داخل أورقة كثير من الفلل والقصور
تاهت الفطنة في غياهب الحمق
وحل مكانها وهم كبير تعايشها اصحابها حتى صدقوه
من ضمن الخسائر الفادحة والأخطاء التي لا تغتفر
الاستسلام لظنوننا أن بنت الأكابر والأصول
هي المرأة الثرية التي تسكن القصور وعلو الدور
وكم تكون لصة اذا حاولت احتكار لقب صاحبة
فلا يمكن يصنع من المال اصحاب مقامات رفيعة
ولا يعّلم البنات الاصول حتى لو لبسن افخم الثياب
او أخت سائق او زوجة فلاح او أم لعامل لتمسكها بأمور دينها وعفة أخلاقها......
كم نشترى الالقاب الثمينة بثمن بخس
يحملن لقب بنت الاصول وهي لا تعي معنى هذه الكلمة
في الاساس
فتجدها متكبرة مؤذية قليلة عفاف سفيهة اللسان
وتلبس اغلى الثياب والجواهر
وتجد ابنة الفلاح او الخادم تحفها الملائكة من كل جانب
ووجهها ناصع من شدة نور الطاعة
برغم ملابسها المرقعة
كثير من الفقيرات تربين على أمور رفيعة المستوى تجهلها
صاحبة الفخامة ومن تجيد فن الإتيكيت
ولكننا لانعي ذلك أو نتجاهله
لأن منظر الفقر مقرف كريه ورائحته منتنة
ونحن أعتدنا على بلوغ كمال المظاهر الكذابة
فلقبنا بنت القصور ببنت الاصول
حتى ولو كانت سافلة ......
نعشق الباطل وندجل الحق من أجل المظاهر
فيا أيتها المظاهر كم من الجرائم تُرتكب باسمك