رد: برقية عاجلة إلى مدائن الحب ، والبوح
يَا سَادَةَ الحَرْفِ فِيْ مَشْتَىٰ مَدَائِنِنَا
أَسْعَدْتُمُوْنِيْ ، وَزِدْتُمْ أَحْرُفِيْ ، شَرَفَا
جِئْتُمْ وَفَاءً ، وَعِرْفَانًا ، إِلَىٰ رَجُلٍ
عَلَىٰ يَدَيْكُمْ غَدَا كالشَّمْسِ ، مَا كَسَفَ
بِكُمْ رَبِحْتُ ، وَعُدْتُ الآنَ منتصرًا
وَمَا خَسْرْتُ سِوَىٰ مَنْ عَقَّنِيْ ، وَجَفَىٰ
_
ومازلتم كأول مرة
مصابيح في العتمة
صيِّبًا نافعًا في كلِّ موسم
مازلتم تثبتونَ لي أنا شخصيًّا
أنَّ الأصيلَ يظلُّ أصيلًا حتى الأبد
دائمًا أسألُ نفسي ، أين كانت هذه
الثلَّة ،وأجيب على نفسي ، ادخرها الله
لي وجاءَ بها في الوقتِ المناسب...!
_ أعترف الآن
أنني بكم بعد الله
كل مواسمي أصبحت
اخضرارًا ، فالحمد لله على
هذه النعمة وإنها لتستحق الشكر
في المدائن وللمدائنِ ، بقيت أرواح
أندىٰ من الوردِ المخضَّلِ. بترياق الغلس
وقفة احترام لهذا الكم الهائل من الحب
والتحفيز ، لهذه الردود المغمورة بالمؤازرة
لهذا الحضور الواقف على ساقينِ من وفاء
ونبل ، ولا غرابة ، فأنتم الصلاح ، والفلاح ، والود
كم أبهجني هذا الحضور ، وضخ الدم في شرايين
تجربتي الأدبية من جديد ، وفتح أمام حرفي طريقًا إلى الخلود ، تمنيت أن أقف على منابر من لآلئ ، وأنا أتحدث عنكم ، فالحديث عنكم
يجعل الجهات فراديس نعيم ويحملني على صدر سدرة ، أنتم من ترعرعتُ تحت كنف قلوبهم البيضاء ، فصارت حياتي مليئة بحمام
السلام ، شكرًا لأنكم حياة أخرى لرجل الشرق وحرفه ، شكرًا لأنكم تحملون قلوبًا كفيض الغيم
شكرًا لأنكم صراطٌ مستقيم ، وأشجارٌ مباركة الظل ، من أصاب ودادكم ، فالله راضٍ عنه تمامًا
واعذروني على التقصير
اللهم زدني
تعلُّقًا بالمدائنِ
وبأهلها الميامين
كتبه
رجل الشرق
ابن المدائن البار
|