الموضوع: زمام سعدى (1)
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-12-2021, 12:30 AM
علي المعشي غير متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 311
 تاريخ التسجيل : Feb 2021
 فترة الأقامة : 1209 يوم
 أخر زيارة : 02-05-2024 (08:04 AM)
 المشاركات : 49,922 [ + ]
 التقييم : 75735
 معدل التقييم : علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute علي المعشي has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي زمام سعدى (1)











زمام سعدى .. 🍃 ( 1)

بقلم / علي معشي

كانت الفتاة الصغيرة سعدى كثيرة التأمل في ملامح الشابات البالغات خاصة أولئك اللاتي يتميزن بجمالهن وحسن هندامهن، وكانت كثيراً ما تتحسس جانبي أنفها تترقب تلك اللحظة السعيدة التي تضع فيها زماماً جميلاً كما هو حال البالغات ممن يكبرنها من صبايا القرية الريفية الصغيرة ، وكانت كلما حضرت مناسبة نسائية بصحبة والدتها تعود حزينة منكسرة الخاطر وتصف لأمها جمال الزمام في وجوه البنات والخلخال والفتخات في أقدامهن ، وفي كل مرة كانت الأم تهدئ من روع ابنتها وتعدها أنها ستختار لها أفضل زمام في السوق بمجرد أن تكبر وستلبسها الخلخال والفتخة الذهبية أو الفضية وستخيط لها ثوباً على طراز الزم وهو ما يوافق الموضة في تلك الأيام.
هامت سعدى في أحلامها بعد أن تلقت تلك الوعود الجازمة من أمها ، وبدأت تتخيل صورتها وهي تتباهى بزمامها وخلخالها وثوبها الجديد ، وعادت تتحسس أنفها مرة بعد مرة وتتأمل ملامحها في كل مرآة تقع في يدها .

مرت الأعوام وكبرت سعدى وبلغت سن الرشد وبدأت تتهيأ لتحقيق حلمها الذي ما زال يراودها منذ الصغر .

وفي ليلة من الليالي طرق الباب ضيف غريب بصحبة أحد رجال القرية يسأل عن والد سعدى الذي استقبله ومن معه ورحب بهما وأكرمهما وسامرهما حتى طال السمر وهو ينتظر منهم الافصاح عن حاحتهم وسبب زيارتهم المفاجأة ، وحينها أفصح الرجل المرافق للضيف المسن عن رغبة الأخير في الزواج من الفتاة سعدى التي كادت أن تقع على الأرض من هول الصدمة وفضاعة الخبر الذي سمعته من خلف الحاجز الخشبي الذي يفصل موضع جلوس الضيوف عن مخدع نومها .
وضعت يدها على أنفها وهي تتحسس موضع الزمام الذي لطالما حدثت به نفسها لتتزين به لأول شاب من شباب القرية يتقدم لخطبتها وكأنها تقول ما الداعي للزمام والخلخال إذا كان هذا العجوز هو الذي سيدفنون شبابي وبهائي تحت عباءته ؟!
كشف الرجل العجوز عن حقيبة يحملها مليئة بآلاف الريالات من فئة المائة الزرقاء ليسيل لعاب والد سعدى ويغريه بالمال ليوافق على هذا الزواج الجائر .
سعدى تعلم أن والدها يفضل المال على كل شيء في حياته بما في ذلك عائلته ونفسه وسيوافق حتماً على هذه البيعة المهينة .
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : زمام سعدى (1)     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : علي المعشي






رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47