رد: ذَروةُ المَشاعِر .!
عزيزي آبريل . .
خلق الله قلب الأنسان وعقله حتى يستطيع أن يحتمل
وتبقى قدرة الأحتمال بيد صاحبها فهناك من ينهار بمجرد هزة سرير مرقده وهناك
من يحتمل هزة الزلزال ولذلك أسباب سأتجنب التطرق إليها .
الحقيقة في مقصد لا حب إلا للحبيب الأولي هي مغلوطه وصحيحه في حدٍ سواء
فلا نحب مرة ثانية وثالثة ورابعة وعاشرة إلا ليكون الحب الأخير هو الحب الصحيح
وكل ماسبق كان تمهيداً إليه وهذا الحب الأخير بتميزه في حالة حدوثه فهو يشعرك
بأن كل العلاقات السابقة لم تكن شيء يُذكر , إذن فهو مفرد ومنفرد .
وربما قد تفقد حباً قبل أن تكتشفه ولم يبقى لديك منه سوى ذكرى جميله وهُنا
نعتقد بأننا لن نحب مثل ذلك الحب غير أنه لو شائت الأقدار وعاد لأكتشفنا إننا مخطئين
وعلى كل حال نجاح العلاقات ليس بالحب أولا ولكن تكمن بأن يخشى الطرفان الله في بعضهما
وأن يكون الصدق والأحترام بالمقدمه فإن توفرت هذه الشروط يستطيعان أن يكملان أو
ينفصلان بهدوء أما إن فضلنا الحب وقدمناه على كل تلك الأشياء فسوف ينهار سريعاً .
ساتوقف هُنا برغم الرغبة بالمزيد ولكن الجوع أخذ مني مأخذه فشكراً أيها الراقي
تحيتي
|