يا أيها العبد قُمْ لله مجتهدًا
وانهض كما نهضت من قبلك السعدا
هذي ليالي الرضا وافَت وأنت على
فعل القبيح مصرًّا ما جلوت صدَا
قُمْ فاغتنم ليلةً تَحيا النفوس بها
ومثلها لم يكن في فضلها أبدَا
طوبى لمن مرةً في العمر أدرَكها
ونال منها الذي يبغيه مجتهدَا
فليلة
القدر خيرٌ قال خالقنا
من ألف شهر هنيئًا من لها شهدَا
وينزل الروح فيها والملائكُ من
عند المهيمن لا نحصي لهم عددَا
يا فوز عبد حظي فيها فوفقه
ربي قبولًا فعاش عيشة السُّعدا
وفاز بالأمن والغفران مغتبطًا
ونال ما يرتجي من ربه أبدَا
فاطلب من الله إن وافيتها سحرًا
جنات عدن تكن من جملة السعدَا
وابكِ ونُحْ وتضرَّع في الدجا أسفًا
على كبائر لا تحصي لها عددَا
ثم الصلاة على المختار ما طلعت
شمس وما سار سائرٌ في الفلا وحدَا