رد: ما بين "ربّما" و التّفاصيل
قال الله عز و جلّ:
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ.
صدق الله العظيم
و إننا كلما زاد تعداد الأيام فالسنين, نترفع عن العتب, إذ نستوعب تركيبة الإنسان إن هو انساق وراء هواه الذي تدفعه نحوه تلك " الأنا " التي تجعل من نفسها محور الكون, فيغدو كل من حولها محطات مؤقتة و درابا و مطايا نحو غاياتها.
و لو طلب مني أحدهم النصح, لأجبت بغير تردد:
لا تكثر من العتب, فالعتب في غير أوانه و مكانه و وجهته؛ منقصة لقدرك, و مضيعة لعمرك, فاجتبنه بصمت جميل, و أكمل دربك بعد أن تكون ممحاة الأثر قد أنهت مهمتها في محو كل ما من شأنه أن ينغص عليك صفوك, و لا تصدق أولئك الذين يقولون:
"لا تلتفت إلى الوراء فتأسى"
بل التفت متى شئت, فالنفس بحاجة لتنشيط ذاكرتها لتبقى العبر بكامل جوهرها, تمنعك عن الخطأ و ترشدك نحو الصواب, و استمتع بحياتك لنفسك و لمن صدقك الود من ذوي رحم و نصيب, فكثير من الغرباء_ مهما أنزلته من مكانة_ جاحد بما ادعى, و سيخذلك عند أول امتحان.
|