رد: حدائقُ الأرواح
عنوان القصيدة/أحلام دخانية في ضيافة القصيد
مِنَ القَبرِ نَحو الرُّبا وَالوهَاد
هَلُمُّو سِراعاً وَلَبوا المُنَاد
أَحِيلوا بِنَا سِرَّ هَذا الجُمُود
إِلى أَينَ وَلَّى..وِمِن أَينَ عَاد..؟
فَمَا هَذهِ الأَرضُ إِلّا ذَلَولاً
سَتُفْنى وَتُذْرَى هَبَاً وَ رَمَاد
خُلِقنا ضِعَافاً عُرَاةً حُفَاه
إِليْهَا..وَمِنْهَا سَنَمْضِي فُرَاد
أَلَا أَيُّها اَللّيلُ.. أَيْنَ الضِيَاءُ..؟
وَأَينَ الجَبينُ.. الوَضِيئ المُبَاد
عَشِقْناكَ خَوفاً بِرَغْمِ الجُمُود
سَئِمْنَاكَ عِشْقاً هَوىً مُسْتَعَاد
رَأَيْنا عَلى ثَوبِكَ المَخْمَليّ
سَدَىً مَرْمَريساً وَعُوداً صَلاد..
فَتِهْنا.. لِأنَّ. إِحتِواء الخُطُوب
يَقِينٌ يُشَوِّي سِنِيناً شِدَاد
لِأَنَّ طَعَامَ الفَقِير المَنُون
يَنَامُ إِحتِرَاقاً وَيَصحو إِتِّقَاد
لِأنَّ التَّفَاهَات حُولَ العُيُون
نَراهَا اِسْتِرَاقَاً خطى وَاطِّرَاد
لَأنَّ الدُّخَان الضَئِيل ..القَليل
تَبَدَّى كَلُونِ الضَّبَاب الصَرَاد
لِأنَّ جَيَاعَ البُيُوتِ..البُيُوتُ
فَبينَ الطَّوى..وَالْبُيُوت اِعتِيَاد
لِأنَّ المُغَنّي يَحِبُ التَّغَنِي
فَبينَ الغِنَا..وَالهَزَار اِتْحَاد
لِأنَّ الخَؤُون..الرَقِيع الوَضِيع
يَلُوكُ صَوَاباً.. وَيُبدي سَدَاد
لِأنَّ التَّأَوُهَ لَحن الهُمُوم
وَقِيثَار أَدْهَى (بَنات الفُؤَاد)
لِأَنَّ الشَوَاهِينِ سُود المَنَاقِير
تَخَافُ البَرَاغِيثُ. مِنْهَا السَوَاد
لِأَنَّ إِبْتِهَالَات.. هَذا المَسَاء
عَويل..سَيَمْشي الصَباحُ إِتِّئَاد
لِأنَّ المُمَنِى يَوَدُّ التَمَني
سَيَبقَى التَرَجِّي مَدَىً وَامْتِدَاد
هُنا غُصَة العَيش أُمُّ الرَزَايَا
لَهَا عِندَنَا خَلْوَة. وَانفِرَاد
أَيُغْريكَ يَاقَلبُ هَذا التَجَلّي
وَهَذا الخَيالُ.. رَهِيدُ المَسَاد
وَهَذا الجَبانُ المُكَنّى نُمَيرٌ
وَهَذا الضَلالُ المُسَمّى رَشَاد
أَيُغريكَ رَكْضُ القَصِيدِ الجَرِيح
وَهَجْسُ اليَرَاع ..وَهَمْس المِدَاد
وَخَبْتُ الخَيالِ القَريب.. البَعيد
وَكبَتُ التَبَاريحُ. فَوقَ السِنَاد
لَكَم عَكَّرَ الوَيلُ وَجهَ الثَّرى
وَرَدَّ الصَدى. لِلثُبُور. إِرتِدَاد
وَشَبَّ النَسِيمُ جُمُورَ النُحُور
وَصَارَ إِرتِدَاء الذُّقون إِجْتِهَاد
إِلَى أَينَ.. يَالَيلُ..؟ كَلَّ الظَّلامُ
مَلالِي وَحَزَّ الحُسَامُ الغِمَاد
وَشَمّتْ أُنُوفُ الرَوَابِي السَّوَافِي
وَمَجّتْ ثُغُورُ الرِيَاحِ الرَمَاد
إِلَى أَينَ..؟أَضْحَكْتَ مِنّي الشُّرُود
وَهَرَّجتَ كَالبَهلَوانِي النَوَاد
سَلَبْتَ العَصَافيرَ صَوت الْرَّخيم
وَحُلْو التَّغنِي وَطَعمَ السُعَاد
سَريتَ.. سَريتَ ..طَويلاً طَويلاً
إِلَى أَنْ سَرى مِن سُرَاك البُعَاد
تَثَاءَبتَ فَأستَيقَضَ النَّائِمونَ
وَنَامَت شُجونُ الحِسَان البَوَاد
فَصُبّي لَنَا الزَيتَ يَا أُم (رَيّا)
وَشُبّي بِهِ النَّورَ يَا(شهرزاد)
وَقُولِي(لِمعدِ بن كَرب)أَفَقْنا
وُفِي قَبضَتِينَا ضُحىً مُسْتَعَاد
وَعَادَ الوِئَامُ يَجُرُّ الفُنونَ
وَيَسْحَبُ مِنْ كُلّ قَصدٍ مُرَاد
شعر:سام الحناني
|