عرض مشاركة واحدة
قديم 09-15-2023, 03:45 PM   #7


الصورة الرمزية أبو حامد
أبو حامد متواجد حالياً

بيانات اضافيه [ + ]
 رقم العضوية : 823
 تاريخ التسجيل :  May 2023
 أخر زيارة : يوم أمس (04:44 PM)
 المشاركات : 36,974 [ + ]
 التقييم :  26913
لوني المفضل : Cadetblue


افتراضي رد: تحليل الأديب أبو حامد لزوايا الغربة ( شغي ريشة للكاتب نبيل محمد )



{ الجمال الآسر }

كل أيامك مباركة أيها المبارك النبيل

كنت يوماً على الطريق فسمعت إشعاراً عبر تويتر من مدائن البوح بعنوان : (زوايا الغربة)
العنوان جذاب ومما يسافر بالقارئ في متاهات المجهول فسارعت لفتح الرسالة العتيقة
وإذا هي صورة موسومة بتوقيع في شكل تعليق.
وأنا عبر الطريق حلق في رأسي ألف سؤال:
هل عنيت بالرسالة؟
هل الصورة ملت انتظاري؟
هل الحظ والنصيب أهداها لي؟
عدت للصورة وإذا موضوعها (الغربة) على صورة أشد غرابة؟
لا لا لا ليس الموضوع ذو قطب واحد من مصور من العيار الثقيل -قلتها لنفسي-
أجلت وأجلّت عنها النظر حتى ساعة خلوة فقد أسرتني بحبها الحسناء
....... ثم تأملتها بعمق فتهت في دنياها وأبعادها وسرحت فيها وشرقت وغربت وتقمصت شخصية المصور في ذات اللحظة قبيل أن يلتقط الصور [هنا اللحظة لا تقاس بالزمن]
بالتحديد لماذا تم التقاط الصورة في هذه اللحظة ؟
............... ولماذا اختار لها هذه المكونات بدقة؟
اقشعر جلدي ووقفت مهابة وإجلالا لهذا الجمال المهيب الأسر
وقلت لبيك أيها المصور البليغ وصلت الرسالة
ولا أبالغ في شدة إعجابي بهذه الصورة ولعلك تعذرني إذا علمت:
أن الحجاج عندما التقى ليلى الأخيلية في مكة فقال لها: لا أرى فيك ذلك الجمال الذي يصفه توبة الحميري فقالت : لقد نظر إليّ بعينين لم ترني أنت بهما.

عزيزي نبيل محمد ما كتبتُ إلا تعبيرا عن شعور الإعجاب بمقومات الصورة وبعضا من حديثها وإقراراً بأهمية الصورة ومدى تأثيرها.

ولكن المفاجئ كان ردك السح الغدق الذي يذكرني بكرم معن بن زائدة فزدت بك دهشت وإعجاباً وكيف جمعت بين (ربَّان الصورة وسلطان القلم)
غني الفكر ثري الثروة من مناجم اللغة وتأملوا معي ( الأديب الأريب - الغبطة والسرور - سبر لتفاصيل الحكاية - التغلغل في حرارة المضمون - الدّر الثمين - متعطش للعلم والمعرفة - نبضاً مكتنزاً - محنة المحبين وحنين الضاعنين وبوح المتعبين في نغمة واحدة - عطشاً لذيذاً - يضئ قمراً في عتمة الروح - التخوم المظلمة - تحية إجلال )

أهديتك قراءة صورة فأكرمتني بعشرات الصور الأدبية الفريدة البكر .

شكرا أدهشتنا بتفردك الذي لا يجارى في النبل والجمال والعطاء


 
 توقيع : أبو حامد





رد مع اقتباس
 
1 1 1 2 2 2 3 3 3 5 5 5 6 6 6 7 7 7 8 8 8 10 10 10 11 11 11 12 12 12 13 13 13 15 15 15 16 16 16 17 17 17 28 28 28 30 30 30 31 31 31 32 32 32 37 37 37 38 38 38 39 39 39 41 41 41 44 44 44 45 45 45 46 46 46 47 47 47