رد: من وحي الغياهب
وكأنني في هذه اللحظة التي
ترجلت فيها الشمس عن صهوة
مهرها وتلونت ساحتها بمختلف
ألوان الطيف .
ونادت كل الطيور الوجلة من وهجها
لتؤوب إلى مسرحها وهي تنشر خصلات
شعرها على زفرات صدر الموج وتخلع
جلباب حسنها عليه لتحمر زرقته بلون شجوني
نعم في هذه اللحظة أجدك متنقبة بلثمة
الشوق يتهادى بك مركب الحنين ...
وتحفك حبات البرد ...
تستحثين ترانيم حنيني إليك...
تنتظرين رسائل لهفتي وقد نقشتها
أنامل صمتي على أوراق التوت ..
ورددتها حناجر الغربة وأنصتت إليها
بخشوع بلابل اﻷمل..
أخطها على نجيع الغروب حين يدثره
الظلام لتشرق الشمس باحثة عن
أطلال حنيني إليك...
|