خريف النسيان

حان الوقت

لتكتبني أغنية بلا وتر مفقود

كلماتها تزلزل الصمت وتبهج الأرض

حان الوقت ....

لأتنعم بلذة كلمات ملتهبة وأحرف مرتعشة

فترسمني ربيعاً ساحراً على أوراق عمرك

ارتشفني

أخترق مدائني

اعتنقني وأغرقني بك

انتشلني من عتمة الخوف بفقدك

دثرني بغيمتك حينما يطوف حولي غريمك

كفنه بغيرتك وادفنه بين طيات الحرمان

وأدركني

أدركني

قبل ان يسرقني الرحيل

وتفقدني في لجة النسيان