عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-22-2024, 12:10 AM
أحلام المصري متواجد حالياً
Awards Showcase
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 260
 تاريخ التسجيل : Dec 2020
 فترة الأقامة : 1244 يوم
 أخر زيارة : اليوم (02:38 PM)
 المشاركات : 19,180 [ + ]
 التقييم : 26713
 معدل التقييم : أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute أحلام المصري has a reputation beyond repute
بيانات اضافيه [ + ]


افتراضي ،، الرأسُ بيتُ الداء // أحلام المصري ،،











،، الرأسُ بيتُ الداء // أحلام المصري ،،
،
،




مدخل..

وأنتم تفتحون بيت الكلام هنا،
رفقا بالذكريات..
وحرصا على الوجع،
لا تظلموا الهذيان،
أو فاحسبوا أن برأسي ثقبا أسود!



للهذيان خط استواء،
لكنه رأسيٌّ..
والرأس بيت الداء!
كم عذبني دائي، وقصُرَت يدي عن دوائي!

أيها المنغمس في تقصي عورة الفرح،
أيها الحزن..
منذ متى تعلمت العناد!
أما كنت دوما أسميك:
الحزن النبيل!
الرأس بيت الداء،
والقلب بيت الوجع..
إيه!
أما لنا بيتٌ للفرح!

يبدو أن خطوط الطول تعلن غيرتها،
تمردها، ولعنتها..
يبدو أن الوقت سيتمدد على وجه الأرض،
بدلا من أن يمشي في عروقها!
هروبا من وجع الرأس،
الرأس بيت الداء!

الفكرة بنتٌ عاقة،
والوجع شيخٌ بلا حكمة!
فقد جميع أرصدته على أرصفة المباهاة..
الولادة اقترافٌ للفرحة الباكية!
يا الله!
نبكي ونحن على أبوابها..
وننسى زمنا أنّا جئناها باكين!
الولادة..
حلمٌ تغتاله شمسٌ وقحة..
توزع من حلوى ضوئها الفاسدة،
ما يسد جوع الحياة..
من ينكر..
أن الرأس بيت الداء!

تلك أمي، ما تزال تغزل لنا من ابتساماتها
ثوبا، يدثر ارتعاشات الحزن!
عبقرية، كانت..
تعجلت السفر،
لكنها كريمةٌ بطابع الأم،
وبمزيدٍ من بياضها المختلف..
ما تزال تأتي إلى حديقة البيت الكبير،
تلك شجيرات ياسمينها.. لم تمت،
ولم تعتزل العبير..
كانت تغيب قليلا في أمداء هذيانها الخاصة،
وحين تعود، تدندن بلحن غريب:
الرأس بيت الداء!

الذكرى تقطيعٌ متعمد لأوردة الروح!
تشويهٌ منظم، لثوابت الحنين..
الذكرى انتحارٌ، لا يؤذي فاعله..
ويقتل المشاهدين جميعا!
البحر جدي!
وجديّ، لم يعرف المزاح يوما..
يعطي ويأخذ، بقانونه الخاص،
وكان جدي دوما يقول:
البحر سيدٌ ونحن التابعون..
والرأس بيت الداء!

هكذا هم أهل البحر.. مجانين!
تعشقهم الحوريات،
ويتبعون (النداهات)، مكبلين بعشقهم المريض..
قالت أمي:
يقولون أن أمي حورية، وأني بنت الماء!
لم لا، أليست الرأس بيت الداء!

على خط استواء الهذيان،
علّقتُ ابتسامات أمي المسربة من زمنٍ أبيض،
وصرخة أخي الأصغر،
حين قرر الرحيل مبكرا..
كان يبتسم وهو يقول:
القلب منهكٌ، فتحوه ظلما..
ألم يعرف الحكماء بعد، أن الرأس بيت الداء!

أنا لا أبكي الراحلين،
ولا أصلبهم على الجدران ،
فمكانهم قلبي..
صلبٌ هذا القلب عنيد،
رغم الوجع..
قلبي متحفٌ، ينتقي أشياءه!
يمارس النبض بانتظام،
منهكٌ هو كثيرا،
لكنه يسير مطمئنا..
ففي سلالتنا،
لا يقلق القلب وإن فتحوه!
لأن الرأس بيت الداء!


والآن،
سأعترف بكل صدق،
هذا الكلام خارج التصنيف،
فلا تنشغلوا بتحديد هوية، أو منح جنسية..
فقط،
افتحوا أبواب المعنى..
للمزيد من مواضيعي

 

الموضوع الأصلي : ،، الرأسُ بيتُ الداء // أحلام المصري ،،     -||-     المصدر :     -||-     الكاتب : أحلام المصري





 توقيع : أحلام المصري








آخر تعديل أحلام المصري يوم 04-23-2024 في 01:06 AM.
رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47