04-25-2024, 10:04 AM
|
#9
|
بيانات اضافيه [
+
]
|
رقم العضوية : 942
|
تاريخ التسجيل : Dec 2023
|
أخر زيارة : يوم أمس (06:21 AM)
|
المشاركات :
34,505 [
+
] |
التقييم : 33691
|
الدولهـ
|
الجنس ~
|
|
لوني المفضل : Cadetblue
|
|
رد: ،، الليلة، لن يموتَ أحد... // أحلام المصري ،،
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحلام المصري
،، الليلة، لن يموتَ أحد... // أحلام المصري ،،
.
.
،
.
تحت نافذة العشق،
المفتوحة على بحرٍ قديم..
قبلاتٌ ذابلة، منسية.. خلعت براءة الحب
ودفترُ قصائد طازجة..
لم يذبح المجاز معانيها البيضاء
هنا كانت لنا شجرةُ حكايات،
تسكنها العصافير..
والريح تشاكس فصولها العنيدة
ثمارها ضحكاتٌ برتقالية،
أحلامٌ وردية..
وبيوتٌ كثيرةٌ، تبدّلُ ألوانها في كل موسم
قصيدتي الأخيرةُ قبل الفراق،
بعضك الضاحك،
كليَ الباكي..
انتحار أسماك الزينة اعتراضا على خيانات الملح،
وغياب الضوء..
قلب الحلم المتصدع،
وحبوب الفرح المسكنة لآهات الروح..
كلها مجرد كذباتٍ صغيرة،
لا تشبع جوع الوقت
بابُ بيتنا الحديديّ،
خشب النافذة الورديّ،
وتلك الستارة حريرية القوام..
لم تحفظ أسرارنا عن عيون العتمة..
مصابيحنا أليفة الضوءـ
وذاك المذياع قديم الطراز،
يسعل الأثير في أذنيه، فيضحك..
أنغاما قديمة، تشبه حكايات جدتنا..
صندوق رسائلنا القديمة،
النائم في حضن الظلام، والنسيان
ألقم مفتاحه لشيطان الصدأ،
والرسائل غافيةٌ في سلام،
تؤثر الموت على الكلام..
ملامحك الساكنة مرآتي،
ابتساماتك المعلقة على جدراني،
وغضبك العالق ما بين سقف الغرفة وروحي..
حكاياتٌ لا تنتهي من محاولات الموت المستمرة
حروبنا التي اقترفناها مجانا،
لم نصل بها إلى هدنة معقولة!
شجرة التوت العتيقة، التي تحتضن الشرفة الكبرى،
تبرأت من خضارها أمس..
بعد آخر صيحةٍ منك،
على مذبح الرحيل،
عند توقيع كتاب الغياب..
على ذات المقعد العتيق،
في ذات الركن الذي لا يغير معتقداته..
أقضي الوقت الفائض منك،
أهادن نفسي،
بيدي قصةٌ شهيرة، لم تُنشَر بعد..
لكاتبٍ عظيمٍ مجهول..
عنوانها يضيئ حجرات قلبي:
الليلةَ، لن يموتَ أحد!
دعني الآن أغلق نوافذي،
وفصل الرواية الأخير..
على ظلك الراحل!
|
معزوفة غاية فى الجمال والمشاعر المتدفقة دمتى لنا بهذا التألق والابداع
|
|
|